طاسيلي الجزائري

طاسيلي الجزائري (https://www.tassilialgerie.com/vb/index.php)
-   قـسم القصـص و الروايات (https://www.tassilialgerie.com/vb/forumdisplay.php?f=159)
-   -   رواية بــــ 100 قصة (https://www.tassilialgerie.com/vb/showthread.php?t=100944)

amin klach 2020-09-25 11:18

رواية بــــ 100 قصة
 
قصة/1/

سوف نبدء بقصة الأولى وهي قصة عن غاندي



قبل أن تحكم على الناس راجع نفسك وأخطائك أولا ، قبل أن تعين نفسك حاكم وتنهي وتأمر في خلق الله راجع ماذا تفعل أنت وضع نفسكمكان الطرف الأخر واعرف ردة فعلك حتى لا تتفاجأ بردة الفعل المضادة فلا تعينوا أنفسكم وتتحكموا في مصير الخلق معتقدون بانكم الافضل فمن قال لكم هذا ، نقدم لكم في هذا المقال قصص بعنوان قصص واقعية وعبر تبكي الحجر لعلها تعطيك درسا وتتعلم شيء من يدري .
حذاء غاندي

في إحدى المحطات كان غاندي يجري مسرعاً نحو القطار حتي يلحق به، بدأ القطار بالتحرك رويداً رويداً، مما دفع غاندي للركض مسرعاً إلى أن قارب على اللحاق به، فقفز قفزة تمكّن فيها من الصعود إلى مقطورته الأخيرة، حينها ابتسم غاندي فرحأ لأن الرحلة لم تفته إلّا أنّه لم يدرك أنّ تلك القفزة كلفته سقوط فردة حذائه خلف القطار دون أن يدري، لم يفكّر غاندي كثيراً قبل أن يخلع فردة حذائه الثانية ويُلقيها بسرعة لتستقر بجوار الفردة الأولى، فتعجب أصدقاؤة من فعله هذا، وسألوه عن سبب تصرفه، فقال الحكيم غاندي: لن أستطيع العودة لإحضارة الفردة التي سقطت مني، كما أنني لن أستفيد من فردة الحذاء الأخرى إذا ما بقيت معي، فرميتها علّ فقير يجدهما فينتفع بهما معاً.

amin klach 2020-09-25 11:20

رد: رواية بــــ 100 قصة
 
سوف ارسل قصة اخرى غدا او مساء تتحدث عن الصبي و المسامير

amin klach 2020-09-25 16:09

رد: رواية بــــ 100 قصة
 
الصبيّ والمسامير

يُحكى أنّ صبياً عُرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره، حتى أنّ صفتيه هاتين أوقعتاه في مشاكل كثيرة قرر والده على إثرها أن يعلمه درساً في التأني والتحكم في الغضب، فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً: يا بُنيّ أريد منك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب، استنكر الصبي طلب أبيه ولم يفهم الغاية منه، إلا أنّه وافق عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنفيذ.

دق الولد 37 مساراً في اليوم الأول في السياج، ولاحظ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمراً هيناً، مما دفعه لأن يحاول تمالك نفسه عند الغضب في المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا، مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده، إلّا أنّ الأب وابنه لاحظا بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الصبي في السياج يقلّ يوماً بعد يوم، إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطراً لدق أيّ مسمار في السياج، مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته، فقد تعلّم الولد من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تُستثار لأهون الأسباب، فخرج مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه، فرح الأب بابنه لكنّه اقترب منه وقال: ولكن عليك الآن يا بني أن تحاول إخراج مسمار من السياج في كل يوم لا تغضب فيه، استغرب الولد لكنه بدأ بتنفيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير، وواظب على خلع مسمار في كل يوم تحافظ فيه على هدوئه، حتي انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة في السياج، وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك، ومرة أخرى عبّر له والده عن مدى سعادته وفخره بانجازه، ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج الحديقة، وطلب منه أن يتحسس أماكن الثقوب التي تركتها المسامير في الجدار بيديه وقال له: يا بني انظر الآن إلي تلك الثقوب الموجودة في السياج، أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت؟ فأجاب الصبي: لا يا أبي فقد تركت أثراً عميقاً في الخشب، فقال والده: وهذا ما تحدثه قسوة كلماتنا في قلوب الآخرين، فهي تترك في داخلهم أثراً لا يزول حتى مع الاعتذار، فاحرص يا بُنيّ دائماً على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو فعل تجاههم

