:: عضوية شرفية ::
تاريخ التسجيل : Jan 2018
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 4,800
تقييم المستوى : 20
رد: ̨ا̍ڀــۃ ﯡٺــڣــڛۣــﯧْۧــڕهــٰ̍ا̍
قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ[1] إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ الله نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ (النساء: 58).
وهذه آية باهرة من أمهات الأحكام، تضمنت جماع الدين والشرع، وضربت في السياسة المبنية على الحق والصدق بسهم وافر؛ وقد نزلت يوم فتح مكة[2] في عثمان بن طلحة حين أغلق باب الكعبة؛ وكان سادنها[3] وأبى أن يدفع المفتاح إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: لو علمت أنه رسول الله لما منعته منه. فأخذه علي بن أبي طالب منه قسراً بعد أن لوى يده، ودخل الرسول سلام الله عليه الحرم وصلى ركعتين وأمر بإزالة الأصنام. فلما خرج سأله العباس أن يعطيه مفتاح البيت فيجمع له السقاية والسدانة، أنزل الله هذه الآية الكريمة، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم علياً أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه، فقال عثمان لعلي: أكرهت وآذيت ثم جئت ترفق؟ فقال كرم الله وجهه: لقد أنزل الله في شأنك قرآناً، وقرأ عليه ((إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)) (الآية)، فقال – وقد اهتز عِطفه، وارتفع طرفه، وانشرح صدره – ورب الكعبة كلام فيه شفاء الصدور وجلاء الأمور، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله