عرض مشاركة واحدة
2017-07-10, 18:10
#63
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


جاب مازن كل طرقات المدينة بالسيارة دوون فائدة، كأن صاعقة من السماء ضربت بسيارة الطاكسي فأخفتها و أخفت معها فلذة كبده أسامة. قلبه يعتصر خوفا فيفرغ جل طاقته على المقود، فتهتز السيارة كأن بها جأن، و فجأة يجد نفسه في مكان مقطوع، لاناس لا منازل لا شيئ، فيوقف السيارة و يخرج منها، يسير بضعة أمتار متبعداا عنها، و هو شبه يائس من العثور على إبنه. تنزل ريما هي الاخرى و تلحق به خوفا عليه ..
ريما/ مازن ....مازن أنت منيح ؟ ...( تقترب منه و تمسك كتفه من وراء ) مازن لا تخاف ..رح نلاقيه لأسامة ...رح نخبر الشرطة وهنن رح يتصرفوا ...
مازن/ لك كيف بدنا نلاقيه ونحن مابنعرف أصلا اللي خاطفينو كيف ....( بغضب و هو يضغط على رأسه بكفيه) يالله لو بس أعرف اللي تجرأ و ساوى هالشي لك والله رح أطلع بروحو ...
ريما/ فكر شوي مازن ...حاول تتذكر أنت ماعندك أعداء ؟ أنت ما بتعرف حدا بدو يأذيك او ينتقم منك على شي ؟؟ ...مازن بترجاك اذا عندك مشكلة مع أي حدا رووح حلها معو هلاء و رجع أسامة ....
يحاول مازن استعاب ما تقوله ريما، ....أعداء ...انتقام ...هو لم يكن له اعداء بحياته ولا مشاكل مع أي أحد ...من المطعم للبيت ومن البيت للمطعم ...فمن له مصلحة بأذيه أسامة ....و فجأة ينشل عن التفكير و الكلام وهو يتذكر أعداءه المحتملين ...نعم ...مؤكد أنهم هم الذين عادو مرة ثانية الى حياته...يريدون أن يحرموه ابنه كما حرموه أهله من قبل ....الكابوس يعود مرة اخرى ....
مازن( بتلعثم ) أعداء ....ل..لا ...ماعندى
/مازن تتذكر الهجوم اللي صار هداك اليوم بالقاعة ...
/ شو إلو علاقة بخطف أسامة ؟
/بظن أنو الهجوم إلو علاقة فيك أنت !!!!

&&&&&&&&&&&&٪&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بمكان أخر، كان ادام بدوره أيصا يبحث عن كاثرين كالمجنون ...لكن لا اثر لها. يصل الى أول مكان فكر بوجوها فيه، الا و هو المطار ، فكر ان والدها و اخوها سيأخذانها الى المطار مباشرة بغية ارجاعها الى بلدهم .
يدخل المطار و يبدأ البحث، يركض هنا و هناك باحثا بعينيه عن احدهم. يتفقد قاعات الانتظار، الحمامات، كل رقعة و كل زواية، بعدها يتوجه نحو بوابة الخروج، لكن خطر بباله ان يسأل عن موعد الرحلات المتوجهة نحو(...)، " ما سألت عن موعد الرحلات ...اي يمكن طايرتهم ليسا ما راحت "، فيعود ادراجه ليسأل احد المسؤلين .

في هذه الاثناء، وداخل سيارة سوداء اللون، تفتح كاثرين عيناها ببطئ، وهي تشعر بألم على جبهتها، فتبدأ بتحسسه بأصابعها و هي تئن و تتوجع، تنزل يدها و ترى أثار دم عالقة بأصابها، فيعدو الى ذاكرتها مشهد فتحها لباب غرفة الفندق ليظهر والدها امامه، و بعد مشادة بينهما يصفعها على وجهها، ومن قوة الصفعة تضرب جبهتها على طرف الخزانة، مما أدى الى نزيف، فتفتح عيناها على مصرعيهما، فتجد نفسها بسيارة يقودها أخوها" كريستيان" و بجانبه ابن عمها " ماريو" الذي تبغضه اكثر شيئ، اما بجانبها هي في المقعد الخلفي يجلس والدها السيد " جيرالد ويليامز" بهيبته المخيفة، وبين يديه يمسك بعكازه الفخم و الذي ورثه عن والده ....