amin klach 2020-09-25 16:12

رد: رواية بــــ 100 قصة
 
كما تدين تُدان
قرر رجل التخلص من أبيه العجوز المسن بوضعه في بيت لرعاية المسنين، بعد أن ضاق ذرعاً من كثرة استياء زوجته منه، وتذمّرها من تلبية حاجاته، وحرجها من المواقف التي يسببها لها أمام صديقاتها بسبب ما يعانيه من نسيان، فأخذ الرجل يُلملم حاجيات أبيه باكياً لما سيؤول إليه حاله، ناسياً ما قدّمه له هذا الأب له من حب وتضحية عندما كان في صحته وقوّته، لكنّ إلحاح الزوجة في كل حين أجبره على ما سيقوم عليه، تناول الرجل بعض الطعام والملابس ودسّها في حقيبة، وحمل معه قطعة كبيرة من الإسفنج لينام عليها والده هناك، وأخذ بيد أبيه متوجهاً إلى بيت الرعاية، إلّا أنّ إصرار ابنه الصغير عليه ليترك جزءاً من قطعة الفراش التي يحملها معه أثار عجبه، ودفعه للتوقف وسؤاله متذمراً: وماذا تريد بهذا الجزء من الفراش أنت؟! فقال له الطفل ببراءة: أريد أن أبقيه لك حتى تجد ما تنام عليه عندما أصطحبك إلى دار الرعاية في كبرك يا أبي! وقف الرجل صَعِقاً لما سمعه من طفله الصغير، وبكى بكاء ابتلت منه لحيته، واستذكر ما قام به أبوه لأجله في طفولته وما قدمه له، فرمى الحاجيات أرضاً وعانق أباه عناقاً طويلاً وتعهّد أمام الله ثم أمام ابنه برعايته بنفسه ما دام على قيد الحياة.

amin klach 2020-09-25 16:14

رد: رواية بــــ 100 قصة
 
https://modo3.com/thumbs/fit192x110/...8%B1%D8%A9.jpg
القردان والموز
يُحكى أنه كان في الغابة قردان صديقان أحدهما منحوس والأخر محظوظ بكل الأشياء، وفي يوم من الأيام اتفق القردان على أن يذهبا إلى مزرعة على مقربة منهما لجلب الموز وتناوله، ووضعا خطة لذلك تقتضي أن يبقى القرد المنحوس على الأرض فيما يصعد القرد المحظوظ إلى شجرة الموز ليقطفه ويلقيه للمنحوس في الأسفل، رأى المزارع القردان وهما يسرقان الموز فأمسك القرد المنحوس وأبرحه ضرباً فيما هرب القرد المحظوظ وهو يمسك قطف الموز، وفي المرة الثانية تكرر ما حصل وأبرح المزارع القرد المنحوس ضرباً أيضاً، إلى أن قرر القردان أن يتبادلا الأدوار فصعد القرد المنحوس ليقطف الموز هذه المرة، فيما بقي المحظوظ على الأرض، وعندما رآهما المزارع أمسك القرد المحظوظ ليضربه، إلّا أنّه قرر أن يضرب القرد الموجود في أعلى الشجرة هذه المرة لا الموجود في أسفلها كما يفعل دائما، وبذلك أُبرح القرد المنحوس ضرباً للمرة الثالثة على التوالي فيما فرّ القرد المحظوظ ضاحكاً.

