الملاحظات
شعبة ادب وفلسفـــة :: تحضير بكالوريا شعبة اداب و فلسفة
انواع عرض الموضوع
أدوات الموضوع
2016-04-09, 14:55
#1
الصورة الرمزية حذيفة بن اليمان
حذيفة بن اليمان
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل : Apr 2016
العمر : 30 - 35
الجنس : ذكر
المشاركات : 4
تقييم المستوى : 0
حذيفة بن اليمان غير متواجد حالياً
M0dy 043 نظرية المعرفة
المحور: مشكلـة المعرفـة (نظرية المعرفة)
تمهيـد: لقد اهتمت الفلسفة بمشكلة المعرفة من حيث مصدرها وطبيعتها ومدى حقيقتها وهو ما سمي في تاريخ الفلسفة بإشكالية المعرفة (مبحث المعرفة) ومنه، هل يمكن الوصول إلى الحقيقة في هذا العالم، وإذا أمكن، فكيف ذلك؟
فـــــــي الفلسفة: 01-النظرية المثالية / أفلاطـون:
اعتبر أن مصدر المعرفة هو العقل وليس التجربة، وميز بين المعرفة الحسية والمعرفة القبلية ويعتقد أن مجال المعرفة الحسية هو العالم المادي ولا يمكن الوثوق فيها لأن الحواس تخدعنا في الكثير من الأحيان.لقد افترض أفلاطون وجود عالم عقلي سماه "عالم المثل" واعتقد أن النفس البشرية كانت في هذا العالم الذي يحوي كل الحقائق اليقينية(الخير المطلق، الجمال...) ثم هبطت إلى العالم الأرضي فنسيت كل ما تعلمته وعليها التذكر للوصول إلى المعارف العقلية السابقة، وهذا يعني أن معرفة الحقيقة تحصل بالعقل المتحرر من العالم المادي المتغير وليس بالتجربة الحسية المتناقضة، لقد ساند "جورج باركلي" في العصر الحديث فكرة أفلاطون عندما اعتبر أن العقل وليس الحس هو منبع المعرفة.
مناقشة: هذه النظرية موغلة في المثالية فالعقل يولد صفحة بيضاء تسجل فيه التجربة أكثر المعارف التي نعلمها.
02-النظرية الواقعية: "توماس ريـد" "جون لوك" "دافيد هيوم"
جاءت هذه النظرية لتهدم التصور المثالي للمعرفة إن اغلب معارفنا مستمدة من التجربة والعالم الحسي ولا يعمل العقل سوى جمعها والاستفادة منها.ويستندون إلى مسلمة هي: المصدر الجوهري الأسبق لكل أنواع المعرفة، هو التجربة، وبذلك فإن: العقل لا يستطيع أدراك المعاني بشكل فطري، والعلم يرتد إلى التجربة. يزودنا العالم الواقعي بجل معارفنا.
مناقشة:إن الحواس عاجزة عن الوصول للخصائص المكونة لجواهر الشيء فهي تخدعنا كالناظر إلى السراب .
03- النظرية النقدية: لا توجد في الحقيقة نظرة نقدية واحدة وإنما هناك نظريتان نقديتان متعارضتان من ناحية المبدأ لكنهما متكاملتين بالاستنتاج من الناحية الوظيفية كما سنرى.
أ- المثالية النقدية: الفيلسوف الألماني كانـط (العقلانية النقدية)
كيفية حدوث المعرفة: لاحظ إيمانويل كانط كيف أن أفلاطون (ذو نزعة عقلية)، جعل هذا المعيار في العقل، وأن الحقيقة يمكن إدراكها عن طريق الاستدلال العقلي. لكن كانط عندما اطلع على أفكار دافيد هيوم (ذو نزعة تجريبية)، الذي قال: "بأن أي معرفة فإنها لابد أن تستمد من التجربة الحسية"، اصطدم كانط بمشكلة التوفيق بين اليقين المطلق الذي اقتنع به في مجال الرياضيات(العقل)، وبين ما اقتنع به من قول هيوم بأن كل معرفة مصدرها الحدس الحسي. وهنا بدأ كانط بتأسيس فلسفته المسماة "الفلسفة النقدية" للتقريب بين الأوليات الذهنية والمعطيات الحسية، "أين جمع بين المذهب العقلي والمذهب الحسي، (المعارف القبلية والمعارف البعدية)، لهذا يفرق كانط بين ألأحكام القبلية في العقل، السابقة للتجربة (المكان والزمان)، والأحكام البعدية التركيبية التي هي معطيات العالم الخارجي(التجربة الحسية، إن محاولة كانط النقدية للعقل، أراد بها إنهاء الصراع القديم بين المثاليين والماديين، (العقليين والواقعيين)، وعلى الرغم من ذلك بقي وفيا للمثالية.