ماريو ( باستفزاز ) صباح الخير ابنة العم
كاثرين( وهي تلتفت يمنة و يساراا لاكتشاف مكانها بخوف ) ابي اين نحن ؟ ....أبي ...أبي أرجوك أنزلني ( تحاول فتح الباب، لكنه لسوء الحظ مغلق) ....أبي انا لا اريد العودة الى المنزل ارجوك اريد البقاء هنا ....
ماريو / اهدئي عزيزتي، ستحتاجين الى طاقتك عند سفرنا الى (...) فالرحلة طويلة كما تعلمين
كاثرين ( بقرف) أنت أخرس ...فأنا أكلم والدي
ماريو/ حسناا كنت أسدي نصيحة لا أكثر
كاثرين ( برجاء) أبي ...أبي أرجوك فلتسمعنى قليلا حسنا ...اعلم أنك خائف علي ...بلد جديد ...اناس جدد ...هو كله عالم جديد بالنسبة لي لكن صديقني كل شيئ بخير ..أنا سعيدة هنا مع ادام، هو شاب لطيف و طيب و عما قريب ستنزوج ....ارجوك دعنى اعد اليه ....
كان السيد ويليامز ينظر الى الجهة الاخرى عبر نافذة السيارة، طيلة محادثة كاثرين له و للان على نفس الحال، كان من تكلمه ليس هو، فتظطر كاثرين لمناداته مراراا و هي تهزه من ساعده كي يلتفت اليها، وفي لحظة غضب يضربها كف على وجهها بظاهر يده و هو يصرخ "shut up
ما يجعل كاثرين تسكت من الصدمة، بينما ينظر اليها أخوها من مرأة السيارة بخوف، أما ماريو فيكتفي بإبتسامة خبث على جنب دوون تعليق
جيرالد : أصمتى و الا دفنتكي هنا انت و إياه ....تجرأتى مرة و عصيتي أوامري لما طلبت منك الا تتخذي لنفسك حبيب ولم تكتفي بذلك فحسب بل اخترت ارهابيا عربيا و هربت معه ....سكتنى معه بنفس المكان دون ان تراعي انك أبنة قسيس و ان هذا لا يجوز ...انت جلبتي العار لاسمي و لطختى سمعة العائلة ... أمل الا تكوني فقط حامل من ذلك الحقير ...( بشك ) هل حدث شيئ بينكما ؟
تكتفي كاثرين بالسكوت والنظر اليه بحقد، ما يجعل والدها يشمئز، فيقترب منها و يمسكها من فكها وهو يضغط عليها بعنف، قائلا :
/ قلت هل حدث شيئ بينكما ؟؟
تتأوه كاثرين بألم فظيع، ما جعل كريستيان يوقف السيارة و يلتفت اليها بذعر ...
كريستيان/ ابي ارجوك هذا يكفي ...انا متاكد انها لم تفعل شيئ كهذا لذا رجاءااا كف عن هذا
جيرالد ( بدهشة من لهجة ابنه ) و انت ما ادراك هاا ؟ ما أدراك هل كنت معهم ؟ ...أخرس و واصل القيادة دوون همس ...هيااا ...
يكمل كريستيان القيادة و هو يناظر أخته بشفقة، فسيطرة ابيهم عليهم لا تعجبه، لكنه في نفس الوقت لا يستطيع معادته، بينما يلتفت جيرالد نحو كاثرين و يخاطبها بتوعد ...
جيرالد / فور وصولنا الى (...) ستقومين بفحص إثبات العذرية بعدها مباشرة الى الدير ....فهمتى ....
كاثرين ( بدموع مختلطة بتحدى ) لن أذهب الى اي مكان و اذا غصبتني سأهرب ثانية ....
يشيح والدها نظره عنها بغضب و كله قرفا من عناد ابنته اللامحدود و تحديها الواضح له .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مازن/ كيف يعني ....
