عرض مشاركة واحدة
2012-05-14, 20:12
#1
الصورة الرمزية أم عبد النور
أم عبد النور
:: عضوية شرفية ::
تاريخ التسجيل : Jul 2011
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 4,704
تقييم المستوى : 17
أم عبد النور غير متواجد حالياً
Lightbulb بحث كامل و متكامل عن التسويق
ماهية التسويق
إن التسويق (Marketing) كلمة أمريكية لها علاقة بالتطور الاقتصادي الكبير، فهي قديمة العهد نوعا ما في الولايات المتحدة الأمريكية، أما في أوروبا فقد بدأ هذا المصطلح يظهر بعد مشكلة كساد السلع ومحاولة تصريفها (تسويقها)، وذلك بسبب تطور الصناعة وازدهارها بعد الحرب العالمية الثانية.
المطلب الأول:المفهوم العام للتسويق
ازداد الاهتمام بالتسويق من قبل الكثير من المهتمين بهذا النشاط وذلك للدور الذي يلعبه التسويق في تحديد مصير المؤسسات الإنتاجية حتى أصبح لهذا المفهوم نظرية شاملة وقواعد ومبادئ منظمة للنشاط التسويقي فصار بحد ذاته علما. كل هذا أدى إلى جلب اهتمام الكثير من الباحثين والأكاديميين حتى أصبح يدرس في الجامعات والمعاهد المتخصصة، وطبيعة النشاط التسويقي تتجلى فيما يلي:
1. طبيعة النشاط التسويقي:
يعتبر التسويق نشاط مثير لأنه يمثل مجالا علميا معاصرا، فهو يتعلق بعملية إشباع حاجاتنا المختلفة التي تعد مثيرة كالإعلانات، المنتجات الجديدة....الخ.
التسويق يتكون من أنشطة مركبة:
يعتقد البعض منا أن النشاط التسويقي نشاط بديهي يعرفه العام والخاص، أي أنه مرئي، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، فالنشاط التسويقي ليس بديهيا بل هو نشاط مركب.
التسويق يتخلل كل جوانب حياتنا:
التسويق يتواجد في كل حياتنا اليومية، فهو متواجد في المنتجات والخدمات التي نستهلكها سواء تعلق الأمر بالسلع المعمرة كالسيارات، الثلاجة،الهاتف....الخ أو السلع غير المعمرة كالأطعمة والمشروبات...الخ، ويتواجد في حياتنا الاجتماعية كالإعلانات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة، الصحة الإنسانية، تنظيم الأسرة.والنشاط التسويقي متواجد أيضا في المؤسسات التي لا تهدف إلى تحقيق الأرباح كالمساجد، والنوادي الاجتماعية والرياضية، ويمكننا أن نقول أن التسويق قد يمارس من طرف الأفراد فعندما تقوم بمساومة رجال البيع فإنك تشارك في ممارسة النشاط التسويقي.
وأخيرا النشاط التسويقي يتغلغل في حياتنا نتيجة لأهمية التسويق العالمي، فالمنظمة الناجحة هي التي تبحث عن أسواق دولية جديدة مع الاستفادة من الفرص المتاحة في أية سوق عالمية.
النشاط التسويقي نشاط نافع:
فهو نافع للفرد، المنظمة والمجتمع ككل، فهو يزيد من جودة حياة الفرد بتحقيق الرفاهية له، وللمنظمة على حد سواء ويساعد المجتمع على اللحاق بركب التطور.
النشاط التسويقي نشاط متغير:
النشاط التسويقي نشاط ديناميكي يتغير بمتغيرات البيئة ويؤثر فيها، ورجل التسويق الناجح هو الذي يبحث عن طرق جديدة لإشباع رغبات وحاجات المستهلكين، وذلك بتقديم الجديد لهم لإشباع حاجاتهم المستجدة والمتجددة. أما جمود رجل التسويق في مواجهة التغيرات البيئية قد يؤدي الى فشل المنظمة.ومنه طبيعة النشاط التسويقي تتسم بالتغير والديناميكية لكل جوانبه.