ب- الواقعية النقدية برتراند رسل: إن معرفتنا للشيء تقوم على التأليف بين خبراتنا الحسية وقدراتنا العقلية إلا أن لحواسنا حدود، مقارنة بشساعة العقل البشري.
خلاصة: جعل كانط حدودا للعقل وأعطى مكانة للحواس في حين جعل راسل حدود للإحساس وأعطى مكانة للعقل.
04-النظرية البرجماتية: مجال "العمـل" - شارل بيرس،- وليام جيمس،- جون ديوي.
تختلف اختلافا جوهريا عن النظريات السابقة لأنها تطرح مشكلة المعرفة عمليا، وترى أن المعاني والأفكار لا قيمة لها إلا إذا ارتبطت بالعمل وحققت منفعة مباشرة. يقول الفيلسوف الأمريكي شارل بيرس«إن تصورنا لموضوع ما، هو تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من آثار علمية لا أكثر»، ويؤكد وليام جيمس على هذا التوجه حين يعتبر أن تقدير الفكرة الصحيحة لا يتم بالعقل ولا الحس بل مدى فائدتها في حياتنا العملية فالواقع هو معيار معرفة الصدق من الكذب. وشبه الفكرة بالعملة تنبع أهميتها من استعمالها. كما أن "ديوي" ربط بدوره النظر العقلي بالعمل وصدق الفكرة بدرجة تحقيقها لنجاح الإنسان وازدهاره.
مناقشة: بناء المعرفة على المصلحة والمنفعة يحد من تطورها، إن هذه النظرة إلى العلم ضيقة وحسية عمياء.
05-في الإبستيمولوجيا: مجال "العلـم"
طبيعة المعرفة العلمية عند غاستون باشلار(العقلانية التطبيقية)
مع تطور العلم في العصر الحديث تم إعادة طرح مشكلة المعرفة بشكل جديد مع "باشلار" حيث اهتم بتاريخ العلم وتطور المعرفة البشرية والعوائق الإبستيمولوجية التي واجهتها وكيف تم تخطي هذه العوائق، عن طريق تحرر العقل من الأفكار الخرافية ورفض المعارف الساذجة. وبهذا الشكل يتطور العقل بتجديد معارفه، ولعل ثورة آينشتاين دليل على هذا التغير في بنية العلم خاصة الفيزياء وتجاوز فكرة المكان والزمان المطلق عند نيوتن، تصحيح الأخطاء الماضية وتجاوزها(الهدم والبناء).
خلاصة: إن المعرفة العلمية عند باشلار هي نتيجة الجدلية والتأثير المتبادل بين العقل والتجربة (والتغير المستمر)، يقول:« وهكذا ما أن نفكر في العمل العلمي حتى نجد العقلانية والتجريبية يتبادلان النصائح دون توقف».
مناقشة: هناك حدود لمعرفة الإنسان، كما أن الإيمان المطلق بالعلم أدى إلى عواقب كالقنبلة النووية، التلوث...الخ
استنتاج: رغم كل هذا التطور العلمي الهائل في كل الميادين، ظل العلم نسبي، لا يستطيع الإجابة عن كل الأسئلة الفلسفية المحيرة، خاصة المتعلقة بالإنسان، إن العلم أخذ الإنسان إلى الفضاء البعيد وكشف لنا عوالم مجهولة كثيرة، لكنه بقي عاجزا على أن يضيء ولو جزء صغير من حقيقة الوجود الإنساني ومصيره.

قديما حديثا




- هل يمكن أن يكون العمل الناجح معيار الحقيقة؟ ، ما هو مصدر المعرفة الحس أم العقل؟.

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث حول : القانون التجاري الجزائري Tassilialgerie كليـة العلـوم القانونيـة و الاداريـة 27 2021-03-27 20:57
مقالات فلسفية تحضيرا للبكالوريا حسب نظام الجديد (شعب علمية) Tassilialgerie شعبة العلوم التجريبية 26 2020-05-20 14:57
أريد حلول تمارين اللغة العربية ( المعرفة والنكرة ) sarock قسم طلبات الاعضاء 6 2013-05-04 19:26
بحث حول التحفيز داخل المؤسسة Tassilialgerie منتدى البحــوث الجامعيـة 19 2012-10-16 12:30
بحث حول اشكالية انتاج المعرفة في الجزائر Tassilialgerie منتدى البحــوث الجامعيـة 1 2012-07-08 09:33

الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 19:50
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)