وبعدها بدأت ريما تروى لمازن كل شيئ عن القصاصة و التهديد المكتوب فيه، فيندهش مازن من ان ريما خبت عليه هكذا امر لهذه المدة، وبنفس الوقت تتأكد شكوكه ان خاطفو اسامة هم نفسهم الارهابين الذين كان يعمل معهم
مازن/( بصراخ وهو يمسكها من ذراعيها بقوة) لك ليش ما خبرتيني وقتها ...ليش
ريما/( وهي تتاوه ) صدقنى انا كنت خايفة .....
/لك ليش لحتى تخافي انتى ليش ...لو عطيتيني الورقة كنت انا رحت لعندن وما كانو اخذو أبني بدالي، انتى عم تستوعبي اللي عملتيه لك بسببك خطفوه لابني
/( ببكاء ) انا أسفة مازن ....ا ..سفة ....والل ...ه ماكان قصدي...
ينفضها مازن من بين يديه و يبتعد عنها و كله غضب ...كأن شيطان تلبسه ...منظره مخوف و صراخه أكثر ...
تتبعه ريما بخطوات ثقيلة و الدموع أنهار على خديها...
ريما / مازن بترجاك ...
يلتفت اليها بعصبية ...
مازن / لك اووصص ...سكتى ولا تسمعيني صوتك ....انتى عندك فكرة عن الناس اللي اسامة معهم ...عندك ...هالناس ارهابيين ...ارهابيين ...تعرفي شو معنى ارهابيين يعنى هنن ناس فيهم يقتلوه بكل دم بارد و بدون ما يرف لهم رمش ...
كلمات تصعق ريما في الصميم، ان حدث شيئ سيئ لاسامة لن تسامح نفسها ابدااا
ريما/ لا ...لاتقول هيك
/ انتى لو قلتى لي كنت قدرت وجههم ...اصلا هنن بدهم ياني أنا من البداية مو هو ....انا بس بدي أعرف ليش ما خبرتيني باللي عرفته يومها ...بأي حق خبيتي علي هالشي .
ريما/ ( وهي تغمض عيناه بنفاذ صبر من صراخه عليها) لا تصرخ علي مازن ....لا تصرخ
مازن/ ( بصوت أعلى) لكان ليش ما خبرتيني ؟؟ ..احكي
ريما / ( بصراخ و بصوت اعلى من صوته) لاني بحبك ....
يتكرر صدى هذا الصوت مرات بأذان مازن، وبعدها يعم السكوت بينهما، ولا يسمع سوى صفير الرياح الخفيفة التى بدأت تهب لتداعب خصلات شعرهم و تجفف دموعهم . و بعد هنيهة تواصل ريما اعترافها على نفس الوتيرة ..
/ أنا كنت خايفة عليك ...خايفة يعملو معك شي مو منيح ساعتها أنا رح موت ..... لهيك حاج تلومني هلاء، انا ماكنت بعرف مين هالناس،ولا كنت بعرف انهم رح يخطفوه لاسامة، من ساعة ما لقيت المسدس بغرفتك وعقلي ضايع و بعدين لما قريت المكتوب بالورقة خفت أكتر ...ماعرفت شو أعمل و كيف اتصرف ...و ....و ....
كانت تحاول الكلام اكثر، لكن اصبحت تشعر بالاختناق و بدأت تتنفس بصعوبة، فسكتت و دخلت في نوبة بكاء مخفية وجهها وراء كفيها .....
مازن/( وهو يتوجه نحو السيارة متجاهلا اعتراف ريما ) خلينا نروح
تتبعه ريما بعد لحظات بستسلام، و كلها ضياع بضياع .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يصل الارهابي سعيد و رفاقئه الى مخبئهم المعتاد بداخل الغابة، ومعهم أسامة الذي نام من بعد بكااء طويل، او غاب عن الوعي ان صح التعبير . يدخلون الكوخ فيجدون أبو عمر و شخص أخر ينتظرونهم و على الجهة اليسرى من الباب، كومة أسلحة و ذخيرة تكفي لجيش كامل موضوعة فوق طاولة كبيرة ...
