قالوا: الصراط المستقيم هو الطريق العَدْل الذي لا اعوجاجَ فيه، ويمثل أقربَ الطرق وأقصر مسافة بين نقطتين، وساعةَ تسمع كلمة الطريق تعرف أن له بداية ونهاية من.. إلى، وهنا إشارة لطيفة ينبغي أن يتنبه لها المؤمن، هي أن الدنيا بالنسبة لك ما هي إلا طريق أنت تسير فيه، له بداية وله نهاية، فهي - إذن - ليستْ دارَ قرار وإقامة، إنما دارُ عبور ومرور.
والإنسان حينما يقيم في مكان ولا يجد به راحته يتركه إلى مكان آخر، ولو استقام له المكان الأول ما تركه؛ لذلك يقول تعالى:
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ظَالِمِيۤ أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي ٱلأَرْضِ قَالْوۤاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ ٱللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا.. }
[النساء: 97].
عِندما يَزولُ الأمَل 🦋 .. توقّف لِلحظة و تأمّل في السّمآء 🌧
بارك الله اختي الفاضلة بارك الله فيك
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
وهذه الهجرة أيضاً تحتاج إلى طريق أهاجر فيه من.. إلى. فكأن الحق سبحانه يقول لك: أنت في الدنيا عابر سبيل، إلى غاية أعظم وأشرف، فاسلُك إليها أقرب الطرق الموصِّلة إليها، وإذا كنتَ قد عاينتَ بنفسك (مِنْ) في الدنيا التي تعيشها، فإن الله تعالى قد أخبرك عن (إلى) التي تسير إليها.
أنت في الدنيا تعيش بالأسباب المخلوقة لله، والممدودة إليك في: الأرض التي تعيش عليها، والماء الذي تشربه، والهواء الذي تتنفسه، والعقل الذي تفكر به.. الخ لكن ربك الذي مدَّ لك هذه الأسباب، يخاف عليك الغرور بالأسباب:
{ كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ }
[العلق: 6-7].
عِندما يَزولُ الأمَل 🦋 .. توقّف لِلحظة و تأمّل في السّمآء 🌧