السلام عليكم ،،

هذه الظاهرة شغلت بالي منذ زمن و بحثت عنها
و هذا ما وجدته _نقلا عن أحد المجلات العلمية_


حدث من قبل!


هل حدث معك من قبل أن تذهب لمكان لأول مرة في حياتك و تدخل مطعم مع أصدقائك و تجلسون إلى الطاولة و تتناولون عشاءكم بينما تتناقشون في موضوع ما و فجأة دون مقدمات ينتابك الشعور بأنك مررت بهذه اللحظة (بكل ما فيها)من قبل في نفس المكان، نفس العشاء ،نفس الموضوع،نفس الأوجه المحيطة بك ، كل شيء ،كأنه حدث من قبل و لكن أين ؟ متى؟ لا تتذكر!و ليس هذا فقط بل إنك قد تتذكر ما سيحصل في الثواني القادمة(كأن يسقط شيء أو يمر شخص ما أو أي شيء)و فعلا يحدث.

فرضيات لتفسير الظاهرة

الفرضية الأولى: فرضية نصفي الكرة المخية.

جميعنا يعلم أن الدماغ مكون من فصين أي جزأين أحدهما متقدم قليلا أي بارز قليلا عن الآخر و عند استقبال المخ لأي إشارة أو صورة يستقبلها الفصين معا لكن في بعض الأحيان يستقبل ذلك الجزء البارز أو المتقدم قبل الآخر بثواني بسيطة جدا ثم ترسل للجزء الآخر الذي به يتم الاستيعاب الكامل لكل ما نستقبله من صور و أصوات و إشارات ضوئية و غيرها فعندما يستوعب المرء المكان أو الصورة التي أمامه يشعر أنه قد رآها سابقا و لكن الصحيح أنه قد خزنها في الذاكرة القصيرة قبل أن يتم استيعابها كاملا ، كل هذا يتم في ثواني معدودة.
الفرضية الثانية: فرضية عالم الأحلام.

إن ما نمر به من أحداث نشعر و كأنها مكررة أو صورة أخرى من موقف مضى ما هو إلا نسخة لحلم قد حلمناه مسبقا و لكننا نسيناه و لم نتذكره و حين يحدث نفس الموقف في حياتنا العملية نتذكر أننا قد مررنا بنفس الموقف أو المشهد من قبل فنحن يوميا مهما كان نحلم بكل ما يدور في اليوم الآخر لكن بطبع الإنسان ينسى كل ما يحدث فنتذكر ما يمكن تذكره، كما يؤكد بعض العلماء أنه يحدث أحيانا أثناء النوم أن يمر الإنسان بمراحل شفافة للوعي و للروح و لاستقبال الرسائل الكونية أي أنه يحلم أو يرى أجزاء من حياته أو مستقبله كما يحدث في الرؤية الصادقة.
و يعتقد العلماء أن الإنسان تعرض عليه مسيرة حياته قبل أن يخلق في الحياة عند الله ثم تنفخ فيه الروح في بطن أمه و من ثم قد يتكرر مشهد Déjà Vu من العقل الباطن أو من الذاكرة القديمة الأولى .

الفرضية الثالثة: فرضية علم ما وراء الروح (Parapsychologie)

يرى بعض علماء البرابسيكولوجي أو علوم التفسير العلمي للظواهر الخارقة أن ظاهرة Déjà Vu هي جزء من الحاسة السادسة ، بحيث استطاع وعي الإنسان و عقله أن يصل إلى الحدث و مفرداته و وقائعه قبل حدوثه بلحظات قليلة جدا، و عندما مر الحدث ظهر و كأنه مر به من قبل أو أن يكون قد رآه قبل هذا اليوم ، فالعقل اللاشعوري أو الباطن هنا يكون قد سجل المعلومات في فترة قريبة مع العقل الواعي ، لذا يتوهم الشخص أنه مر بالتجربة ... أخيرا و رغم تنوع التفسيرات التي تناولت تلك الظاهرة إلا أنها ما زالت تحير العلماء إلى يومنا هذا.
و المثير أكثر أن هناك ظاهرة معاكسة لـDéjà Vu إنها ما يسمى بــ Jamais Vu .
ظاهرة Jamais Vu :

و هي الإحساس بأن المألوف غريب و جديد و كأنه يصادف لأول مرة و أيضا لا يدوم هذا الإحساس إلا لجزء من الثانية ،كأن تجلس مع أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك و لوهلة تشعر و كأنك لم تره من قبل ، كأنه شخص غريب ،كثيرا ما توصف بأنها عكس ظاهرة Déjà Vu فينطوي الشعور و الانطباع خوف المراقب لرؤية الحال لأول مرة على الرغم من معرفة عقله أنه كان في هذه الحالة من قبل .
تجارب ظاهرة و التقارير:

كريس مولان من جامعة ليدز طلب من 92من المتطوعين لكتابة كلمة (الباب) 30 مرة في 60 ثانية في المؤتمر الدولي حول الذاكرة في سيدني و أفاد بأن 68% من المتطوعين أظهروا أعراض Jamais Vu مثل بداية الشك بأن كلمة الباب غير حقيقية ...الدكتور مولان يعتقد بأن إرهاق المخ يكمن وراء هذه الظاهرة ، مثل عندما تقول كلمة مرات عديدة متتالية و بسرعة سوف تحدث تلك الظاهرة (Jamais Vu)