:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Aug 2018
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : (غير محدد)
الجنس : انثى
المشاركات : 124
تقييم المستوى : 6
حزن امراة~..
أسندت رأسها على جذع الشجرة الكبيرة.....تناظر الأغصان والأوراق التي تتراقص بخفة...واشعة الشمس تخترق من بين الأغصان بقوة...لتعكس جمال بريق عيناها الدامعة..وصفحات الكتاب الملقى باهمال.بجانبها..تتراقص بهدوء مع نسمات الهواء العليلة...
اخفضت رأسها وعينيها. تراقب أصابع يدها النحيلة
تداعب العشب الأخضر بخفة..تعشق ألوان الربيع بألوان تبعث الأمل والسعادة. بالنفس ...لماذا لا تشعر بالأمل والسعادة!!
لماذا يسكن بداخلها حزن عميق..امالت.راسها باستياء.وعيناها الذابلة تناظر وردة بيضاء ذابلة. أوشكت على الموت.عكس قريناتها
انحنت.مقابل الوردة بعدما استنشقت.رائحتها العذبة وهي تردد بصوت هامس ناعم فيه بحة من الجروح .التي عانتها:نذبل يوما. بعد يوم بصمت
اغمضت.عينيها للحظات طفلها الصغير يتعلق بعنقها ويهمس.لها بدلع طفولي:احبك امي!!
مدت يدها لطفلها الثاني العابس:امي لقد انكسرت لعبتي.
وطفلتها.الصغيرة الباكية تجلس بحضنها:امي لقد شد احمد شعري
مسحت على شعرها بابتسامة :ساسرح شعرك من جديد
فتحت عينيها بعدما شعرت بكتفها.يهتز:خالتي الغداء جاهز!
ناظرت حولها بإحباط وقلب حزين
بعدما اختفت أطياف صغارها
لقد كانوا هنا...أين اختفوا..هل كان مجرد حلم يقظة من جديد
ناظرته.وابتسمت بألم يمزق قلبها وهي ترى ابن زوجها أمامها
تشعر بخنجر.يمزقها من الداخل كلما سمعت<<شهد حامل>>
في كل سنة أو سنتين يطعنها.زوجها بهذه الجملة
دون مراعاة لعجزها وشعورها.عن إنجاب طفل صغير
أكثر ما يؤلمها حين ترك يدها. من اول مشكلة واجهتهم.في العلاج وهي المال
اغمضت.عينيها بكره للمال الذي وقف حاجزا بينها و بين أن تكون أما
مثل باقي النساء...تركها وهرع.الى الزواج بالثانية.وما زالت كلماته ترن باذنها. وكأنها معزوفة أدمنت. على سماعها. :بتكاليف العلاج اتزوج الثانية اضمن لي!!
لم يعطها فرصة....لو كان هو العقيم متأكدة لن تتخلى عنه..
لم تخلى عنها...هل كل الرجال هكذا. سحقا للمال
كم تمنت.ان تنفي زوجها من حياتها...ولكنها مجبرة للعيش معه ومع زوجته وأطفاله
خرجت من اعماقها<آه> رغما عنها
ما أقسى الحياة عندما تحملنا فوق طاقتنا أمسكت كتابها وكتبت بخط أنيق :<ويجعل من يشاء عقيما.انه عليم قدير> رددت بخوت.اللهم لك الحمد والشكر على كل حال!!
انتهى*-*
بقلمي *-قلوب الحرمان~.