الملاحظات
قـسم القصـص و الروايات :: خاص بالادب و القصة الصغيـرة و كتابات القصصية حصرية للاعضاء و الرواية
2017-07-09, 20:02
#61
الصورة الرمزية meriem mary
meriem mary
:: عضو مميز ::
تاريخ التسجيل : Jan 2017
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 1,211
تقييم المستوى : 12
meriem mary غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
اااااااااااااااه والله كثيييييييييييييييييير حللللللللللللللوووووووو
بلييييييييييز كمليها علشاني وانا باقبل اعتذارك بلييييييييييز صدقيني روايتك كثييييييييير حلوة والكل غالط لانهم مو يقراووووووها بس والله مرح اتوقف على قراتها الى في اليوم لتكمليها ومشكوووووووووووووورة كثيييييييير ياحبيبتي ربي يحفظك ويوفقك
بس تكفييييييييين كمليها باقرب وقت وحلييييييييي عني بليييييييييير
ربي ايوفقك
في الانتظاااااااااااااااااار
بشرب من الدله لو كان بها سم... ما أهز فنجالي ولا أقول كافي
ما دامه بيمناك وتقولي سم... بسم الله اشرب كل سم عوافي
2017-07-10, 18:08
#62
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
الحلقة السابعة

نائمة بغرفتها بالفندق بكل سلام، و فجأة تسمع دقات على الباب، في البداية لم تسمعها لكن مع تواصل الدقات، أخذت تفتح عيناها بهدووء لتتأكد من ان الصوت حقيقي وليس توهم، و بعد تيقنها تتبسم بكسل لانها على دراية بالطارق، فتقفز من سريرها متجهة نحو الباب، و عند مرورها من جانب الخزانة، تلاحظ انعكاس صورتها على المراة و ملابس النوم التى ترتديها، والتى هي عبارة عن Tشرت بنصف اكمام، و شورت قصير وكلاهما بنفس اللون الاحمر، كانت ستهم للعودة و تغير ملابسها، لكن فجأة تلمع ببالها فكرة، فتتبسم بشقاوة، وهي تتجه مرة أخرى نحو الباب لتفتحه .
تفتح كاثرين باب الغرفة، و البسمة تعلو محياها، ولكن ما لبثت أن تغيرت ملامح وجهها، و خمدت الفرحة المتأججة بصدرها لرؤية أدام. تنصدم صدمة عمرها، وهي ترى أخر شخص ممكن ان تتوقعه يقف امامها ..تضيع الكلمات منها و هي تحاول تشكيل حروف اسمه، و بين الواقع والوهم ...و الحقيقة و الكذب ...تهمس بدهشة " dad )أبي) .

في هذه الاثناء أدام كان في طريقه اليها، كان قد وعدها بالمرور لرؤيتها قبل ذهابه الى عمله في " شركة صقر للبناء و التعمير "، كما أنه وعدها بالاحتفال فيما بعد بحصوله على الوظيفة .
يصل الى الفندق و كله طاقة وحيوية، يتوجه مباشرة الى الغرفة الواقعة في الطابق الثالث، ولما وصل يدب في قلبه الخوف و هو يبصر باب الغرفة مفتوح، لكنه يحاول التماسك و عدم التفكير في شيئ سيئ، فربما كاثرين هي من تركتها مفتوحة من اجله، او ربما عاملة النظافة موجودة بالداخل . يتقدم داخل الغرفة بهدوء وهو ينادي " كاثرين ...كاتي وينك ...، انتى بالحمام شي ( وهو يطرق على باب الحمام ) ليش تاركة الباب مفتوح ....كاثرين انتى جوا ....كاثرين!!!!
تتسارع دقات قلب ادام وهو ينادي لكاثرين ولا يجدها، فيفتح باب الحمام و يبحث بداخله ولا يجدها، يخرج و يقلب الغرفة رأسا على عقب باحثا عنها بشكل هستيري، و فجأة يبصر على باب الخزانة دم، فتنتفض كل خلية في جسمه . يسرع نحو الخزانة و يتحسس مكان الدم بأصابعه..." معقول هاد دمها لكاثرين ...معقول ؟ بس ..بس مين عمل هيك ...مين إلو مصلحة يأذيها لكاثرين أصلا مابتعرف حدا هون ...ولا ليكون حدا من البيت إيجا لهون و ضربها .....معقول امي أجت لهون و تخانقت معها او حدا كن اخواتى ...
يضيع أدام بين كل هذه الاحتمالات، و هو يدوور في وسط الغرفة يحيرة " بس لا هلاء تركت الكل بالبيت، بعدين لو ضربنها كنت لقيتها هون لوين بدهم يأخذونها ....يالله يالله رح جن .....
يخرج من الغرفة و حالته مزيجا من الخوف على كاثرين و غضبا ممن تجرأ على الاقتراب من حبيبته، يتوجه مباشرة نحو الاستقبال و يخاطب العامل بلهجة أقرب الى الصراخ
ادام / البنت اللي بالغرفة 211 بالطابق الثالث وينها ؟؟
العامل / لحظة شوي
يلتفت العامل نحو جهاز الكمبيوتر، ليتأكد من اخر الاجراءات التى قامت بها، من خروج او استقبال زوار
العامل/ اي الانسة كاثرين ويليامز ....قبل شوي إيجا لعندها زلمة و شاب و طلبو يشوفوها ....بعدين طلعوا لعندها عالغرفة
/ كيف ؟؟ مين هنن ؟؟ ووينهم هلاء الغرفة بابها مفتوح و كل شي قايم قاعد جوا هالناس خاطفنها وانتو مالكم خبر ...
/استاذ مستحيل هالشي اللي عم تحكيه ...الزلمة اللي إيجا قال انو أبوها واللي معو أخوها للانسة لهيك مو معقول يخطفوها يمكن صاير سوء تفاهم
ينهار العالم حول ادام، ذهبت كاثرين ...ذهبت الحبيبة و ذهب نور الحياة معها ....كاد ان يفقد تماسكه وهو يردد " أبوها لكاثرين إيجا لهون ...بس إمتا و كيف لقاها ... يا رب كاثرين وينك هلاء ...ياترى لوين أخذوكي "
يخرج أدام من الفندق عازما البحث عنها، لو كانت في السماء او في سابع ارض سيأتي بها، سيأتي بها ولن يقف في وجهه شيئ . يشغل السيارة وعيناه تقدح شرراا مرددا في نفسه " أنا بعرف كيف بدي لاقي كاثرين و رجعها لعندي " و ينطلق بالسيارة الى أول مكان فكر أن والد كاثرين قد أخذها الى هناك ....

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تترجل من سيارة الطاكسي على مقربة من مقر عمله في المطعم، بوجه شاحب و اطراف مرتعشة، محاولة بيأس إمساك دموعها و محل قلبها بات في أمعائها و ليس بصدرها من الرهبة .
تتقدم ببطئ و خوف، و لما لمحها مازن من خلف زجاج المطعم، يتبسم بتلقائية و هو يتقدم لها للخارج ...
مازن/ ريما ...اهلين
ريما( وهي لم تعد تتكمن من حبس دموعها) م...ماا...زن ...ماازن ..مازن
تسود الدنيا بعيني مازن، وهو يري ريما غير قادرة على الكلام وسط دموعها، كما ان الخوف مسيطر عليها ...
مازن( وهو يمسك بها من ذراعها ) ريما شبك ...ليش عم تبكي ...
تحاول ريما الكلام، لكن لسانها إنلجم، فالصدمة لاتزال مسيطرة عليها، فيصرخ ماازن من خوفه مما يكون قد حدث معها ...
مازن /ريما أحكي شو صاير معك ؟؟
ريما/ ماازن هننيك ...في ناس بدهم ياااك ( وهي تشير نحو سيارة الطاكسي المركونة على جنب وعلى بعد بضعة أمتار من مكانهم
/ أنا ؟ ...بس مين هنن و شو عملوا معك لحتى هيك عم تبكي ؟؟ ...أذوكي شي؟
/ ما بعرفهم ...مابعرفهم ..بس قالو لي نادي لك ...
/ خلاص لا تخافي ....رح رووح شوف شو بدهم
يتقدم ماازن نحو السيارة، و هو لا يملك أدنى فكرة عمن بداخلها، لكنه يتوقف و يلتفت لخلفه عندما شعر بخطوات ريما وراءه ...
مازن / لوين ؟
ريما/ جاية معك ....
/جنيتي شي ؟ انتى ظلي هون ....شوي وراجع ...
/ مستحيل مابتركك تروح لعندن لحالك ...
/(بغضب) قلت لك تظلي هون ...انتى ليش عنيدة هيك ....
تتنفض ريما من صرخته عليها، بالرغم من انه لم يقصد ان يخوفها، لكن ليس من المعقول ان يأخذها معه الى المجهول فهو لا يعلم بهوية اولئك الاشخاص، لكن حدث ما لم يكن بالحسبان، فقبل ان تجيبه ريما، تتحرك السيارة من مكانها مغادرة المكان بأسره، فتصرخ ريما باكية و هي ترى السيارة تمر من أمامهما و تبتعد ....
ريما/ لاااا ستنو ....مااازن لحقهم ...لحقهم بترجاك
مازن/ خلاص ريما أهدى شوي ...و قولي لي مين هالناس
/مازن بترجاك هنن أخذو أسامة ....أسامة جوا بالسيارة ...
خنجر و طعن به مازن في وسط قلبه، ....أسامة ..قطعة روحه ...سبب تمسكه بالحياة رغم وحدته و ضياعه ....أسامة ولده ...خليفته .... خطفوه ....أخذووه من بين يديه بلحظة ولم يتمكن من فعل شيئ ....
للحظة لم يستوعب ماقالته ريما..
مازن/ شو ؟؟ شو قلتي ..اسامة معهم
ريما/ اي ...كننا جايين لعندك و بالطريق وقفوه للطاكسي و قتلوا السواق بعدين جابونا لهون ...مازن بترجاك عمل شي اسامة كان خايف و عم يبكي كتتتير
يهرع ماازن نحو سيارته و هو يردد بدون وعي " أسامة أبني " و وراءه ريما بنفس الحالة .
يسوق مازن السيارة بسرعة جنونية ماجعل ريما تضرب رأسها على زجاج السيارة، لكن لا مازن ولا حتى هي أهتموا بالامر جل تفكيرهم منصب على أسامة و على كيفية العثور عليه. يقود مازن لمدة و هو يتفقد الطريق محاولا إيجاد طاكسي الخاطفين لكن كأن الارض إنشقت و إبتلعتهم، فيبدأ مازن باللعن و الصراخ بشكل هيستري
مازن / لك الله يلعنهم وينهم لكلاب ....
تكتفى ريما بالبكاء و البحث بعينيها على السيارة على طول الطريق ...
مازن / يمين بالله اذا لمسوا شعرة وحدة من أبني رح أقتلهم بإيدي ....ريما ....قولي لي انتى شفتهم شي ...قصدي شفتى وجوههم ولا لا ....و بعدين كيف هيك صار
تحاول ريما جهدها ترتيب أفكارها، و استجماع قدرتها على الكلام، لتروى ما حدث لمازن
ريما / الصبح و انا طالعة عالشغل تصلت فيني شيماء كانت ببيت أهلك هي و صهري علي، و قالت انو اسامة عم يبكي و بدو ياك قال انو حاولوا يتصلو فيك لتروح لعندو بس طلعت نسيان موبايلك بالبيت فقالت لي مر لعندنهم و جيب أسامة معي واعطيك يااه بما أنو طريق شغلي على طريق شغلك انت ...بعدين أهلك مابيعرفو عنوان المطعم لهيك طلبو مني جب لك يااه لانو مافي يقول خذوني لعند بابا ..خذوني لعند بابا ...
اغرورقت عيناي مازن بالدموع وهو يسمع بلهفة ابنه الوحيد لرؤيته، و كيف أنه جد متعلق به ولا يستطيع البعد عنه، وكذلك يتخيله الان بين يدي اؤلئك الاشرار و بتصور حجم خوفه معهم، لكنه يمسح على عيونه رافضا الضعف و الاستسلام، مردد بحزم وهو يضغط بقوة على البنزين ليزيد سرعة فوق سرعته " لا تخاف ياروحي ...بابا جاي لعندك لا تخاف " .

