تلكم الكأس التي بها سقتني
طيور في السماء تغدو خماصا وتروح بطانا سبحان الذي خلق فأبدع
منها من يزحف على بطنه ومنها من يمشي على رجلين وآخرين على أربع
ألآ أيها التراب فاعتبر وفي محكمة الغربان تأمل وأنر بصيرتك و خذ العِبر’ ألآ ع واسمع وارتدع....؟
لا تسفه أخاك حين القول ولا تسب أباك فتحول ...,’ لا تسفك دمك هدرا دون وجه حق ’ إن ذلك ليس من الأصول.. ولا في أرض جرز بذور الربيع تزرع ...؟
هذا ماء فرات عذب وذاك ملح أجاج إياه لا تقرب..؟ ’ لا تسأل عن دائك بعد طبيبا فيتيه بك المركب فيضيق صدرك ويزداد عليك إتساع خرق الندب.؟ إن لم يكونوا كلهم فجلهم يرونك رأي العين حفنة من دراهم ودمية بها صبية الحي تلهوا وتلعب
تلكم الكأس التي بها سقتني شربة ما عرفت بعدها إلا حرقة من نصب وتعب
نسجت لها من حرير خيالي كل فرش لتنام عليه فتهدأ وتتهذب’ فلم يزدها ذلك الناعم الغالي إلا نفورا وعرق تعصب...؟.لمن أفر’ لمن ألجأ لمن أهرب...؟
إليك وحدك يا رب .... يا رب.... يا رب
أطعمتها وحرمت جوعي.... سقيتها رحيق دموعي.... ذكرتها حين ذهابي وعند رجوعي..... سألتها بعظمة الخالق المبدع آلاّ تغلق حسابها ففي إغلاقه طمس معالم الخيم ونزع الدروع
من هي. ؟. من تكون. ؟. ولما بك فعلت هذا. ؟. دلنا لعلنا عسانا .. ؟؟؟؟
حتى وإن علمتم من هي ومن تكون.... أكنتم إياي تصدقون.؟
أمَا لِما فعلت بي هذا ...... عند جهينة الخبر اليقين. فما بالكم يا قومي أنسيتم من أنا ومن أكون؟ أنا الفقير اليتيم المنسي ’ وأنتم أهلي وأُناسي ’ الذين تمرون علي كل حين’ بالليل في بيوتكم نائمين وبعد فجر علي تعيدون الكرة مصبحين’ لكنني لا ولن أكشف سترا ولا أفشي سرا حتى أتوسد ترابا أو حجرا ’حينها اسألوني لعلي مجيبكم وإن لم أفعل ولن أفعل تذكروا وأنكم زرتم قبرا
الله المستعان