عرض مشاركة واحدة
2017-03-28, 12:18
#2
الصورة الرمزية ♡~دُمُوعُ القَلْبِ~♡
♡~دُمُوعُ القَلْبِ~♡
:: عضوية شرفية ::
تاريخ التسجيل : Nov 2014
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 6,557
تقييم المستوى : 19
♡~دُمُوعُ القَلْبِ~♡ غير متواجد حالياً
افتراضي رد: ✮أخطاء الانبياء ✮


يونس عليه السلام

كان يونس بن متى نبيا كريما أرسله الله إلى قومه فراح يعظهم، وينصحهم، ويرشدهم إلى الخير، ويذكرهم بيوم القيامة، ويخوفهم من النار، ويحببهم إلى الجنة، ويأمرهم بالمعروف، ويدعوهم إلى عبادة الله وحده. وظل ذو النون -يونس عليه السلام- ينصح قومه فلم يؤمن منهم أحد.
وجاء يوم عليه فأحس باليأس من قومه.. وامتلأ قلبه بالغضب عليهم لأنهم لا يؤمنون، وخرج غاضبا وقرر هجرهم ووعدهم بحلول العذاب بهم بعد ثلاثة أيام. ولا يذكر القرآن أين كان قوم يونس. ولكن المفهوم أنهم كانوا في بقعة قريبة من البحر. وقال أهل التفسير: بعث الله يونس عليه السلام إلى أهل (نينوى) من أرض الموصل. فقاده الغضب إلى شاطىء البحر حيث ركب سفينة مشحونة. ولم يكن الأمر الإلهي قد صدر له بأن يترك قومه أو ييأس منهم


سيدنا سليمان عليه السلام
قال تعالى (ولقد فتنا سليمن وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب )، فهذه الآية الكريمة تشير إلى الخطأ الغير مقصود الذي وقع فيه عليه السلام عندما عزم الطوف على سبعين امرأة من نسائه في ليلة واحدة من أجل أن تأتي كل واحدة بفارس يجاهد في سبيل الله ونسي قول (إن شاء الله) ونسيان أداء ما هو واجب وفرض يقع تحت الخطأ الغير مقصود لأن ترك أداء الفرض والواجب يُعتبر ذنب أي خطأ وبما أنه بسبب النسيان فهو يعتبر غير مقصود لأن النسيان لا يحدث بإرادة الإنسان، فطاف عليهن ولم تحمل إلا امرأة واحدة جاءت بنصف رجل،و قد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف أنه لو قال عليه السلام ( إن شاء الله ) لجاءت كل واحدة منهن بفارس يجاهد في سبيل الله. ثم تاب عليه السلام واستغفر الله الملك العظيم الغفور الرحيم على ما صدر منه وسأل ورجى الله عزوجل أن يُنعم عليه ويهبه ملكا واسعا لا يكون لأحد غيره من بعده ليكون دلالة على نبوته عليه السلام، قال تعالى (قال رب اغفر لي وهب لي مُلكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب )، لأنه كما هو معلوم فإن الله الملك العظيم العزيز الحكيم يخص كل رسول أو نبي بمعجزات خاصة له غالبًا ما تكون من جنس ما برع فيه قوم النبي؛ فقوم سيدنا موسى عليهالسلام برعوا في السحر فجعل الله عزوجل عليه السلام يلقي عصاه فتتحول إلى ثعبان مبين، وقوم سيدنا عيسى عليه السلام برعوا في الطب فداوى عليه السلام الأبرص والأعمى وأحيا الموتى بإذن الله عزوجل، وبرع العرب في البلاغة والشعر فأنزل الله عزوجل القرآن الكريم على الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان معجزة لهم عجزوا على أن يأتوا بسورة من مثله. فيبدو واضحا أن الخطأ الغير مقصود الذي أخطأه سيدنا سليمان عليه السلام هو بسبب النسيان الذي تجاوز عنه الله سبحانه وتعالى كما يشير الحديث النبوي الشريف أعلاه