في هذه الاثناء أسامة يبكي بحرقة بسيارة الخاطفين الذين مالبثوا ان ابتعدو عن المكان حتى كشفوا عن وجهوههم، فيتبين انهم ليسوا سوى الارهابي سعيد و رفقائه " علي و أيوب " و الذين إنتقلوا لخطتهم الثانية و التى كانت تقتضي خطف أسامة و إجبار مازن على الذهاب اليهم في حال لم يستجب للتهديد الاول، و بالفعل هذا ماحدث فبسبب عدم إعطاء ريما ورقة التهديد لمازن لم يعرف هو بمخططهم و لم ينفذ أوامرهم لذا خطفوا إبنه أسامة لجعله يجتمع بهم .
مل أيوب و انزعج من صراخ و بكاء أسامة، فيبدأ بالصراخ عليه كونه مو الجالس معه بالمقعد الخلفي، بينما سعيد في المقعد الامامي و علي يسوق السيارة
أيوب / لك جاح بكي بقى ...صرعت راسي .." بابا ..بابا " .سكووت ولا رح تاكل كف مرتب
صراخ أيوب لا يزيد أسامة الا صراخا وهو يردد " بابا ...بابا ....بدي بابا "
سعيد / ايوب ترك الولد عم تخوفو هيك ...
علي / دخلك اذا ما حس بالخوف منا شو بدو يحس بالفرحة مثلا ..أخذينو على ملاهي نحنا ؟؟
سعيد /سكووت انت التاني و سوق بسرعة ...اذا صار للولد شي أبو عمر رح ينتفك تنتيف ....هو الطعم اللي رح يجيب لنا مازن لهيك قد ما حافظنا عليه قد ما سهلت علينا المهمة
ويكملون دربهم نحو أعالي الجبال خارجين من المدينة برمتها .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد الحادثة التى تعرض لها عماااد يوم أمس في طريقه للبيت، بقي اليوم بأكمله في المنزل، تحت أمر أمه ، بالرغم من أن إصاباته ليست خطيرة، فكلها عبارة عن إلتواء معصم يده، و بعض الكدمات في وجهه من جراء البوكسات التى تلقاها، اضافة الى بعض الالام في صدره بسبب الضرب، لكن أمه رفضت جملة و تفصيلا ذهابه الى العمل مالم يتحسن، و ما لم يظهر الفاعل .
تتقدم تينا بهدووء معاكس لبركان الخوف الذي يجثم على صدرها نحو غرفته، و بين يديها صينية من الاكل ...سلطة، شربة خفيفة إضافة الى كأس عصير برتقال، و لدى وصولها الى باب الغرفة، والذي لم يغلق تماما تستوقفها المكالمة الهاتفية التى يجريها عمااد و التى من الواضح بخصوص حادثة البارحة ...." لا ياسين أنا متأكد ان اللي تهجموا علي عمي صافي اللي بعثهم، ..اي ميشان البيت ماقلت لك هو رافع قضية ضدي و ضد امي ...أي اي اول مبارح ستلمت التبليغ ....لا والله ليسا ماخبرت حدا ....اول شي لازم شوف المحامي و أعرف رأيو بالموصوع ....لالا مافي داعي دلوني على واحد و رح روح شوفوا ...ماشي ياسين بسوفك بعدين ونحكي ...يالله مع السلامة " .
يغلق عماد الخط، و كان يحاول الاستلقاء بهدووء على السرير، لكن طرق الباب يمنعه، و يجعله يعدل من جلسته مرة ثانية
تينا/ معليش فوت ...
تشيح تينا بعيناها بعيدا و هي ترى عمااد عاري الصدر، بينما يمد يده نحو قميصه الموضوع على طرف السرير و يضعه على جسمه، محاولا كتم ضحكته و هو يرى وجنتي تينا تكادان تنفجران من الاحراج
عمااد / تعي تينا ...فوتي ..
/ جبت لك الاكل ....
يلقى نظرة عمااد على الكل، فيعلق بضحك
/ شو هاد تينا ....أنا بس ضربت و نضربت ما طلعت من عملية لحتى تجيبي لي شربة و عصير برتقال ..
تينا بطبعها، لم تكن يوما ربة بيت يعتمد عليها، بسبب تربية ام عمااد لها بدلال منذ الصغر، لا تعرف كيف تدبر أي أمر من امور المنزل ....لاتعرف لا أكل المريض من اكل السالم ....لا تعرف للمطبخ طريق الا في حال توجهها نحو الثلاجة ....لا تجلى ...لا تكنس ...لا تضع ولا ترفع ...فكيف لها ان تعرف الاكل المناسب لعمااد، إنما أردات فقط المساعدة و الاهتمام به بنفسهالكن الظاهر انها لم تفلح .
يضحك عمااد مرة اخرى لكن هذه المرة لتلطيف الجو، عندما لاحظ احراجها ...
عماد/ ( وهو يسحبها من يدها و تجلس على طرف السرير) عم امزح معك ....انا مافيني شي، انا منيح بس ماحبيت زعل امي لهيك مارحت عالشغل
تينا/ عمااد
/نعم
/عمك صافي هو اللي عمل فيك هيك ... اسفة ماقصدت اتسمع عليك بس كانت صدفة والله
/ مو متأكد بس شاكك فيه...
/ ( باندفاع) الله يكسر ايديه ...عمااد انت لازم تشتكي عليه و تحطو بالحبس ...مو انت تشتغل بالشرطة
/بس انا ماعندي دليل ضدو ...لازم اول شي اتاكد
/ و القضية شو ميشانها ؟؟
/ زوجها لملاك محامي، سيف الاحمدي ...هي حكت لو على قضيتي و وافق يمسكها، بكرا بشوفو و بنحكي بالموضوع
تسكت تينا فجأة و نظراتها على الارض، فيمسكها عمااد من يدها بخوف
عماد/ تينا لا تخافي ماشي ...كل شي رح يكون تمام أنا هون و مارح خلي شي مو منيح يصير لأي حدا منكم ....ماشي
تينا / ( تحاول رسم ابتسامة مطمئنة ) لا أنا مو خايفة ...
عماد/ اي أنا هون معك و كلو رح يكون تمام ....

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
2017-07-10, 18:10
#63
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


جاب مازن كل طرقات المدينة بالسيارة دوون فائدة، كأن صاعقة من السماء ضربت بسيارة الطاكسي فأخفتها و أخفت معها فلذة كبده أسامة. قلبه يعتصر خوفا فيفرغ جل طاقته على المقود، فتهتز السيارة كأن بها جأن، و فجأة يجد نفسه في مكان مقطوع، لاناس لا منازل لا شيئ، فيوقف السيارة و يخرج منها، يسير بضعة أمتار متبعداا عنها، و هو شبه يائس من العثور على إبنه. تنزل ريما هي الاخرى و تلحق به خوفا عليه ..
ريما/ مازن ....مازن أنت منيح ؟ ...( تقترب منه و تمسك كتفه من وراء ) مازن لا تخاف ..رح نلاقيه لأسامة ...رح نخبر الشرطة وهنن رح يتصرفوا ...
مازن/ لك كيف بدنا نلاقيه ونحن مابنعرف أصلا اللي خاطفينو كيف ....( بغضب و هو يضغط على رأسه بكفيه) يالله لو بس أعرف اللي تجرأ و ساوى هالشي لك والله رح أطلع بروحو ...
ريما/ فكر شوي مازن ...حاول تتذكر أنت ماعندك أعداء ؟ أنت ما بتعرف حدا بدو يأذيك او ينتقم منك على شي ؟؟ ...مازن بترجاك اذا عندك مشكلة مع أي حدا رووح حلها معو هلاء و رجع أسامة ....
يحاول مازن استعاب ما تقوله ريما، ....أعداء ...انتقام ...هو لم يكن له اعداء بحياته ولا مشاكل مع أي أحد ...من المطعم للبيت ومن البيت للمطعم ...فمن له مصلحة بأذيه أسامة ....و فجأة ينشل عن التفكير و الكلام وهو يتذكر أعداءه المحتملين ...نعم ...مؤكد أنهم هم الذين عادو مرة ثانية الى حياته...يريدون أن يحرموه ابنه كما حرموه أهله من قبل ....الكابوس يعود مرة اخرى ....
مازن( بتلعثم ) أعداء ....ل..لا ...ماعندى
/مازن تتذكر الهجوم اللي صار هداك اليوم بالقاعة ...
/ شو إلو علاقة بخطف أسامة ؟
/بظن أنو الهجوم إلو علاقة فيك أنت !!!!