سعيد / السلام عليكم
ابو عمر/ وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ( يتقدم ناحيتهم و هو يداعب لحيته الطويلة و التى تصل الى عنقه، قائلا ) شو نفذتو المهمة ؟ جبتو الولد ؟
سعيد/ اي نعم ...
يتنحى جانبا ليظهر علي من ورائه و بين يديه اسامة نائما، بينما يسترسل سعيد كلامه متسائلا. ..
/ ابو عمر كنا رح نجيب مازن مباشرة لعندك بس ليش بعثت لنا رسالة لنجيب الولد لحالو ...
ابو عمر ( وهو يشبك يديه وراء ظهره و يتوجه نحو طاولة الاسلحة الموضوعة على جنب ) لهلاء ماحدا منكم فهم علي بالرغم. من كل هالمدة اللي عم نشتغل فيها مع بعض...لك أنا لو كان بدي راس مازن ( و هو يتناول مسدسا صغير الحجم بين يديه ) كنت من زمان حصلت عليه ( و هو يمثل اطلاق النار على رأسه ) .. لكن أنا بدي ولاء مازن ..بدي يكون تابع لإلي و ينفذ أوامري مثل قبل ....هو يوم ما تجرأ و هرب مننا ستغنى عن حياتو و ما عادت تفرق معو اذا مات او عاش ..لكن اذا حس بالخطر يهدد اقرب الناس إلو رح يخاف منى اكييد ورح يرجع الكلب الوفي إلي ...هجوم المروحية و خطف ابنو خطة بس ليعرف مازن انو القصة جد و مانها لعب ولاد ...بدي ياه يخاف منى و من اللي قادر اعملو ......مازن رح يرجع إرهابي مثل الاول ..رح يساعدنا لنبث سيطرتنا و نسن قواعدنا و قوانينا الخاصة ....هو واحد ذكي و ما بخاف و هو معنا متأكد انو خططنا رح تنجح ... انا كان فيني جيبو بدون هالولد لكن كان بدي خوفو و خليه يفكر أنو مو لحالو بهاللعبة و انو كل عيلتو بخطر ما دام ما بدو يرجع لعندنا ...
سعيد/ بفهم ان كل هاد بس لتخوف مازن و مارح تأذي ولا حدا منهم
ابو عمر / مازن رح بنفعنا بعدم خفو ...هو حدا يحب المخاطرة و الموت بسبيل الاشيا اللي يأمن فيها، كل شي رح نعملو هو غسيل دماغ بسيط و كل شي تمام ...يالله هلاء سعيد انت و ايوب و احمد طلعوا لبضاعة من هون و خذوها لعند أشرف هنيك أمان أكتر أما أنت علي بتروح لعند مازن و تجبيو لعند (.........) و قولو اذا حابب يأخذ ابنو يجي لحالو و اليوم بالليل .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في الليل يجتمع الكل في منزل ابو ماهر و ابو اسلام للعشاء، و العشاء اليوم مميز نوعا ما، فهم بصدد الاحتفال بموافقة اسلام و اميرة على الزواج ...
ابو ماهر( والذي يجلس على رأس الطاولة ) اي يا جماعة العشا اليوم كتيير مميز و مختلف، و نحنا عم نتعشى، نحنا كمان عم نحتفل بولادة رباط جديد بين أفراد هالعيلة ...اليوم عم نحتفل بخطوبة ولادنا اسلام و اميرة ...و ما بتتصوروا أديش فرحت لما أخي ايهم خبرني بهالخبر...
أم ماهر/ اي والله وانا كمان ...والله فرحت مثل مافرحت يوم ما ماهر إيجا لعندى و قال أنو بدو يتزوج، اسلام ابني اللللف مبروك وعقبال ماشوف ولادكم ..
اسلام ( محاولا التظاهر بالفرحة) شكراا امي زهرة ...الله يخليك ..
ام ماهر/ و انتى كمان بنتى اميرة الللف مبروك ..
اميرة/ الله يبارك فيك خالتى ..