المطلب الثاني: مراحل تطور المفهوم التسويقي
لقد تطور مفهوم التسويق وذلك بمروره بمجموعة من المراحل حتى أصبح يحمل مفهومه الحديث. ففي العقد الثاني من القرن العشرين وبظهور الثورة الصناعية تجمع الحرفيون في المدن وأصبحوا لبّ هذا التطور في البلدان الصناعية، فبدأت مشكلة التسويق تظهر كوظيفة مرافقة للعمل الإنتاجي وبرزت بشكل ملفت للانتباه بعد نهاية الحرب الكونية الثانية، ونلخص هذه المراحل في:
1.المفهوم الإنتاجي:
وهو أقدم مفهوم استخدم من قبل المسوقين والذي يعني أن المستهلكين سيفضلون المنتجات التي تكون وافرة وبتكلفة أقل، فأصحاب هذا التوجه يركزون على تحقيق كفاءة إنتاجية عالية وتغطية توزيعية واسعة.
ويكون هذا المفهوم مفيدا في حالتين هما:
ـ عندما يكون الطلب على المنتوج أكبر من العرض.
ـ عندما تكون تكلفة المنتوج عالية ويمكن تخفيضها من خلال زيادة الانتاجية لتوسيع حجم السوق والاستفادة من وفرات الحجم الاقتصادي.
1. المفهوم السلعي:
بازدياد شدة المنافسة تغير مفهوم التسويق من الإنتاجي إلى المفهوم السلعي (المنتوج) الذي يفترض أن المستهلك يفضل المنتوج العالي الجودة والأداء الأفضل أي التركيز على المنتوج أكثر من التركيز على حاجات ورغبات المستهلك، مع إشباعها فهو يؤدي بالمؤسسة إلى العمل بجهد أكبر من أجل تحسين نوعية منتجاتها باستمرار، من خلال التركيز على الغلاف، السعر، العرض، وذلك لجذب انتباه المستهلك وإظهار المنتوج على انه الأحسن والأفضل.
2. المفهوم البيعي:
إن ازدياد وعي المستهلك جعله يختبر ويميز بين المنتجات المعروضة، ومنه تحولت الشركات إلى التوجه البيعي. ويعتمد هذا المفهوم على كيفية تلبية رغبات وحاجات المستهلك بواسطة التبادل أي خلال عمليات البيع، وقد ساد هذا المفهوم فترة السبعينيات، حيث كان الهدف هو كيفية زيادة نظم التوزيع للمنتجات وينطبق هذا المفهوم على التعريف التالي:«النشاط البشري الموجه لتلبية حاجات ورغبات المستهلكين بواسطة التبادل»
3. المفهوم التسويقي:
يعتبر المفهوم المعاصر ذو نظرة كاملة وشاملة فهو يدرس التسويق كسلسلة من الأنشطة هدفها الأساسي يتمثل في زيادة إرضاء المستهلك بالسعر والمكان والزمان الملائمين، مع الأخذ بعين الاعتبار عامل تغيرات أذواق المستهلكين في ظل المنافسة المتجددة ومحاولة التعامل والتأقلم معها.
الفرق بين المفهوم البيعي والتسويقي:
البيع هو المرحلة الأخيرة في التسويق، حيث يركز على حاجات المستهلك بتحويل السلع والخدمات إلى نقود، في حين أن المفهوم التسويقي هو نظام متكامل ومنسق من الأنشطة هدفه إرضاء الزبون بالسعر والمكان والزمان المناسبين.
4. المفهوم الاجتماعي:
يعني أن المنظمة يجب أن تقرر حاجات ورغبات واهتمامات السوق المستهدف والعمل على تقديم الرضا المرغوب فيه بكفاءة وفاعلية أكثر من المنافسين وبطريقة تحافظ وتحسن سعادة ورفاهية المستهلك والمجتمع ككل.
ويعتبر المفهوم الاجتماعي للتسويق هو الأحدث في فلسفة إدارة التسويق ويهتم بالقضايا المعاصرة مثل: حماية البيئة والمحافظة على حق الإنسان من خلال ما يقدم من منتجات، وان المنظمة هي عضونا في المجتمع وتسعى لتقديم ما يفيده، لأن لها مسؤولية معينة تجاه المجتمع بالمشاركة بالأنشطة المختلفة ذات الصفة غير البيعية.


يتبع
الكثيرون يسألونني عن انتمائي وأقول أن انتمائي لوطني
ووطني هو كل شبر فوق سطح الارض يرفع فيه الآذان