&&&&&&&&&&&&٪&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بمكان أخر، كان ادام بدوره أيصا يبحث عن كاثرين كالمجنون ...لكن لا اثر لها. يصل الى أول مكان فكر بوجوها فيه، الا و هو المطار ، فكر ان والدها و اخوها سيأخذانها الى المطار مباشرة بغية ارجاعها الى بلدهم .
يدخل المطار و يبدأ البحث، يركض هنا و هناك باحثا بعينيه عن احدهم. يتفقد قاعات الانتظار، الحمامات، كل رقعة و كل زواية، بعدها يتوجه نحو بوابة الخروج، لكن خطر بباله ان يسأل عن موعد الرحلات المتوجهة نحو(...)، " ما سألت عن موعد الرحلات ...اي يمكن طايرتهم ليسا ما راحت "، فيعود ادراجه ليسأل احد المسؤلين .

في هذه الاثناء، وداخل سيارة سوداء اللون، تفتح كاثرين عيناها ببطئ، وهي تشعر بألم على جبهتها، فتبدأ بتحسسه بأصابعها و هي تئن و تتوجع، تنزل يدها و ترى أثار دم عالقة بأصابها، فيعدو الى ذاكرتها مشهد فتحها لباب غرفة الفندق ليظهر والدها امامه، و بعد مشادة بينهما يصفعها على وجهها، ومن قوة الصفعة تضرب جبهتها على طرف الخزانة، مما أدى الى نزيف، فتفتح عيناها على مصرعيهما، فتجد نفسها بسيارة يقودها أخوها" كريستيان" و بجانبه ابن عمها " ماريو" الذي تبغضه اكثر شيئ، اما بجانبها هي في المقعد الخلفي يجلس والدها السيد " جيرالد ويليامز" بهيبته المخيفة، وبين يديه يمسك بعكازه الفخم و الذي ورثه عن والده ....
ماريو ( باستفزاز ) صباح الخير ابنة العم
كاثرين( وهي تلتفت يمنة و يساراا لاكتشاف مكانها بخوف ) ابي اين نحن ؟ ....أبي ...أبي أرجوك أنزلني ( تحاول فتح الباب، لكنه لسوء الحظ مغلق) ....أبي انا لا اريد العودة الى المنزل ارجوك اريد البقاء هنا ....
ماريو / اهدئي عزيزتي، ستحتاجين الى طاقتك عند سفرنا الى (...) فالرحلة طويلة كما تعلمين
كاثرين ( بقرف) أنت أخرس ...فأنا أكلم والدي
ماريو/ حسناا كنت أسدي نصيحة لا أكثر
كاثرين ( برجاء) أبي ...أبي أرجوك فلتسمعنى قليلا حسنا ...اعلم أنك خائف علي ...بلد جديد ...اناس جدد ...هو كله عالم جديد بالنسبة لي لكن صديقني كل شيئ بخير ..أنا سعيدة هنا مع ادام، هو شاب لطيف و طيب و عما قريب ستنزوج ....ارجوك دعنى اعد اليه ....
كان السيد ويليامز ينظر الى الجهة الاخرى عبر نافذة السيارة، طيلة محادثة كاثرين له و للان على نفس الحال، كان من تكلمه ليس هو، فتظطر كاثرين لمناداته مراراا و هي تهزه من ساعده كي يلتفت اليها، وفي لحظة غضب يضربها كف على وجهها بظاهر يده و هو يصرخ "shut up
ما يجعل كاثرين تسكت من الصدمة، بينما ينظر اليها أخوها من مرأة السيارة بخوف، أما ماريو فيكتفي بإبتسامة خبث على جنب دوون تعليق
جيرالد : أصمتى و الا دفنتكي هنا انت و إياه ....تجرأتى مرة و عصيتي أوامري لما طلبت منك الا تتخذي لنفسك حبيب ولم تكتفي بذلك فحسب بل اخترت ارهابيا عربيا و هربت معه ....سكتنى معه بنفس المكان دون ان تراعي انك أبنة قسيس و ان هذا لا يجوز ...انت جلبتي العار لاسمي و لطختى سمعة العائلة ... أمل الا تكوني فقط حامل من ذلك الحقير ...( بشك ) هل حدث شيئ بينكما ؟
تكتفي كاثرين بالسكوت والنظر اليه بحقد، ما يجعل والدها يشمئز، فيقترب منها و يمسكها من فكها وهو يضغط عليها بعنف، قائلا :
/ قلت هل حدث شيئ بينكما ؟؟
تتأوه كاثرين بألم فظيع، ما جعل كريستيان يوقف السيارة و يلتفت اليها بذعر ...
كريستيان/ ابي ارجوك هذا يكفي ...انا متاكد انها لم تفعل شيئ كهذا لذا رجاءااا كف عن هذا
جيرالد ( بدهشة من لهجة ابنه ) و انت ما ادراك هاا ؟ ما أدراك هل كنت معهم ؟ ...أخرس و واصل القيادة دوون همس ...هيااا ...
يكمل كريستيان القيادة و هو يناظر أخته بشفقة، فسيطرة ابيهم عليهم لا تعجبه، لكنه في نفس الوقت لا يستطيع معادته، بينما يلتفت جيرالد نحو كاثرين و يخاطبها بتوعد ...
جيرالد / فور وصولنا الى (...) ستقومين بفحص إثبات العذرية بعدها مباشرة الى الدير ....فهمتى ....
كاثرين ( بدموع مختلطة بتحدى ) لن أذهب الى اي مكان و اذا غصبتني سأهرب ثانية ....
يشيح والدها نظره عنها بغضب و كله قرفا من عناد ابنته اللامحدود و تحديها الواضح له .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مازن/ كيف يعني ....
وبعدها بدأت ريما تروى لمازن كل شيئ عن القصاصة و التهديد المكتوب فيه، فيندهش مازن من ان ريما خبت عليه هكذا امر لهذه المدة، وبنفس الوقت تتأكد شكوكه ان خاطفو اسامة هم نفسهم الارهابين الذين كان يعمل معهم
مازن/( بصراخ وهو يمسكها من ذراعيها بقوة) لك ليش ما خبرتيني وقتها ...ليش
ريما/( وهي تتاوه ) صدقنى انا كنت خايفة .....
/لك ليش لحتى تخافي انتى ليش ...لو عطيتيني الورقة كنت انا رحت لعندن وما كانو اخذو أبني بدالي، انتى عم تستوعبي اللي عملتيه لك بسببك خطفوه لابني
/( ببكاء ) انا أسفة مازن ....ا ..سفة ....والل ...ه ماكان قصدي...
ينفضها مازن من بين يديه و يبتعد عنها و كله غضب ...كأن شيطان تلبسه ...منظره مخوف و صراخه أكثر ...
تتبعه ريما بخطوات ثقيلة و الدموع أنهار على خديها...
ريما / مازن بترجاك ...
يلتفت اليها بعصبية ...
مازن / لك اووصص ...سكتى ولا تسمعيني صوتك ....انتى عندك فكرة عن الناس اللي اسامة معهم ...عندك ...هالناس ارهابيين ...ارهابيين ...تعرفي شو معنى ارهابيين يعنى هنن ناس فيهم يقتلوه بكل دم بارد و بدون ما يرف لهم رمش ...
كلمات تصعق ريما في الصميم، ان حدث شيئ سيئ لاسامة لن تسامح نفسها ابدااا
ريما/ لا ...لاتقول هيك
/ انتى لو قلتى لي كنت قدرت وجههم ...اصلا هنن بدهم ياني أنا من البداية مو هو ....انا بس بدي أعرف ليش ما خبرتيني باللي عرفته يومها ...بأي حق خبيتي علي هالشي .
ريما/ ( وهي تغمض عيناه بنفاذ صبر من صراخه عليها) لا تصرخ علي مازن ....لا تصرخ
مازن/ ( بصوت أعلى) لكان ليش ما خبرتيني ؟؟ ..احكي
ريما / ( بصراخ و بصوت اعلى من صوته) لاني بحبك ....
يتكرر صدى هذا الصوت مرات بأذان مازن، وبعدها يعم السكوت بينهما، ولا يسمع سوى صفير الرياح الخفيفة التى بدأت تهب لتداعب خصلات شعرهم و تجفف دموعهم . و بعد هنيهة تواصل ريما اعترافها على نفس الوتيرة ..
/ أنا كنت خايفة عليك ...خايفة يعملو معك شي مو منيح ساعتها أنا رح موت ..... لهيك حاج تلومني هلاء، انا ماكنت بعرف مين هالناس،ولا كنت بعرف انهم رح يخطفوه لاسامة، من ساعة ما لقيت المسدس بغرفتك وعقلي ضايع و بعدين لما قريت المكتوب بالورقة خفت أكتر ...ماعرفت شو أعمل و كيف اتصرف ...و ....و ....
كانت تحاول الكلام اكثر، لكن اصبحت تشعر بالاختناق و بدأت تتنفس بصعوبة، فسكتت و دخلت في نوبة بكاء مخفية وجهها وراء كفيها .....
مازن/( وهو يتوجه نحو السيارة متجاهلا اعتراف ريما ) خلينا نروح
تتبعه ريما بعد لحظات بستسلام، و كلها ضياع بضياع .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يصل الارهابي سعيد و رفاقئه الى مخبئهم المعتاد بداخل الغابة، ومعهم أسامة الذي نام من بعد بكااء طويل، او غاب عن الوعي ان صح التعبير . يدخلون الكوخ فيجدون أبو عمر و شخص أخر ينتظرونهم و على الجهة اليسرى من الباب، كومة أسلحة و ذخيرة تكفي لجيش كامل موضوعة فوق طاولة كبيرة ...
سعيد / السلام عليكم
ابو عمر/ وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ( يتقدم ناحيتهم و هو يداعب لحيته الطويلة و التى تصل الى عنقه، قائلا ) شو نفذتو المهمة ؟ جبتو الولد ؟
سعيد/ اي نعم ...
يتنحى جانبا ليظهر علي من ورائه و بين يديه اسامة نائما، بينما يسترسل سعيد كلامه متسائلا. ..
/ ابو عمر كنا رح نجيب مازن مباشرة لعندك بس ليش بعثت لنا رسالة لنجيب الولد لحالو ...
ابو عمر ( وهو يشبك يديه وراء ظهره و يتوجه نحو طاولة الاسلحة الموضوعة على جنب ) لهلاء ماحدا منكم فهم علي بالرغم. من كل هالمدة اللي عم نشتغل فيها مع بعض...لك أنا لو كان بدي راس مازن ( و هو يتناول مسدسا صغير الحجم بين يديه ) كنت من زمان حصلت عليه ( و هو يمثل اطلاق النار على رأسه ) .. لكن أنا بدي ولاء مازن ..بدي يكون تابع لإلي و ينفذ أوامري مثل قبل ....هو يوم ما تجرأ و هرب مننا ستغنى عن حياتو و ما عادت تفرق معو اذا مات او عاش ..لكن اذا حس بالخطر يهدد اقرب الناس إلو رح يخاف منى اكييد ورح يرجع الكلب الوفي إلي ...هجوم المروحية و خطف ابنو خطة بس ليعرف مازن انو القصة جد و مانها لعب ولاد ...بدي ياه يخاف منى و من اللي قادر اعملو ......مازن رح يرجع إرهابي مثل الاول ..رح يساعدنا لنبث سيطرتنا و نسن قواعدنا و قوانينا الخاصة ....هو واحد ذكي و ما بخاف و هو معنا متأكد انو خططنا رح تنجح ... انا كان فيني جيبو بدون هالولد لكن كان بدي خوفو و خليه يفكر أنو مو لحالو بهاللعبة و انو كل عيلتو بخطر ما دام ما بدو يرجع لعندنا ...
سعيد/ بفهم ان كل هاد بس لتخوف مازن و مارح تأذي ولا حدا منهم
ابو عمر / مازن رح بنفعنا بعدم خفو ...هو حدا يحب المخاطرة و الموت بسبيل الاشيا اللي يأمن فيها، كل شي رح نعملو هو غسيل دماغ بسيط و كل شي تمام ...يالله هلاء سعيد انت و ايوب و احمد طلعوا لبضاعة من هون و خذوها لعند أشرف هنيك أمان أكتر أما أنت علي بتروح لعند مازن و تجبيو لعند (.........) و قولو اذا حابب يأخذ ابنو يجي لحالو و اليوم بالليل .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في الليل يجتمع الكل في منزل ابو ماهر و ابو اسلام للعشاء، و العشاء اليوم مميز نوعا ما، فهم بصدد الاحتفال بموافقة اسلام و اميرة على الزواج ...
ابو ماهر( والذي يجلس على رأس الطاولة ) اي يا جماعة العشا اليوم كتيير مميز و مختلف، و نحنا عم نتعشى، نحنا كمان عم نحتفل بولادة رباط جديد بين أفراد هالعيلة ...اليوم عم نحتفل بخطوبة ولادنا اسلام و اميرة ...و ما بتتصوروا أديش فرحت لما أخي ايهم خبرني بهالخبر...
أم ماهر/ اي والله وانا كمان ...والله فرحت مثل مافرحت يوم ما ماهر إيجا لعندى و قال أنو بدو يتزوج، اسلام ابني اللللف مبروك وعقبال ماشوف ولادكم ..
اسلام ( محاولا التظاهر بالفرحة) شكراا امي زهرة ...الله يخليك ..
ام ماهر/ و انتى كمان بنتى اميرة الللف مبروك ..
اميرة/ الله يبارك فيك خالتى ..
ام اميرة /والله ياجماعة انا فرحتى غير ...هلاء طمنت على بناتي التنتين و انا متأكدة اني حطيتهم بأيدي امينة و بين ناس مناح و اذا متت هلاء مارح أكل هم شي
رانيا/ بعيد الشر عليك امي لا تفاولي
ام ماهر / بعيد الشر أختى ، نشالله الله يطول بعمرك و تشوفي احفاد احفادك
ام رانيا/ نشالله يارب ...
ماهر/ ايه يا عريس نحنا بدنا سهرة ، عزيمة ، حفلة توديع عزوبية ، اي شي يكون على حسابك نشالله بس ما تكون نسيت الاصول ..
اسلام ( يحاول اخفاء ضيقه) طبعا ...اكييد
اميرة / عن اذنكم انا روح عاغرفتى ...بدي ادرس شوي
ام اميرة/ بس ما اكلتى شي بنتي ..
اميرة/ شبعت امي، بعدين اكلت بالكلية
/ على راحتك
تنهض اميرة من مكانها متوجهة نحو غرفتها، و بعدها مباشرة يليها اسلام ...
اسلام/ و انا كمان شبعت ...
ماهر/ انت كمان ...شوهالصدفة تنيناتكم شبعانين ليكون نسدت شهيتكم من الفرحة ....( و يضحك عليهم )
اسلام/ شو مهضوم ...يالله رح غير تيابي و استناك بالسيارة لنطلع ...ماشي
/ ماشي ..مثل ما بتأمر
يخرج اسلام من الصالة بسىرعة تابعا اميرة، ولما وصل الى الدور الثاني، لمح اميرة هي تتجه نحو غرفتها، فركض ناحيتها وهو يستوقفها " اميرة ستنى شوي " .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يصل مازن بسيارته الى منزل ريما، والذي هو عبارة عن شقة ببناية بأحد أحياء المدينة. يطفى السيارة دوون ان يهمس ببنت شفة، منتظرا نزول ريما. تأخذ ريما حقيية يدها و تفتح باب السيارة تهم بالخروج، لما استوقفها صوت مازن
مازن/ ريما....
تنتفض على صوته فتتجمد مكانها دوون الالتفات اليه...
مازن/ ريما أنا اسف ....ماكان قصدي اللي قلتو ...انت مالك علاقة ...كلو بسببي
تكتفى ريما بالسكوت و البكاء بصمت ....
فيميل مازن ناحيتها قليلا، و يلف وجهها نحوه لتقابله، فيذوب قلبه داخل أضلاع صدره و هو يرى عيون ريما حمراء كالدم بسبب البكاء...اما هي فكل شيئ فيها إنتفض بمجرد ان وضع أطراف اصابعه على وجهها ...
/ خلاص حاج بكي هلاء ...مارح يهدى لي بال حتى رجع اسامة سالم لعندنا ....وثقي فيني انا قد كلمتى ...أسامة ابنى مارح فرط فيه لو شو ماصار ...بس قبل وعدني بشي ماشي ....يالله وعدني
ريما( بصوت مخنوق بالكاد يسمع) بشو ؟؟
مازن/ وعدني تبطلي بكي ... المفروض نكون قوايا ميشان اسامة مو نضعف ونبكي ...يالله وعدني هلاء
ريما( وهي تهز برأسها موافقة) بو....عدك ...بوعدك ...
مازن/ يالله هلاء طلعي عالبيت و حطي شوية مرهم عاجبينك مبينة الضربة قوية شوي ..
تتحسس ريما مكان الضربة التى تلقتها من نافذة السيارة اثناء بحثهم عن الطاكسي، لكن سرعان ما تبعد يدها عن المكان و هي تغمض عيناها بألم ...
مازن/ بيوجعك شي
ريما/ شوي ....شوي بس ...
/ خلاص حطي لو مرهم و بيتحسن ....يالله هلاء طلعي عالبيت
/ماشي
تخرخ ريما من السيارة و عندما همت بأغلاق الباب دنت قليلا مخاطبة مازن
/اذا صار و لقيت اسامة دغري بتخبرني ....بترجاك
/اكييد ....تصبحي على خير .....
/وانت بخير