ام اميرة /والله ياجماعة انا فرحتى غير ...هلاء طمنت على بناتي التنتين و انا متأكدة اني حطيتهم بأيدي امينة و بين ناس مناح و اذا متت هلاء مارح أكل هم شي
رانيا/ بعيد الشر عليك امي لا تفاولي
ام ماهر / بعيد الشر أختى ، نشالله الله يطول بعمرك و تشوفي احفاد احفادك
ام رانيا/ نشالله يارب ...
ماهر/ ايه يا عريس نحنا بدنا سهرة ، عزيمة ، حفلة توديع عزوبية ، اي شي يكون على حسابك نشالله بس ما تكون نسيت الاصول ..
اسلام ( يحاول اخفاء ضيقه) طبعا ...اكييد
اميرة / عن اذنكم انا روح عاغرفتى ...بدي ادرس شوي
ام اميرة/ بس ما اكلتى شي بنتي ..
اميرة/ شبعت امي، بعدين اكلت بالكلية
/ على راحتك
تنهض اميرة من مكانها متوجهة نحو غرفتها، و بعدها مباشرة يليها اسلام ...
اسلام/ و انا كمان شبعت ...
ماهر/ انت كمان ...شوهالصدفة تنيناتكم شبعانين ليكون نسدت شهيتكم من الفرحة ....( و يضحك عليهم )
اسلام/ شو مهضوم ...يالله رح غير تيابي و استناك بالسيارة لنطلع ...ماشي
/ ماشي ..مثل ما بتأمر
يخرج اسلام من الصالة بسىرعة تابعا اميرة، ولما وصل الى الدور الثاني، لمح اميرة هي تتجه نحو غرفتها، فركض ناحيتها وهو يستوقفها " اميرة ستنى شوي " .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يصل مازن بسيارته الى منزل ريما، والذي هو عبارة عن شقة ببناية بأحد أحياء المدينة. يطفى السيارة دوون ان يهمس ببنت شفة، منتظرا نزول ريما. تأخذ ريما حقيية يدها و تفتح باب السيارة تهم بالخروج، لما استوقفها صوت مازن
مازن/ ريما....
تنتفض على صوته فتتجمد مكانها دوون الالتفات اليه...
مازن/ ريما أنا اسف ....ماكان قصدي اللي قلتو ...انت مالك علاقة ...كلو بسببي
تكتفى ريما بالسكوت و البكاء بصمت ....
فيميل مازن ناحيتها قليلا، و يلف وجهها نحوه لتقابله، فيذوب قلبه داخل أضلاع صدره و هو يرى عيون ريما حمراء كالدم بسبب البكاء...اما هي فكل شيئ فيها إنتفض بمجرد ان وضع أطراف اصابعه على وجهها ...
/ خلاص حاج بكي هلاء ...مارح يهدى لي بال حتى رجع اسامة سالم لعندنا ....وثقي فيني انا قد كلمتى ...أسامة ابنى مارح فرط فيه لو شو ماصار ...بس قبل وعدني بشي ماشي ....يالله وعدني
ريما( بصوت مخنوق بالكاد يسمع) بشو ؟؟
مازن/ وعدني تبطلي بكي ... المفروض نكون قوايا ميشان اسامة مو نضعف ونبكي ...يالله وعدني هلاء
ريما( وهي تهز برأسها موافقة) بو....عدك ...بوعدك ...
مازن/ يالله هلاء طلعي عالبيت و حطي شوية مرهم عاجبينك مبينة الضربة قوية شوي ..
تتحسس ريما مكان الضربة التى تلقتها من نافذة السيارة اثناء بحثهم عن الطاكسي، لكن سرعان ما تبعد يدها عن المكان و هي تغمض عيناها بألم ...
مازن/ بيوجعك شي
ريما/ شوي ....شوي بس ...
/ خلاص حطي لو مرهم و بيتحسن ....يالله هلاء طلعي عالبيت
/ماشي
تخرخ ريما من السيارة و عندما همت بأغلاق الباب دنت قليلا مخاطبة مازن
/اذا صار و لقيت اسامة دغري بتخبرني ....بترجاك
/اكييد ....تصبحي على خير .....
/وانت بخير

نهاية الحلقة السابعة