سيدنا داود عليه السلام
قال تعالى (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ *إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ * إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِيالْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ) فهذه الآيات الكريمة تشير إلى قصة الملكين اللذين دخلوا على سيدنا داود عليه السلام مسجده وهو منشغلٌ في العبادة و الطاعة حيث جاءا في صورة خصمين على إفتراض وقوع مخصمة بينهما وذلك من أجل تنبيه سيدنا داود عليه السلام على ما وقع منه حيث كان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة شخص ليس له غيرها وتزوّجها ودخل بها. فقال أحدهما إن صاحبي هذا يملك تسعة وتسعين نعجة وأنا أملك نعجة واحدة والمراد هو أن عنده تسعا وتسعين امرأة بينما عندي امراة واحدة لأن النعجة يُكنى بها عن المرأة، أي يُعبر بها عن المرأة، فطلب مني جعلها تحت كفالته وغلبني في الجدال ووافقت على ذلك.ثم قال له عليه السلام لقد ظلمك بهذا الطلب حين أراد انتزاع نعجتك منك ليكمل ماعنده إلى مائة وإن الكثيرين من الشركاء ليتعدى بعضهم على بعض إلا المؤمنين الذين يعملون الصالحات فإنم لا يبغون وهم قليل، فقال الملكان صاعدين في صورتيهما إلى السماء: قضى الرجل على نفسه، فتنبه عليه السلام لذلك وعلم وأيقن أنما الله عزوجل ابتلاه وامتحنه بزواجه من تلك المرأة فعندئذ طلب المغفرة من الله عزوجل وخر ساجدا لله تعالى وتاب إلى الله عزوجل وندم على ما صدر منه من خطأ غير مقصود والدليل على عدم تعمده عليه السلام المعصية أنه عليه السلام بمجرد تنبهه إلى خطئه سارع إلى الندم والإستغفار والتوبة إلى الله عزوجل، مما يعني أنه عليه السلام عندما تزوج بتلك المرأة لم يكن يُدرك بأن ذلك خطأ غيرجائز لأنه لو أدرك ذلك لسارع إلى الإستغفار والتوبة عندما تزوج بتلك المرأة كمافعل عندما نبهه الرجلان إلى ذلك. وبالتالي يبدو واضحاً وجلياً كيف أن الله الملك العظيم الغفور الرحيم تجاوز عن خطئه عليه السلام لأنه غير مقصود كما يشير الحديث النبويالشريف أعلاه
قال تعالى (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ * قَالَرَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ )، فهذه الآيات الكريمة تُشير إلى الحادثة عندما دَخَلَ مُوسَى مَدِينَةَ مِصْرَ في وَقتٍ كَانَتْ خَاليةً فِيهِ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ رَجُلَينِ يَقْتَتِلانِ وَيَتَضَارَبَانِ أَحَدُهُما إِسْرئِيليٌّ (مِنْ شِيعَتِهِ) والآخَرُقِبْطِيٌّ (مِنْ عَدوِّهِ) فَاسْتَغَاثَ الإِسْرائيليُّ بمُوسى، فَضَرَبَ مُوسَى القِبْطِيَّ بُجْمعِ يَدِهِ في صدره، أَوْ بِعَصاً كَانَتْ في يِدِهِ (فَوَكَزَهُ) فَقَضَى عَليهِ. فَقالَ مُوسَى: هذا الذِي حَدَثَ هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيطَانِ وتَزْيِينِهِ فهو الذي هيج غضبه عليه السلام حتى ضرب القبطي فقتله عن غير قصد، وَالشيطان هُوَ العَدُوُّ المُبِينُ للإِنسَانِ، فَينبَغي الحَذَرُ مِنْهُ. فَاسْتَغَفَرَ مُوسَى الله عزوجلُ، وَقَالَ إِنَّهُ ظَلَمَ نَفْسَهُ بِقْتْلِهِ القبطي، فَغَفَرَ اللهُ لَهُ ذَنْبَهُ،وَعَفَا عَنْهُ، واللهُ عزوجل هُوَ المبالغ في المغفرة للعباد والواسع الرحمة لهم.فهنا يبدو واضحاً وجلياً كيف أن حادثة قتل سيدنا موسى عليه السلام للقبطي هي خطأغير مقصود لأنه عليه السلام كان في نيته الضرب وليس القتل وهذا ظاهر في لفظ (فوكزه موسى فقضى عليه ) وبالتالي فإن الله الملك العظيم الغفور الرحيم تجاوز عن خطئه لأنه غير مقصود كما يشير الحديث النبوي الشريف أعلاه