نهاية الحلقة السابعة
2017-07-14, 17:09
#64
الصورة الرمزية المعتزلة
المعتزلة
:: مراقبة ::
منتديات الأدب و الثقافـة
تاريخ التسجيل : Oct 2016
الدولة : الجزائر - عين الدفلى
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 4,532
تقييم المستوى : 15
المعتزلة غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
بوووووووووووووووركت
تم التثبيت
واصلي على هذا المنوال

مضت أيام يا سكر..
ذاك الكسر لم يجبر..
مضت أشهر يا سكر..
و الجوري لم يزهر..
مضت أعوام يا سكر..
وتلك الصبية لم تكبر..

التعديل الأخير تم بواسطة المعتزلة ; 2017-07-14 الساعة 21:56
2017-10-18, 13:23
#65
الصورة الرمزية so_ma
so_ma
:: عضو نشيط ::
تاريخ التسجيل : Oct 2017
الدولة : الجزائر - الوادي
العمر : 10 - 15
الجنس : انثى
المشاركات : 78
تقييم المستوى : 7
so_ma غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
وااااااصلي روووعة
2017-10-30, 19:13
#66
الصورة الرمزية so_ma
so_ma
:: عضو نشيط ::
تاريخ التسجيل : Oct 2017
الدولة : الجزائر - الوادي
العمر : 10 - 15
الجنس : انثى
المشاركات : 78
تقييم المستوى : 7
so_ma غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
كمممملي بلييييييييييييز
2017-10-31, 19:01
#67
الصورة الرمزية حفياد آدم
حفياد آدم
:: عضو مبدع ::
تاريخ التسجيل : Oct 2017
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : 30 - 35
الجنس : ذكر
المشاركات : 630
تقييم المستوى : 7
حفياد آدم غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
جميل ما نشرت
رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم .



Haffied.Sarahah.com
2018-03-09, 11:44
#68
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
السلام عليكم ....

مرحبا متابعتي العزيزات ( متابعات رواية الحب بين التضحية و الانانية ) ...
عدت اليوم بعد انقطاع طويل، دام عدة اشهر عن الرواية بشكل خاص و عن المنتدى بشكل عام، و ذلك بسبب ظروف شخصية لا يسعنى ذكرها الان . و بعد هذه المدة عدت من اجل مواصلة ما بدأـت به هنا أملة ان أجدكن لدعمي كما عودتوموني الفترة الماضية، و املة ايضا ان تقبلو خالص اعتذاري عن إختفائي المفاجئ دون إعلامكن بذلك، فكما أسلفت الذكر فإن ما منعني هي اسباب شخصية و ظروف لم يكن في وسعي تجنبها ، لذا ها أنا أقدم إعتذارتي المخلصة لكن و أرجو منكن تفهمي و تفهم ظروفي و إحتوائي بينكن مرة ثانية في هذا المجتمع الروائي و الكتابي الذي جمعنا و لم شملنا .

بعد كل هذه المقدمة فإن ما أريد إطلاعكن عليه هو أنني بصدد العودة و متابعة بقية احداث الرواية و أنني سأسعد دائما بردودكن الجميلة و اللطيفة .

