عرض مشاركة واحدة
2020-04-01, 20:16
#1
الصورة الرمزية ابراهيم تايحي
ابراهيم تايحي
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Feb 2015
الدولة : الجزائر - باتنة
العمر : 35 - 40
الجنس : ذكر
المشاركات : 5,314
تقييم المستوى : 16
ابراهيم تايحي غير متواجد حالياً
Ss7008 أباطرة الإحتكار
أباطرة الإحتكار

يا نــــــــــــــــــــــاق سيري عنقا فسيحا * إلى سليمان فنستريحــــــــــــــــــــا
لا أنفي أنني أدمنت متعمدا زيارة الأسواق ’ كما أؤكد وأن روادها من الجن والإنس هم من عابدي الخطو من شارع إلى زقاق ’ والهاتف الرنان ملتصقا بالأذان وقرب الأعناق
و أصر على جمال سوء قبحها وما يتخللها من ركل وغمز’ وكذب وبهتان
.... ومسخ وتفسخ وانسلاخ
بعد شروق شمس بقليل إلى حين غروبها ’ الهرج والغوغاء واللقيط واللقيطة ’ والغلط واللغط وساقط وساقطة هي سلعة اليوم المستوردة الكاسدة الراكدة.
وبين هذا وذلك رجال ونساء طيبون مؤدبون ’العفة تعلو محياهم والغض من البصر هداهم
رحت أفرز ما التقطت عيناي ’ رحت أصنف ما استقر في عقلي ’ وتحسست ما في جيبي ’ يا ويلي تجمدت الدماء في عروقي و ليس بيدي ما يكفي للتسوق’ وقد خلته يفي ........... كل ما لحمت من ثمر مما أخرجت الأرض من فومها وعدسها وبصلها وقثائها ’ حبها وبرها’ حلوها ومالحها إلا وأضحى من المحرمات إن لم أقل الممنوعات.. لك الله أيها الفقير البائس.. لك الله يا مبصر دون نظر’
نار على نار ’ ذابت وتميعت قيمة الدينار ’ أحدث ويحدث هذا في بلاد الأحرار؟ أم أن الحال هو هو في كل الأقطار والأمصار’ كلا وربك إنها لصنعة مصنّعة صنعها التجار الفجار ’ ذوو الطمع والجشع ’الذين شربوا إلى حد السكر ما تبقى من ماء وجوه المعوزين الأبرار’ إنهم أباطرة الإحتكار’متسربون بالليل نافثون سمومهم بالنهار. ألآ اتقوا الله فينا ’ وفينا ما يكفينا ’ فإن لم ترتدعوا ’ وإن لم تفعلوا فإني قد أنذرتكم عذاب يوم الواحد القهار....
ويتفرعن من وجد للتفرعن سبلا وينتهزون الفرص, لا يصدهم ضمير ولا يخافون ردعا ولا زجرا , فهم من أجل الدرهم والدينار يبيعون وطننا وأمما .. نار على نار يا من احترفتم الإحتكار وتناسيتم الفقير البائس وصراخ صغار له بالدار...
وتزدحم دكاكين وواجهات المحلات أين الفساتين المستوردات ’ يلمع بريقها ’ يشع مظهرها ناهيك عن الجمع دون الطرح ولا السؤال لمساحيق مصانعها لا تهدأ دواليبها فهي [ شغّالة] ما دام عشاقها الأموات من الأحياء نسوا الجنة وكُبوا في رحم النار
وبين مقهى وطاولة مقهى ... وبين مطعم ومخبزة جزار.. عين رأت ’ أنف شم شهية نفس تململت ولكن... و يبقى الفؤاد في طاحونته محتارا؟؟؟؟؟’ ليس لي فهم في فن القمار.. ولكنني أحسن معرفة طريق العودة صفر اليدين إلى الديار’ فما أقول للكبار ’ حسبكم حجارة في مرجل ضعوها تمويها للصغار

الله المستعان