أما بما يخص الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
فنجد أنه عليه الصلاة والسلام لم يخطئ خطأ غير مقصود ولم ينسى ولم يضطر إلى التورية أو المعاريض في كلامه بل كل ما صدر منه هو إجتهاد خاطئ، فهنالك أمثلة متعددة، منها مثال اجتهاد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأقضية وفصل الخصومات:أنه قضى لهند بنت عتبة زوجة أبي سفيان بالنفقة لها ولأولادها وأنه يجوز لها أن تأخذ من ماله ما يكفيها وولدها بالمعروف. وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤكد للمتخاصمين أنه بشر وأنه يحكم بالظاهر بناءعلى اجتهاده ، فعن أم سلمة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي على نحو ما أسمع فمن قضيت له بحق أخيه شيئا فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار. وكذلك مثال اجتهاده صلى الله عليه وسلم في أمور الحرب: اجتهاده في أسرى بدر ، فقد شاور الصحابة فيما يصنع بهم فأشار عليه أبو بكر بأخذ الفدية منهم وأشار عليه عمر بضرب رقابهم ، ومال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في اجتهاده إلى اجتهاد أبي بكر فنزل قول الله سبحانه معاتبا الرسول -صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾، وكذلك مثال اجتهاده صلى الله عليه وسلم في شئون الدنيا: قوله للصحابة لما رآهمي ؤبرون النخل (لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا) فلما ذكروا له فيما بعد أن ثمر النخل قد سقط قال لهم: (أنتم أعلم بأمر دنياكم )، وكذلك مثال اجتهاده صلى الله عليه وسلم في العبادات استغفاره لبعض المنافقين وصلاته على بعضهم ، كما ثبت أنه صلى على عبدالله بن أبيّ ، واستغفر لعمه أبي طالب ، فنزل قول الله سبحانه في شأن استغفاره للمنافقين: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ ونزل قوله تعالى في شأن صلاته عليه الصلاة والسلام على عبد الله بن أبي : ﴿وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ﴾. ونزل قوله تعالى في شأن استغفاره صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب : ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواأَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِمَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾. مما يعني أن الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يُكتب له في كل إجتهاد خاطئ حسنة إستناداً إلى الحديث النبوي الشريف المذكور أعلاه بينما باقي أخوته من الأنبياء عليه السلام جميعاً كان بعضهم يُخطئ عن غير عمد وقصد وبعضهم ينسى وآخرون يضطرون إلى التورية والمعاريض في كلامهم وكان الله الملك العظيم الغفور الرحيم يتجاوز عن أخطائهم هذه فلا يكتب عليهم سيئة قط وبالتالي تبقى صحيفة أعمالهم نقية طاهرة من أي ذرة سيئة ولكن بنفس الوقت الله عزوجل لا يكتب لهم حسنة على هذه الأخطاء الغير مقصودة مما يفيد بكل وضوح أن الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد الأنبياء وسيد البشرية جمعاء مع التأكيد والتذكير دائما وأبداً بأنه فرضٌ علينا كمسلمين عدم المفاضلة بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كفاضل ومفضول لأننا غير معصومين عن إتباع الهوى وعن ظلم الآخرين وبالتالي الإساءة إلى الأنبياءعليهم الصلاة والسلام جميعاً تُعتبر جريمةعظيمة، فضلاً عن ذلك أنه لا يستقيم ولا يجوز لمن هو أقل إيماناً بتقييم من هم أكمل إيماناً وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام جميعا، تماما كما هو أنه لا يستقيم ولايجوز للتلميذ أن يقيم أستاذه أو معلمه لأنه أقل علما منه،
#طمئن قلبك يا صديقي💕 ، #فلا أحد يسمع صوت قلبك غير #الله🌹 ، وثق أن ما ترسله إلى# السّماء⛅ ، لن يعود إليك إلا# سلاماً وبلسماً .🤗🤗 ↜❀

👈كلمات كثيرة لم يستطع لساني أن ينطق بها
طويلا...😔😔 و لم تجد لها مسكنا سوى صفحات كراسي📝 📝لكنني آمل يوما أن أجد الشجاعة لأواجه بها العالم... و أطلب الصفح على كل ما فعلت،و ما لم أفعل 👉


رسالة 🌺
‏قال تعالى ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾
‏تفائل فخلف الأقدار فرح سيطرق بابك يوماً ما 💚
#يا_رب 🙏❤!
..

ورُبّما القارئ يُصلّي على النبيّ ؛فيُزيدني درجة ؛ ويُزيدُه درجآت.💛

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد.🌸