صديقتكم الوفية دائما
2018-03-11, 10:08
#69
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
تذكير بالاحداث السابقة
اختطاف اسامة من قبل الارهابين، و اعتراف ريما بحبها لمازن
اختطاف كاثرين من طرف والدها و انقاذ ادام لها في اخر لحظة بمساعدة كريستيان شقيق كاثرين و ذلك بعد اصابة ادام بالكثير من الجروح جراء اشتباكه مع ماريو ابن عم كاثرين
اميرة و اسلام سيتزوجان قريبا بعد قرار اتخذه والده بعدما رأى اسلام يقبلها في صالة المنزل ليلا
عماد تلقى هجوم عنيف من طرف عمه صافي بسبب المحكامة التى سيمران بها بشأن المنزل
سيف وملاك تزوجو و نتقلوا يعيشو مع بعض بشقة بجانب شقة مازن لكن ام سيف لا تزال مصممة على افساد حياتهما و قد خططت لهذا مع زوجة سيف الاولى و شقيقها احمد


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &
الحلقة التاسعة

وصلا الى الفندق مع ساعات الصباح الاولى،و بسبب الضربات التى تلقاها ادام لم يتمكن من القيادة، فتولتها كاثرين، و قادت طول الطريق و طيلة الوقت عيونها على ادام الجالس بجانبها بإرهاق غير قادر ان ينبس ببنت شفة، و لما وصلا الى الفندق شرعت مباشرة بتنظيف جروحه، وكلما نظفت جرحا ازداد بكائها لكن بصمت، هي تتوجع ضعف ما يتوجعه ادام وما يزيدها وجعا هي مكابرته على الالم و ابتاسمته التى يطلقها على وجهه ليوهمها بعدم تألمه . و لما رأى انها لا تتوقف عن البكاء خاطبها بضحكة قصيرة :
ادام : لماذا تبكينا لان ؟ اخبرتك انني لا اتألم
تجيب دون تعبير محدد و هي تواصل تعقيم جرح انفه
كاثؤين : اعلم
/ اذن توقفي ...توقفي رجاءاا
تضع كاثرين كفيها بحضها و تطلق العنان لبكائها بصوت مسموع، فيدنومنها ادام و يطوق عنقها بذراعه معانقا اياها لصدره
/ لا أرجوك كفي عن هذا...اكره نحيبك يبدأ بسرعة لكنه لا ينتهى ابدا
/ انا اسفة ....اسفة جدا كله بسببي ...انا السبب في كل ما يحدث معك
/ من اجلك انا مستعد لاكثرمن هذا... انت تعنين لي الكثير يا كاثرين و حبك ليس مجرد نزوة تنتهي بمجرد فراقك بل بالعكس كلما حاولوا بعادك عني كلما ازددت قوة لاسترجاعك، حبك هو من يسيرني و يمنحني القوة
ترفع كاثرين رأسها من حضنه بعدما لامس كلامه قلبها و تتقابل عيونها للحظة
كاثرين/ انا احبك ...انت بطلي
/ وانا احبك
تقترب منه كاثرين لتقبله لكن ادام كعادته يحاول ردع نفسه، فيمل برأسه للجهة الاخرى لتفادها لكنها هذه المرة تمسكه من وجهه و تمنعه من الهرب
كاثرين/ لا رجاء ...ليس هذه المرة ...رجاءا
وجد في نبرة صوتها الحاجة اكثرمن الرغبة، شعر انها إحتاجت الى تهدئة اعصابها و نسيان كل ما حدث معها الليلة الماضية معه اكثر من مجرد رغبتها به إرضاء لغرائزها . فأثر تركها تتصرف وفقا لمشاعرها، تركها تثبت له حبها على طريقتها، دون ان يعارضها او يوقفها، تركها لتقبله بلهفة، بحب ، بخوف بكل المشاعر و المشاعر المناقضة وهو بدوره ايضا قبلها وفاءا، اخلاصا، قبلها وعدا بعدم التخلي عنها و المضي معها قدما نحو المجهول او المعلوم .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &

قضى مازن ما تبقى من الليلة الماضية بمفرده، او بالاحرى مع دعواته لابنه بالشفاء، لكن مع ساعات الصباح الاولى ومع عدم خروج الاطباء ليطمئنوه على حالة اسامة، شعر بأنه على وشك الجنون. و ان لم يحضر احد ليشاركه صعوبة الموقف فابتأكيد سوف يختنق. لذا اتصل بعمه علي من هاتف المستشفى كونه الاقرب اليه و العالم اكثر بحالته.
ولما وصل حكى له مازن كل ما حصل معه، مما ازعج عمه :
على/ لك مازن كيف تتصرف من حالك و بدون ما تتشاور معي ؟
مازن/ كل شي صار بسرعة وما عرفت شو اعمل، بهداك الوقت ما كنت عم فكر غير بأسامة ...خفت ليأذوه او يعملو معو شي مو منيح ...عمي ( وهو ينظرمباشرة الى عينيه) انا كنت كتير خايف على ابني ..خايف ليتأذى بسببي ...انت اب مثلي تخيل حدا من ولادك كان مكان اسامة كنت رح تفكر بشي تاني غيرو ؟؟
/ ( وهو يأخذه بحضنه متأثر بملامحه الحزينه و التى تنذر ببكائه بين اللحظة و الاخرى) ماشي ...لا تخاف هلاء أنا معكم هلاء و كلو رح يصير تمام ...اسامة رح يشفى و يطلع من هون و اللي عملو هيك اكيد رح يتعاقبوا ...ماشي ( يقول هذا و هو يبعده عن حضنه و يمسك وجهه بكلتا كفيه، فيهز مازن رأسه موافقا . ) يالله رح انزل عالكافيتيريا وجيب قهوة و شي تاكلو اكيد ما حطيت شي بتمك
/ لا عمي ما بدي شي
بحزم / اششش ..ما بدي اسمع رأيك ..لما يفيق اسامة لازم يلاقيك جنبو و اذا ظليت على هالحالة رح توقع من طولك ونحنا ما بدنا نقلق عليك كمان ....ماشي
يهز مازن برأسه مرة ثانية بلا مبالاة و هو يرمي ثقل جسمه على الكرسي الحديدي هناك بينما يتقدم علي نازلا نحو كافيتريا المشفى .
يتوارى على عن الانظار، وماهي الا لحظات حتى شعر مازن بيد دافئة و مرتعشة في نفس الوقت توضع على كتفه . فيرفع رأسه ناحيته فيبصر أخر شخص توقع وجوده هنا و في نفس الوقت اول شخص شعر بالحاجة الى وجوده في مثل هذا الموقف . لولهة ظن انه يهلوس كونه لم ينم الليل بكامله لكن ما ان جلست بقربه على الكرسي الاخر وهي تضع يدها هذه المرة على يده مخاطبة اياه بصوت قلق، تأكد من انها هي و انها موجوده معه ...تأكد من ان ريما تجلس بجانبه
ريما / مازن، اسامة منيح ؟ وينو هلاء ؟
يحدق فيها مازن دون اجابتها، كان يتمنى ان يأخذها في حضنه بقوة و يبكي، يبكي ابنه بمنتهى الحرية، دون الشعور بالضعف، او الخجل او الاهانة . كان يريد ان يقول لها انه بحاجة اليها و حتى اسامة بحاجة اليها ، تمنى ان يقيدها وراء ذراعيه و يمنعها من الرحيل طيلة العمر، لكنه في الاخير اكتفى بوضع رأسه على كتفها بشكل مفاجئ ، بتعب و بإنهزام و بمحاولة ضعيفة للسيطرة على صوته يجيبها بإختصار
مازن/ هو بالعمليات ...وما بعرف كيفو ...ماحدا عم بخبرني شي ...
تشعر ريما بوخزات بالمعدة جراء قرب مازن منها لهذه الدرجة وللحظة شعر ت انها ستقع الى الوراء بسبب ثقل مازن لكنها استجمعت كل قوتها و ثبتت نفسها على الكرسي كي لا تقع .
ريما/ يالله دخيلك كلو بسببي انا (وهي تبكي) انا السبب بخطف اسامة لو اني خبرتك من الاول بالرسالة ماكانو اخذوه ...سامحنى مازن بترجاك سامحنى
/ لا مو بسببك ..انا اللى ورطت حالي وورطت ابني معي ..يا ريتني متت ولا عشت هاليوم ..الله يأخذني الي و يخلي ابني هو ليساتو صغير يا ريما، صغير كتير ومالو ذنب بشي
ترفع ريما يدها بمنتهى الخجل لتضعها على شعر مازن الناعم و الكثيف، و تشرع في التربيت عليه بحنان محاولة تخفيف وجعه
/ الله يخليك لا تقول هيك ...في كتير ناس محتاجتك يا مازن (وهي تقصد نفسها لكنها لم تجرأ على قوله مباشرة فحرفت معنى الكلام) اسامة محتاجك لازم تكون قوي كرمالو ، هو رح يتحسن و يصير منيح صدقنى الله رح يحميه و كلنا عم ندعي لو
يشعر مازن كانه عاد طفل من جديد، وهو جالس الان بحضن امه التى تلعب بشعره ليغفو و ينام. شعر بطاقة هائلة و عجيبة من الحنان و القوة و الحب تأتيه من هذا الكتف الضغير، و فقط الان فهم لماذا كان اسامة يرتاح مع ريما و لما كان ينام على صدرها، حضنها مصدر امان لكل طفل كأسامة و لكل رجل مثله . فيبقى على ذلك الحال سارقا من الزمن بعضا من لحظات الدفء التى لم يتعود عليها .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &
تبعتد كاثرين عن ادام بعدما شعرت بأنها اخذت من شفتي ادام ما يبقيها حية لاسبوع كامل . و فورالتقاء عينايهما ابتسما لبعض بهدوء، بينما تمسح كاثرين بأطراف أصابعها على شفتيها اثار القبلة.
ادام/ شعرت بسكرات الموت و انا ابحث عنك البارحة ..طننت اني خسرتك
كاثرين/ اتعلم ان ابي كان سيرسلني الى الدير لكنني هددته بالهروب ثانية ..اخبرته انني لن ارضخ له و انني سبق واخترت حياتي
يتلمس ادام شيئا من العصيان من طرف كاثرين جهة والدها، لكنه يتفهم ان من مثلها لا يهتم كثيرا لرأي والده في طريقة عيشه لحياتها، وانها متحررة التفكير و التصرف .
/ لا احد سيفرقنا...اعد بذلك
يقول هذاوهو يعيد خصلة من شعرها وراء اذنها
/ ينبغي ان نتزوج كما قال كريستيان و في اقرب وقت كي لا يأخذني والدي منك
يسكت ادام لبعض الوقت وهو يفكر بحيرة، من جهة والديه لا يريد الزواج دون اخبارهما لكنه يعلم مسبقا برفضهما للامر ولا مجال للنقاش معهما و من جهة اخرى كاثرين هو يعلم جيدا كم تعشقه و لا تستطيع العيش من دونه والا لما فعلت كل هذا من اجله . تمسكه كاثرين من ذراعه لما شعرت بسهوه
كاثرين/ بما تفكر ؟
/ لا شيئ ...اسمعي علينا اولا ان تغيري دينك و تصبحي مسلمة و في هذه الاثناء سنجهز اوراق الزواج
يتشقق وجه كاثرين من الفرحة ، لا تصدق انها وبعد هذا الوقت حلمها سيتحقق ومن فرحتها تقفز الى حضنه معانقة اياه بقوة، ما جعل ادام يتأوه بألم
ادام / أأأأأأه
كاثرين / اسفة اسفة ...هل ألمتك ؟
/ كثيراا
/ حسنا ..انا اسفة و الان دعنى اكمل لك تعقيم الجرح
أدام/ (وهو يتهيأ ليقف ) فيما بعد هيا الان دعينا نذهب من هنا ...لا شك ان والدك في طريقه الى هنا
/ لكن الى اين سنذهب ؟
/ (بعدم اقتناع ) حسنا الى مكان ستكونين فيه بأمان، هذا ان وافق أصحابه على استضافتك
تنظر اليه كاثرين بعدم فهم، لكنها في النهاية تستسلم لقراره .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &

