في سبيل النسيان ,
رأيت صورا مخبأهـ في الرف البعيد ,
فتحتها وشعرت بجراحي تتفتح واحدهـ تلو الأخرى ,
رأيت صورا تجمع تلك الذكريات ,
تلك الضحكات
تلك الصرخات
وتلك الدمعات
رأيتها جميعها , رأيت كعكة عيد الميلاد ,
ورأيت الورد والشمع الذائب على طاولة النسيان ,
ورأيت وعود الصداقة وأساورها البيضاء ,
رأيتها جميعها من عينها وهي تنظر لي ,
كأننا غريبتان عن بعضنا ,
لم تجمعنا صداقة يوما ,
جلست عليها غبرة السنين ,
ولا تريد أن ينفث عليها أحد لكي تتجدد ,
سـ تبقى هكذا معلقة على رف النسيان القديم ,
وسـ أبقى انا مبعثرهـ بين الحاظر والماضي ,
وبين وعود قامت على الخذلان ,
حينها سأحتضن لُعبتي وسـ أعود طفله ,
تريد النوم لتصحى على أمل الهدايه من والدها المدفون ,
ويتجدد صباحي بصوت والدتي الحزين ,
وأتذكر موت والدي وأعود اللنوم ,
طفولتي ومراهقتي قاسيه كـ قساوة الجليد ,
هلــلا ارفقتي علي يادنياي ,
فقد شِبتُ وأنا في صباي ,
وقلبي أصبح دفترًا للخذلان ,
_
مجرد خاطرهـ