لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية، يتواجد مدرب إسرائيلي في قلب كأس الأمم الإفريقية، ويتعلق الأمر بالمدرب آفراهام غرينت الذي يقود المنتخب الغاني، وسيجد نفسه في مواجهة رفقاء براهيمي في اللقاء الثالث، وقد تكون مباراة التأهل بالنسبة إلى الرجل وإلى المنتخب الجزائري.

ولأول مرة تجد الكرة الجزائرية نفسها في مواجهة منافس ينتمي إلى الكيان الصهيوني، وهو مدرب ليس غريبا على الكرة الجزائرية، حيث سبق له وأن قاد اللاعبين حسان يبدة ونذير بلحاج عندما تقمصا ألوان نادي بروتسموث الإنجليزي .

وكان النادي يضم أيضا لاعبا إسرائيليا وبلغ المدرب الصهيوني الدور النهائي لكأس إنجلترا وخسرها بصعوبة أمام تشيلسي في لقاء لعب بعض دقائقه حسان يبدة، وحتى علاقة غانا بالكرة الإسرائيلية ليست جديدة، بسبب تواجد ستة لاعبين غانيين، في الدوري الإسرائيلي، ويذكر الجمهور ما أحدثه لاعب غاني في مونديال ألمانيا عام 2006، عندما سجل هدفا وأخرج من جيبه علم الصهاينة ليحتفل به، وليس العلم الغاني، واتضح أن اللاعب ينشط في الدوري الإسرائيلي، ومع ذلك قام بعمل شاذ في عالم الرياضة، وهو رفع علم غير علم بلاده.

وإذا كانت الرياضة الجزائرية قد تفادت دائما مواجهة الصهاينة الذي يمثلون الدولة العبرية من باب أن المواجهة تعني الاعتراف بالدولة العبرية، : وأغرب ما في مسار هذا المدرب الصهيوني غريب الأطوار الذي سيبلغ من العمر 60 سنة في زمن الكان، أنه لم يسبق له وأن لعب الكرة، وباشر مهنة التدريب وعمره 18 سنة، ولم يقد أي منتخب وطني، إلا منتخب الصهاينة، حيث فشل في قيادته إلى كأس العالم 2006 في ألمانيا كما درب العديد من الأندية ومنها واستهام وبارتيزون بلغراد.

ومن المحتمل أن تكون بطولة أوربا القادمة عام 2016 في فرنسا بنكهة صهيونية لأن منتخب الكيان، يتواجد في المركز الأول ومرشح للتأهل للدورة، وهو المنتخب الذي لم يسبق له وأن شارك في كأس العالم إلا مرة واحدة في دورة 1970 في ألمانيا.