يركن عماد السيارة، تحت بناية ضخمة و شاهقة، هذه الاخيرة التى تضم مجموعة مكاتب محامين. يترجل من السيارة و يتقدم نحو البوابة السوداء و قبل ان يدخل يلتفت ناحية الجدار الذي علقت عليه لوحات عدة سوداء كتب على كل واحدة اسم المحامي و في اي طابق موجود . ينزع نظراته الشمسية ويتمتم بصوت شبه مسموع " سيف الاحمدي محامي لدي المحكمة و المجلس الاعلى للدولة " . يصعد الدرج بهدوء فالضربات التى تلقاها لازالت تؤلمه . يصل المكتب فتقابله فتاة في العشرينيات، قصيرة القامة ، سمراء البشرة، بشعر مجعد مربوط الى الوراء على شكل ذيل حصان .
/ مرحبا استاذ
عماد/ صباح الخير ...الاستاذ سيف موجود؟
/ ايه نعم هو بمكتبو
/ عندي موعد معو اليوم ...اسمي عماد اشرف
/ اهلين يا بيك ...انت تفضل رتاح هون بينما يخلص مع الاستاذ اللي جوا بعدا بتفوت حضرتك
/ ايه ماشي( وهو يتقدم ليجلس على احد الكراسي الموجودة هناك بينما تعود المساعدة الى وراء مكتبها لتواصل مهامها .

في هذه الاثناء سيف يكاد ينهي محادثته مع احد موكليه :
سيف / تفضل عمي عمر ...هاي وراق الحكم الاخير تبع القضية ، نسختهم و خليت وحدة معي وهاي الاصلية بتخليها معك
العم عمر/ يعنى هلاء خلصنا ؟ كسبنا القضية
/ اي عمي خلاص نحنا ربحنا القضية، باقي بس نطالب خصمك بالتعويضات بعدها بنسكر القضية
/ اللهم لك الحمد و الشكر ( وهو يحمد الله بكلتا يديه) شكرا الك يا ابني الفضل كلو للله بعدين الك
/ لا يا عمي مافي داعي تتشكرني هاد واجبي
/ خلص لكان اذا ما في شي تاني انا بخليك تشوف شغلك و اذا صار شي علمني
/ لا تقلق رح نكون على اتصال
/ كتر خيرك ...يالله مع السلامة
/ الله معك
وينهض سيف من مكانه ليرافقه الى الباب مودعا اياه. و فور خروجه بلحظات يدخل عماد
عماد/ صباح الخير
يرفع سيف بصره نحوه من وراء المكتب لانه قد عاد الى الوراء بإنتظار الموكل التالي
سيف ( وهو يتقدم ليعانقه) عماد ...مرحبا
/ كيفك ؟
/ تمام ..كنت عم أتستانك
/ كان لازم اجي بكير بس مريت عالشغل بالاول ...ملاك كيفها ؟
/ الحمد الله ...مر علي البيت شي يوم و نتعشى سوا
/ نشالله ... اممم ملاك حكت لك عن مشكلتي ما؟
/ ايه قالت انو عمك مطالبك بحصة ببيت ابوك عا اساس انو شريك فيه
/ ايه ..بس هالشي مستحيل ...بابا الله يرحمو ما قال هيك شي بنوب ..بعدين لو كان هالشي صحيح ليش ظل ساكت لهلاء ؟ ليش ما طالب بحقو يوم كان بابا عايش ؟
/ ماشي ...ابوك اكيد كان عندو فواتير مواد البناء اللي شتراها للبيت ..و بحال عمك كان شريك هالفواتير رح تكون بإسم لتنين
/ ايه يمكن يكونو بالبيت بورقوا البابا
/ انت دور عليهم و اذا كانت مسجلة بإسم ابوك بس رح يكون دليل قوي معنا
/ اكيد مسجلة بإسمو و انا رح دور عليهم و جبهم لهون ، حتى ...
وقبل ان يكمل كلامه يرن هاتفه، فيخرجه من جيب بنطلونه معتذرا من سيف
/ لحظة بس ..
/ ولا يهمك
يرد عماد و اذا به ادام المتصل
" مرحبا ادام، لا والله مو بالبيت...ليش فيه شي ؟ لا مو بالشغل اكيد بقدر شوفك ، بس شوفي شغلت لي بالي ...بالله يالله ماشي انت سبقني عالبيت و مسافة الطريق و بكون عندك ...يالله سلام "
ثم يلتفت لسيف :
عماد/ هاد ادام رفيقي ..قال بدو يشوفني ضروري
سيف / اذا بدك روح شوف رفيقك لانو هلاء مافي شي لنحكي فيه...بس تجمع الادلة نلتقى مرة تانية
(وهو ينهض من الكرسي )/ لكان بلاقي الفواتير و بتصل فيك
/ ماشي مع السلامة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &

تمضى مدة لابأس بها و مازن لا يزال مستند على كتف ريما حتى ظنت هذه الاخيرة انه نائم. لكنها عجزت عن ابعاده و بينما هما هكذا يصل علي و بين يديه كوبين من القهوة و كيس صغير فيه خبزات ضعيرة الحجم. و هو يراهما على هذا الوضع يعقد حاجبيه بإستغراب متسائلا متى اتت ريما و لماذا هما جالسين بهذا القرب . يقترب منهما اكثر و اول ما وصل تلمحه ريما فشعرت بكل دمها يفور احراجا و ارتباكا، تبحث عن مهرب من نظرات علي التى كلها تساؤلات ولا تجد اين، فتبتعد عن مازن بهدوء عندها يرفع مازن رأسه و يفتح عيناه فتلتقي بعيناي علي، فيعدل جلسته هو الاخر بإرتباك .
علي/ ريما، شو عم تساوي هون ؟
ريما / الصبح ماما تصلت بشيما لتتطمن عليكم، فخبرتها انك بالمشفى مع مازن لانوا سامة تعبان، و لما نزلت عالشغل قلت بمر عليكم لأطمن عليكم ...بس
يهز علي ر\اسه بعدم اقتناع، ثم يلتفت نحو مازن فيسأله وهو يمد له كوب القهوة
/ شو مازن ما طلعوا الدكاترة ليسا ؟ ماحدا خبرك بشي ؟
يكتفى مازن بهز رأسه نفيا بتعب . وفجاة يفتح باب غرفة العمليات و يخرج من ورائه طبيب في الاربعنيات بالبدلة الخضراء متجها نحوهم، فيهرع اليه مازن اولهم:
مازن/ دكتور الله يخليك طمنى على ابني ...هو منيح ما ؟؟
الدكتور / اهدا يا بيك ...نحنا دخلنا و عملنا اللازم بالوقت المناسب
/ شو يعني ؟
/ بصراحة الضربة اللي إجتو على راسو كانت قوية بالنسبة لطفل صغير و هو نزف كتير ...بس لحسن الحظ انو زمرة دمو كانت متوفرة عندنا بالمشفى و حاليا سيطرنا عالنزيف و خيطنا لو الجرح ، رح نخليه عندنا كم يوم و اذا ما صارت معو اي مضاعفات تقدرو تخرجوه
علي / يعنى ما في خطر على حياتو؟
الدكتور / حاليا حالتو مستقرة بس ضروري يظل تحت المراقبة ب 48 ساعة اللي جاية ...يالله عن اذنكم
يتنفس الكل براحة و يحمدون الله على سلامة اسامة، و بينما خطى الطبيب خطوتين الى الامام استوفقه مازن كمن تذكر شيئ في اخر لحظة
مازن / دكتور بقدر شوفو هلاء ؟
/ هلاء رح يخرجوه من غرفة العمليات و ينقلوه عاغرفة تانية ساعتها فيكم تفوتو لعندو بس لا تطولوا عندو ولا تخلوه يحكي اذا فاق ...محتاج يرتاح
مازن / ماشي ...شكرا
2018-03-11, 10:10
#70
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
يستند مازن بيأس على جدار غرفة العمليات و هو يمسح لحيته بتعب واضح مغمض العينين، فيضع علي يديه على كتفه و يقبض عليها بقوة محاولا اثبات دعمه له . في هذه الاثناء يفتح باب الغرفة ثانية و تخرج ممرضتين تجران السرير ذو العجلات الذي يسلتقى فيه اسامة النائم ببراءة لا توصف و رأسه الضغيرة ملفوفة بالشاش الابيض، و ما ان رأه مازن حتى اندفع نحوه ليمسك بيده الصغير و ينهال عليه بالقبل الحانية مرداد بصوت يرتجف " أسامة ...بابا انت عم تسمعني ؟؟ عم تسمعني يا ابني ...لا تخاف يا روحي انت البابا معك وما رح يتركك ماشي .."
الممرضة/ هلاء رح ننقلو على غرفة تانية ساعتها فيك تفوت لعندو يا بيك
يحاول علي سحبه ليترك المجال للتحرك بالسرير
علي / مازن ...مازن خلاص خليهم يشوفو شغلهم هلاء بنفوت لعندو
يستسلم مازن لطللب عمه فيفلت ببطئ يد اسامة بينما يستمر الممرضون بالدفع الى الامام . في هذه الاثناء يرن هاتف ريما بجيب معطفها فتخرجه و اذا به مديرها بالعمل" ألو ..نعم يا بيك ... لا انا بالطريق بس علقت بالزحمة ..ماشي مسافة الطريق و بكون بالمكتب " ثم تلتف نحو علي و مازن :
ريما / هاد مديري بالشغل لازم روح هلاء
علي / ماشي ، بدك وصلك
/ لا مافي داعي بروح بتاكسي ( ثم تواصل وهي تخاطب مازن) ...مازن الحمد الله على سلامة اسامة، ماعلى قلبو شر
/ الله يسلمك
ريما( و رجليها يرفضان الحراك و الخروج من المشفى) يالله رح روح
مازن/ ماشي ...الله معك و شكرا لانك أجيتي
/ لا تشكرني ..معقول اسامة يفوت عالمشفى و ما أجي شوفو ...بس يفيق برجع لعندو ..ممكن ؟
/ اكيد ..فيكي تجي بأي وقت بدك
تهز ريما رأسها موافقة ثم تلتفت نحو علي لتودعه
/ مع السلامة صهري ...بشوفك
علي / الله معك
تخطو ريما خطوات بطيئة نحو بوابة المشفى لكن عقلها و قلبها و روحها ظلوا مع مازن .
يهم مازن بدوره اللحاق بأسامة قبل ان يستوقفه علي بصوت حازم
علي / مازن ...شو عم بصير (وهو يغمز بعينه اليسرى)
مازن( يمثل الغباء) شو قصدك عمي ؟
/ سؤالي واضح شو عم بصير بينك و بين ريما ؟ و ليش أجت لهون ؟ لتكون مدخلها هي كمان بماشكلك ؟
مازن ( بإرتباك خفي ) / لا عمي ...مافي شي بيني و بينها بس هي قالت لك كيف عرفت بالموضوع وهي جاية بحسن نية وبس بعدين متسحيل ورطها لريما بشي
/ بتمنى يكون كلامك صحيح ...(يواصل بنبرة حانية وهو يقبض على ذراعه ) ليك ابني انت عم تشوف شو عملو هالمجرمين بإبنك ومو بعيد يعملو هيك بأي حدا تاني يكون قريب منك ...انا فهمان عليك اذا انت حابب تكمل حياتك مع شي بنت هالشي مو عيب ولا حرام بس بالاول لازم تحل مشاكلك و ترتب امورك و تحميه لاسامة هو مسؤليتك هاي وصية المرحومة ومو لازم تحط ببالك اي شي تاني قبلو ...فهمان علي
مازن/ طمن عمي ما عم فكر بريما ولا بأي حد تاني ...ما عم فكر بهيك شي بنوب
يقول مازن هذا وهو يشعر بغصة في حلقه، هو ليس لديه الحق في الحب، ليس لديه الحق في ريما، هو ارهابي سابق لا يستحق عيش حياة طبعية .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &

