:: عضوية شرفية ::
تاريخ التسجيل : Jan 2018
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 4,801
تقييم المستوى : 20
رد: <"مجَطٌٱتُ ٱلذٌكرى">
الفصل الرابع
بينما انا خارجة من المدرسة جاء ورائي يهمس في اذني لقد عدت انا هنا من اجلك
استدرت ورائي لم ارى شيئا لقد خفت كثيرا ما الذي يحدث بدأت امشي ثم عاد مجددا ذلك الصوت المخيف يقول الم تشتاقي
انا هنا .....ركضت بسرعة وخرجت من الباب ......وفجأة ...... انه الصمت
كان هناك ظلام ثم فتحت عيناي وانا على الفراش مقيدة بأجهزة طبية فصرخت قائلة فليخبرني احد ما الذي يجري ولكن لا احد يجيب ... خفت كثيرا فبدات بالبكاء ثم جاء الصوت مجددا وهو يقول لماذا تهربين مني ثم سمعت وقع خطوات وكأنني في فيلم رعب خرج شيء انا متأكدة انه ليس انسانا ولا وحشا كان وكانه الظلام ثم مد يديه نحوي قلت ابتعد غني
وانتفضت من فراشي وهربت مجددا
هل من احد هنا . ساعدوني ارجوكم كانت اروقة المستشفى فارغة كالفراغ الذي كان في قلبي لا احد هنا سوى انا والصمت المخيف الذي يخيم على الاجواء وذلك الشيء الذي يناديني وصلت الى البوابة فبدات كل الابواب تغلق وبدات الارض تفيض بسائل احمر نعم انها دماء ثم جاء ذلك الشيء المظلم يقول لا تخافي انا لن أؤذيك سنتحدث قليلا
يبدوا انه ليس هناك مفر جلست على الارض وخاطبته هيا تكلم ......
قال اغمضي عينيك
اغمضتهما وانا ارتجف ثم فتحتهما بعد دقيقة لأجد نفسي جالسة على كرسي الحديقة تحت الشجرة
ورأيت صديقتي تنادي هيا بنا لنلعب بالكرة تفاجأت واسرعت اليها حاولت الامساك بيدها لكن فجأة شعرت وكأنني اسقط واذ بي ارى نفسي في المنزل الكل كان يبكي وكلهم كانوا يرتدون اللون الاسود تذكرت ذلك اليوم انه محطة سوداء من محطاتي يوم وفاة والدي بدأت بالصراخ ارجوكم ساعدوني لكن لا احد يسمعني وكأنني غير مراية حاولت ان الفت الانتباه لكن لا فائدة وبعد كل تلك المحاولات الفاشلة فقدت الامل فخرجت الى الشارع مسرعة واغمضت عيني مرة اخرى فوجدت نفسي في غرفة مظلمة ولكن هناك ضوء ينبع من الخارج كان يزداد توهجه شيئا فشيئا ثم انفتحت نوافذ الغرفة فتسلل الضوء الى الداخل فنظرت من حولي ورايتها ...رابت تلك الصور انها الذكريات صور معلقة على خيوط تمتد من جدار الى اخر تلك الصور كانت عبارة عن ذكريات متسلسلة يوم ولادتي ....يوم وفاة والدي.... يوم تعرفي على صديقتي..... ويوم رحيلها انه شيء غريب حياتنا هي مجرد محطات بعضها سعيد وبعضها الاخر حزين وهي عادلة بشكل ما فهي سعادة وحزن لكن حزننا احيانا يطغى ولا نستطيع مواجهته او بالأحرى بعضنا لا يستطيع مواجهته لمهلة شعرت بالأمان ولكن فجأة احترقت الصور واشتعل لهيبها في الغرفة فحاولت الخروج لكن الابواب موصدة والنوافذ اغلقت فبدات اصرخ طالبة النجدة ..... ولكن لاحد يجيب نداء الاستغاثة التعيس ذاك ثم همست ايها الظلام ساعدني .........ثم حل الصمت .......
الفصل الخامس
هل انت خائفة الان ....ستكونين بأمان
اجبته ارجوك ساعدني لن اكون بخير .... ثم وصلت النيران الي ولكن لم اشعر بألم الحريق هذا غريب ثم اغمضت عيني لعل الظلام يختفي لعلني استيقظ من هذا الكابوس وفتحتهما لكن كانت الظلمة المتجسدة وكأنها كائن حي تقف امامي
ترجيته ارجوك ...لقد تعبت اخرجني من هنا
اجابني بلا انت اردت هذا اردت مكان يخلو من ضحكات وصفتها بالسخيفة لم تعجبك حياتك فأحضرتك الى هنا
• انا لم ارد ان اكون هنا لم ارغب بان اعيش حياة كهذه
• سأخبرك ماذا اردت.. اردت ان تكوني وحيدة لذلك انت هنا وحيدة انا فقط جزء من مخيلتك العميقة ثم اختفى
• خاطبت نفسي قائلة لقد انتهى كل شيء انا نادمة على كل دقيقة لم ابتسم اليك فيها انا نادمة لأنني اردت ان اكون وحيدة
• الماضي هو لا شيء لأنه مضى وانتهى لكنني كنت حمقاء تركت ذكراه تحوم حولي دائما
• اه يا الهي كان علي ان اقتل ذلك الشبح عندما تسنت لي الفرصة انا لا اريد ان اعيش هنا
• قمت من مكاني لأنني علمت انه لا فائدة من كل هذا وخرجت من الغرفة نزلت السلالم الخشبية وفتحت الباب ولكن لم اتفاجا انها غرفة مظلمة اخرى هل هذه هي مخيلتي مجرد ظلام في ظلام لقد اعتدت على مفاجأتك المملة والمتكررة الى متى سيبقى الحال هكذا والى متى ستبقى كل علامات الاستفهام هذه مطروحة اردت ان اموت في هذه اللحظة
• فعدت ادراجي ونظرت الى النافذة وكسرتها وامسكت طرف من الزجاج وغرزته في قلبي بدأت الجرح الذي تسببت به ينزف ولكن لا يوجد الم وكان مستشعرات الالم معطلة في هذا المكان
سالت الدماء وسالت وكأنها شلال غير منتهي ولم ترد ان تتوقف ثم جاء من ورائي وصرخ بغضب ما لذي تريدين فعله
• اريد الذهاب فقط اتركني
• ولكن لا يمكنك الذهاب انت بخير هنا
• انت تعلم جيدا ان هذا المكان يخيفني
• ثم قال حسنا يمكنك الذهاب سأشتاق اليك
• وصفق بيده .........