أشكم قبل أن تُشكم...؟
هل هناك من دمه أزرق اللون..’ و عقله خال من الشجون ... وهل رأيتني دون القوم إلا ذاك المجنون...’ كلا . اسأل عني ذلك الحر المسجون ..’ تسمع من العجب عجبا و ترى من الغريب غرابا ’ رمت به رياح الغرب على أرض العرب ليس بمنقاره مداد به يكتب’ ولا في جعبته حروف حبلى بالأدب ’ لأنه عنيد طريد’ شريد’ إذا ما صمم ’ إذا ما أقدم ’ وسرعان ما لحقيقته يعود فيندم ....
أشكم قبل أن تُشكم ’ فالفرس الجامح يرديك في نتن المزابل مجندلا ’ الدود يشتهي لحمك وإياه ينهم....
حسب المرء قعدة مريحة ’ على أديم بطحاء فسيحة ’ حيث لا فحيح ولا زعاق ولا ضرضرة ’ كل ما في وحول الخيم سليل غزال و الحنان أصيل’ ومن الخصال ما هو حميد كريم أثيل..
إن العناد لا يولّد إلا عنادا ’ فصبرا لعل غدا سناء الوعد فتنمو جذور السكينة والود ويحقق الله سبحانه وتعالى ما قدّر وشاء ووعد....
ماذا تبتغي من دنياك أيها العبد ’ إلا طاعة لله رب العالمين وحسن السعد ونقاء سريرة وعلو سؤدد ومكانة تليق بذاك الكريم البعيد القريب ذي الحكمة والمجد ’ ألآ كن له من ذوي العزم والجد يكن لك نِعم الفراش الممهد ..؟
يقاس اليوم بنهاره وليله’ وتُعرف الشمس بضيائها ’ وإن غاب القمر المنير عمّ الظلام وتسرمد ’ لا تحزن إن الله معنا وإلى الأبد .’ فهل أنت بعد هذا مستعد..؟
أي والله وإني لذو كبد ’ ذو عقل حصيف ونظر أبصر به إلى أبعد ’ لا تكن في ريب من هذا وسيبدي لك كنه جوهري لب العهد ....
اللهم منك اقتربت وبين يديك تراني الراكع الساجد’ فأنت المعبود وأنا عبدك العابد .
سلام على من حباه ربه بخلق وجعله بين الناس أصدق سيد .
اللهم إني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ’ ... اللهم ارزقني حلالا طيبا مباركا فيه وأنت أعلم من أعني وأقصد.