يصل عماد الى المنزل لملاقة ادام كما طلب منه، و ببينما ركن سيارته و بدأ اولى خطواته نحو المنزل ظنا منه انه موجود في الداخل سمع صوت بوق سيارة من وراءه و لما التفت ا ذبه ادام على بعد خطوات منه يؤشر له بيده لموافاته داخل سيارته . يعود عماد ادراجه للخلف نحو سيارة ادام و لما فتح الباب الامامي يقابله وجهه المزرق من الكدمات فينصدم عماد:
عماد/ ادام شو صاير معك ومين عمل فيك هيك ؟
ادام / طلع عالسيارة خليني حاكيك هون
يصعد عماد السيارة و يغلق الباب خلفة دون ان يناقشه و لما استوى في مكانه يعودللسؤال مرة ثانية
عماد/ انت متخانق مع شي حدا ؟
أدام / بالاول بدي مساعدتك بعدين بحكي لك ( وهو ينظر للمعقد الخلفي اين كانت تجلس كاترين بهدوء لدرجة ان عماد لم يلاحظ وجودها ) ..ليك عماد هاي كاترين وهي حبيبتي من (...) و بدنا نتزوج بس من دون ما يعرفوا هلي
عماد ( بدهشة) انت مجنون شي ؟
ادام / ليسا ما جنيت بس اذا ابوها لكاترين اخذها مني قبل ما نتزوج ساعتها رح جن عالاكيد
/ انت شو عم تخرف يا زلمة ؟
يبدأ ادام بسرد قصته مع كاثرين لعماد كيف جاءت من "..." لوحدها و كيف لحق بها عندما أخذها والدها من الفندق و كيف تشاجر معه و مع ابن عمها الليلة الماضية ...الخ بعدها عرض عليه الاقتراح الذي وجده الانسب لكاثرين راجيا منه ان يوافق
عماد/ ايه بس هلاء تينا مو بالبيت هي بالجامعة
/ خلاص نستاناها لتجي بعدين أحكي معها ...قنعها بترجاك ...ليك عماد انتو الوحدين القدرانين على مساعدتي مافيني أوثق بحدا تاني غيركم
يسكت عماد للحظة يحلل طلب ادام له، ثم يلتفت ناحيته و هو يهز رأسه بعدم اقتناع
عماد/ يالله امرنا لله ...بس تجي تينا بحاكيها
ادام( وقد تهللت اسارير وجهه ) شكراا الك ...انت ما بتعرف أديش ريحتني

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &
بالجامعة

جالسة بكافيتريا الجامعة، وهي ضائعة بأفكارها . موعد الخطبة تحدد في نهاية الاسبوع، لا تفهم السبب في هذا الاستعجال كله لكنها بطبيعة الحال لا تستطيع ان تبدي اية معارضة . ستتزوج من اسلام المقرف على حد قولها ولا تملك يدا في القرار، بعد فعلته معها ذاك اليوم سقط من عينها تماما . ستبدأ حياة جديدة، حياة زوجية مؤكد انا الكثير من الاحداث ستقابلها . وهي شاردة يقطع تفكرها، قبلة مفاجئة على خدها الايمن فنتتفظ من مكانها، ولما التفتت وقع بصرها على تينا
تينا (بضحكة ) شو خوفتك ؟ مفكرة شي شاب باسك ؟
اميرة (وهي تدور عيناها بغرور ) يسترجي اي حدا يقرب مني و رح ورجيه نجوم الظهر
تينا (وقد جلست على الكرسي مقابلة لها )اييه بشو كنتي شاردة ؟
اميرة / موعد الخطبة تحدد ...نهاية الاسبوع
/ جد اللف مبروك ...إمتا قررتو هالشي ؟
/ مبارح ...عالعشا
كان واضح على اميرة انها غير سعيدة بهذا الزواج لكنها لم تخبر تينا شيئا عن السبب الذي جعلها توافق، بالعكس حكت لها انها موافقة و سعيدة بإسلام، فأميرة يستحيل ان تكلم اين كان على خلجات صدرها حتى لو كانت تينا صديقتها الوحيدة. تقول دائما في نفسها ان الاخرون سيسخرون منها و من ضعفها و مشاكلها حالما تدير لهم ظهرها، هي شخصية لا تثق بأي احد مهما كانت صفته ، حتى موضوع الشباب الذين تكلمهم عالمسنجر و التلفون لم تخبر تينا عنهم. لكن تينا لاحظت انها غير متحمسة للخطبة فسألأتها قائلة :
تينا/ ميمي انتي مبسوطة بهالزواج ؟
اميرة / اكيد ...شو هالسؤال
/ ما بعرف كأنك مزعوجة من شي ؟ ليكون اسلام عم بيزعلك من هلاء
/ لا ...مو هيك ...الموضوع انو كل العيلة عم تتدخل بالموضوع و انا كان بدي رتب لهالمناسبة مثل ما بدي
/ ااه اذا هيك معك حق ...هاد زواجك ..احكي مع اسلام وخليه يتصرف
/ لا خليهم ...هيك عالاقل بشوف دراستي و هنن خليهم يرتبو مثل ما بدهم

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &
في المساء
فور وصول تينا الى المنزل صعدت الى غرفتها كي تغير ملابسها، لكنها ما لبثت ان وضعت حقيبتها على السرير حتى دق عليها باب الغرفة ، و مع الطرقات تسمع صوت عماد من ورائها فتشعر بنغزة في القلب. تتجه بسرغة البرق نحو مرأة الخزانة لترتب شعرها، و هيئته ملابسها، وبعد ان تأكدت من انها مرتبة بشكل جيد، تلتفت ناحية الباب قائلة " تفضل " . يفتح عماد الباب و يطل من وراءه بهيئته المهيبة كالعادة ووجه خال من أي تعبير كالعادة ايضا
عماد / مسالخير
تينا/ اهلين ...تعا فوت
/ اممم ليكي تينا بدي حاكيكي بموضوع بخص ادام
تمنت تينا ان يأتي يوم بحدثها فيه عماد بموضوع يخصها هي أو يخصه هو او يخصهما معا، لكن الواضح ان هذا اليوم ببساطة ليس اليوم، لان اليوم سيحدثها بموضوع ادام، "لا بأس ربما في يوم اخر" هكذا تعزي نفسها في كل مرة
تينا / شو هو ؟
عماد( وهو يغلق الباب خلفه ويتقدم ليجلس على طرف السرير) بإختصار ادام تعرف على وحدة لما كان ب (....) و هي هلاء هون معو..
/ (بدهشة ) كيف يعني ..هو اللي جابها لهون ؟
/ قال انو لحقتو لحالها و هلاء بدهم يتزوجو، بس المشكلة انو أهلو رافضين الموضوع وحسب ما فهمت اهلها كمان ما بدهم هالعلاقة
/ إييييه ؟
/ وهلاء بدهم يتزوجو بالسر، و لبين ما يرتب امور الزواج ما في محل لتقعد فيه البنت لهيك طلب مني اذا فينا نخليها عندنا بالبيت كم يوم عاأساس انها رفيقتك لمسافرة برا البلد و هلاء لما أجت سياحة انتي عزمتيها عالبيت لتظل معك لبين ما ترجع تسافر
/ (بتسأل وهي تجليس على كرسي مكتبها مقابلة لعماد ) رح نكذب على ماما يعني ؟
/ هيك الظاهر بس بعد ما يتزوجو رح فهمها انو عملنا هيك بس لحتى يظل الامر سري و ما يوصل خبر لابوه و اكييد رح تتفهم
/ انا ما بعرف متل ما بدك انت، اذا بدك خبرها هيك أوك .. بس نشالله ما تكون مثل هديك الاجنبيات اللي بنشوفهم بالتلفزيون ولا ماما رح تتضايق من وجودها معنا
/ ( بحسن نية ) لا ما بظن ، لما حكيت مع ادام كانت موجودة معنا و مبين انها بنت هادئة و مو تبع مشاكل
تفتح تينا كلتا عينيها على اخرهما مما قاله عماد، انه يمدح فتاة غريبة امامها، دون ان يراعي شعورها، دون ان يشعر بالخجل، لم يسبق له ان تكلم عن فتاة بحياته، تعرفه جيدا، هو لا يفكر فيهن ابدا، بالنسبة له عمله ثم عمله ثم عمله لا شيئ اخر، لكن من الواضح انا هذه الاجنبية اثرت عليه بجمالها، مؤكد انها جميلة و شقراء و مثيرة و عماد رجل مثله مثل غيره، اكيد شعر بالانجذاب نحوها. هذه كل الافكار التى عبرت رأس تينا خلال ثانية من الزمن، شعرت بشيئ أخضر يتسلل الى قلبها و يملأ كل صدرها و يعبى الغرفة كلها برائحته، انها الغيرة . تينا شعرت بغيرة جامحة و هي تحلل كلام عماد في رأسها .
تينا / عم تحكي كانك تعرفها من زمان
عماد / شو ؟؟
/ هاي البنت واضح انو إلها تأثير قوي عليكم انتو لتنين ، بالاول أقنعت واحد يتزوجها بالسر و بعدين خلت التاني يرتب لزاوجها كمان بالسر
/ تينا ...
/ شو حكيت انا ؟مو صح ؟ عم بفتري عليها شيئ ...
/ ( وهو يقف و يهم بالخروج)الظاهر انك تعبانة و مو عرفانة شو عم تحكي
/ اييه تعبانة و جوعانة وهلاء لو سمحت طلع من غرفتي لحتى غير تيابي ( تقولها وهي تقف و تدير له بظهرها )
يحدق بها عماد لبرهة ثم يتجه نحو الباب، يفتحه ثم يخرج مبتسما من ردة فعلها، فهو قد فهم لماذا تصرفت هكذا، يغلق الباب وراه متمتما بينه و بين نفسه وهو لايزال يبتسم " غيورة ". اما تينا و هي تسمعه يغلق الباب، تسقط من عيناها دمعتان، لم تتمكن من إمساكهما أكثر، ثم تستدير ناحية الكرسي و تركله تعيدا ليصطدم بالجدار مرددة " قال هادئة قال ... يقول انها حلوة و يخلصني ...بعدين مارح جيبها عالبيت، مارح أستقبلها وما رح كذب على ماما كرمالها ...و لا كرمالك انت (وهي تنظر ناحية الباب كانه يسمعها ) " و تعود لتجلس على طرف السرير بغضب، اين ترمي بحقيبتها أرضا بقهر، ليس لسبب الا لانها منزعجة و تريد افشاء غضبها بأي شيئ .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &

في الليل
واقفة باللبلكونة و الهاتف على اذنها، تحدث حبيبها، تحاول ان تعزي عيناها اللتين لم تراه اليوم بطوله بإعطاء سمعها جرعة زائدة من صوته الشجي الذي تطرب لسامعه:
/ حياتي والله البيت مو حلو بدونك ...بدي هاليومين يخلصو بسرعة لحتى تجي لعندي بئى
/ لك أخخخخ يا ملاكي ..لو الموضوع بإيدي ما كنت بعدت عنك ولو ثانية وحدة، بس حظنا هيك شو نعمل
ملاك / معليش ولا يهمك، انا رضيانة بهالشي المهم انك حلالي ..
سيف ( مكيف عالاخير) وشو كمان ؟
/ وزوجي ...
/ و بعدو ؟
(بضحكة )/ حبيبي و حياتي و روح روحي و كل شيئ حلو بدنيتي
/ وبس ؟؟
/ امممم و ابو ولادي نشالله
( بضيق مصطنع) همم ابو ولادك ؟؟ ... مولحتى يصير عندنا ولاد بالاول ..و لحتى يصير عندنا ولاد انتى بتعرفي شو لازم يصير بيننا، ولا شو يا مدام ملاك سيف الاحمدي ؟؟
(وقد فهمت قصده )/ سيييف الاحمدي عم تقلل أدب معي ...عتذر فوراا
/ لا ستي ما قلت غلط لحتى اعتذر ...اصلا انتى اللي لازم تعذري على كل الوقت ياللي راعيتك فيه
/ سيفو حبيبي نعسانة هلاء ( وهي تتظاهر بالتثاؤب ) بحاكيك بكرا اول واحد و أول ما بفيق
/ عم تتهربي ملوك ... ماشي بس لأجي عالبيت بورجيكي
/ تصبح على خير حياتي ...
/ ستني ستني ... وينها بوسة قبل النوم ؟
تبعد ملاك الهاتف عن اذنها و تقربها من شفتيها و هي تبتسم و تطبع عليه قبلتين متتاليتين ثم تعيد الهاتف الى اذنها وهي تسمع سيف يتنهد
/ أأأأه يالقهر ليتك هلاء جنبي ...ما كنت خليتك بسلام
/ بموت فيك يا عيون ملاك انت
/ كلمة تانية و رح اتصرف بجنون ...رح شغل السيارة و طير لعندك
(بضحكة عالية ) / عارفة انك ممكن تعملها ليهيك رح صكر هلاء ...تصبر على خير
/ وانت بخير ...نحكي الصبح
تغلق ملاك الهاتف ثم تضمه لصدرها، و هي تتنهد براحة و بإبتسامة . ترفع بصرها للسماء و تتمتم " بحمد و بشكرك يالله ...صحيح انو سيف بعيد عني هلاء بس انا كتير مبسوطة من كوني معو...شكر لانك خليتو يكونمن نصيبي " و هي على هذه الحال تسمع صوتا يصدر من داخل المنزل ، فتلتفت وراءها، ثم تتقدم بخطوات بطيئة لداخل المنزل، تقترب شيئا فشيئا من قابس الضوء و لما تحسسته ببيدها تشعل النور، فيتجلى امامها رجل بملابس سوداء و قناع بنفس اللون على وجهه قرب الباب . وهي تراه يغلق الباب وراءه تطلق صرخة ذعر، لكن الرجل يستعجل خطواته نحوها و يغلق فمها بيدها مانعا اياها من التنفس حتى، قائلا بعنف " خرسي يا وقحة ...خرسي والا رح اذبحك بأرضك " يقولها و هو يخرج سكينا من وراء ظهره و يضعه على رقبتها . بعدها يواصل قائلا :
" وهلاء سمعي منيح هالكلمتين و حطيهم حلقة بأذنك ...ماشي "
تمتنع ملاك عن اية ردة فعل، اولا لانها مرعوبة، ثانية هو يخنقها بيده. فيعود الغريب و هو يضغط بيده على فمها ويقرب السكين أكثر، فتهز ملاك رأسها موافقة و دمعتان خوف تنحذر من عيناها
" ايييه هلاء بلشنا نتفاهم، سمعي يا شيطانة خانوم، انت رتكبتي خطا كبير لما حطيتي عينك على رجال مو إلك، و اذا ما بدك يصير معك شيئ مو منيح تنسحبي من حياة سيف بكل هدوء، تهربي من البيت...تطلبي الطلاق...تساوي شو ما بدك المهم تنقلعي من خلقتو لسيف و تتركيه بحالو ...مفهوم ..و اذا ما أخذتي تحذيري هاد بعين الاعتبار و فكرتي اني عم امزح معك رح أرجع مرة تانية لهون، ساعتها يا ويلك منى، رح اعمل فيك العمايل بعدين برميكي لكلاب الشوارع بعدها ورجيني كيف رح تتطلعي بوجهو لسيف ...مفهوم" ( وهو يهزها بعنف، فتهز ملاك برأسها كما المرة الماضية ) يا عيني عليكي فهمتي الدرس من أولو ...قالولي عنك عنيدة بس طلعتي مطيعة كتير، يالله هلاء رح روح بكل هدوء، لا مين شاف ولا مين درى، ماشي ...بس هاا مثل ما قلت لك سمعي الحكي ولا تورطي حالك بشي مانك قدو، عندي ناس عزاز على قلبي ما بتهون علي دموعهم و كرمالهم مستعد أمحيكي من الوجود نهائيا، انت و اللي خلفوكي كمان و صدقني ما بهمني إذا قضيت كل حياتي بالسجن ...سمعانة ..."
تستمر ملاك بهز رأسها بضعف ووجل و فجأة لم تشعر الا و بصفعة قوية تستقر على خدها و من قوتها تقع على الارض و تضر برأسها بقوة على أرضية المنزل فقتقد بذلك وعيها، بينما يستغل الغريب وقوعها على الارض و يخرج من المنزل بكل أريحية .
تمضي مدة وهي لا تزال على تلك الحال، و لما إستعادت وعيها، بدأت تفتح عيناها ببطئ و تحاول ان تعدل جلستها على الارض، ولما إستوت بمكانها، تأخذ بالنظر حوليها بالصالة ان كان لا يزال الغريب موجودا و لما شعرت انها لوحدها، إطمأنت قيليلا. فترفع يدها لتتحسس مكان الضربة وهي تحاول تذكر كل كلمة قالها ذلك الرجل الغريب، قائلة في نفسها " هاد اكيد من طرف اهلو لسيف... معقول تكون أمو هي اللي بعثتو عشان يخوفني بهالطريقة ؟ قال انو عندو ناس غاليين على قلبو و مستعد يدخل السجن كرمالهم، معقول بيقصد امولسيف ؟ او مرتو ؟ معقول يكون حدا من طرف نورا ؟ ... ما بعرف ما بقدر أجزم بشي هلاء، بس اللي بعرفو انو ما رح أتركو لسيف بهالسهولة هو زوجي و هو بحبني أنا ...مارح اتخلى عليه لو بدهم يقتلوني ...بس كمان الشي لمتأكدة منو أني مارح سيف بشي من هاد ..اذا نورا او ام سيف بدهم الحرب انا مستعدة واجههم لحالي ...سيف مارح يعرف و انا رح حارب كرمالو" . تتحسس مكان الضربة ثانية فتتأوه بالم، تحاول النهوض بهدوء، تتأكد من ان الباب مغلق ثم تتجه نحو الحمام لتضع مرهما لجبينها .

نهاية الحلقة التاسعة

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وعـــــــــاء الحـــــــــــب ابراهيم تايحي منتدى الشعر و الخواطـر 12 2016-11-11 18:15

الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 21:56
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)