amin klach 2020-09-25 16:17

رد: رواية بــــ 100 قصة
 
العجوز ذو الذقن الطويل
يحكى أنّ شاباً ثرثاراً رأي شيخاً كبيراً ذو دقن طويلة غزاها الشيب يجلس مرّة على باب سوق، فأراد هذا الشاب أن يبدأ معه حديثاً يسليه به، فأتى إليه وسلّم عليه وقال له: هل بسؤال ياعم؟ فقال له الشيخ الكبير: تفضّل يا بني، فقال الشاب: أتضع ذقنك هذه فوق اللحاف عند نومك يا عمّاه أم تحته؟ سكت العجوز برهة ولم يعرف لسؤال هذا الشاب جواباً؛ ذلك لأنّه لم يتفطّن لما يفعله به عند نومه من قبل، لكّنه وعده أن يلاحظ ما هو فاعل به عندما ينام الليلة، وفي الصباح انطلق العجوز باحثاً عن الشاب في السوق بكل عزمه، ولمّا لقيه سلّم عليه وانهال عليه ضرباً وقال له: أربعون عاماً وأنا أحمل ذقني أينما حللت ولا أشعر منه بثِقل لا في نوم، ولا في طعام ولا في شراب، أمّا الليلة فقد جافاني النوم ولم أعرف له طريق، إن رفعتها فوق اللحاف أحسست بأنني مشنوق، وإن وضعتها تحت اللحاف أحسست بأنني مخنوق، فاذهب لا بارك الله في أعدائك ولا سلّطك بثرثرتك هذه على أحد.

amin klach 2020-09-25 16:18

رد: رواية بــــ 100 قصة
 
حبلٌ بطول الرّمح
قَدِم رجل مرّة لقاضٍ ليحكم في أمره، فسأله القاضي: ما تهمتك يا رجل؟ فقال له الرجل بهدوء: لا شيء يا سيدي سوى أنّني سرقت حبلاً بطول الرّمح، فقال القاضي مستغرباً: وهل قُدّمت للمحاكمة بتهمة سرقة هذا الحبل القصير؟ فطأطأ الرجل رأسه وقال: نعم يا سيدي، فقد كان في آخر الحبل بقرة.

amin klach 2020-09-25 16:19

رد: رواية بــــ 100 قصة
 
الخليفة والشاعر
يُذكر أنّ خليفةً أنشد قصيدة أمام مدعوويه وحاشيته، وكان بينهم شاعر، فبعد أن انتهى الخليفة من إلقاء قصيدته التفت إلى الشاعر وسأله: هل أعجبتك القصيدة يا شاعر؟ أليست بليغة؟ فأجابه الشاعر: لا أشم بها رائحة البلاغة والله! فغضب الخليفة وأمر أن يُحبس هذا الشاعر في الاصطبل مع الخيول والحمير، فظلّ الشاعر محبوساً في الاصطبل شهراً كاملاً، ولمّا أُفرج عنه الخليفة وعاد إلى مجلسه عاد الخليفة إلى إلقاء الشعر، وقبل أن ينتهي من الإلقاء نهض الشاعر وهمَّ بالخروج من المجلس خلسة، فلمحه الخليفة ثم سأله: إلى أين يا شاعر؟ فأجاب الشاعر: إلى الاصطبل يا مولاي!

amin klach 2020-09-25 16:20

رد: رواية بــــ 100 قصة
 
https://modo3.com/thumbs/fit630x300/...9%83%D8%A9.jpg
القاضي المتسامح
جلس رجل في قاعة المحكمة منذ الصباح الباكر منتظراً من القاضي أن ينظر في قضيته، و قد طال ذلك الانتظار في القاعة منذ صباح ذلك اليوم حتى مساءه إلى أن شعر بملل شديد، وفي النهايةخرج الحاجب منائياً بصوت مرتفع أنه سوف يتم النظر في القضايا التي لم ينظر بها في الغد ، مما استدعى غضب الرجل و تذمره ، و لما سمع القاضي ذلك قال له أنه سيستوفي منه عشرين دولاراً غرامةً لهذا الاعتراض ، فأخذ الرجل يبحث في محفظته و جيبه عن نقود ، فلما رأى القاضي ذلك منه قال له(حسنٌ، إذا لم تكن تملك هذا المبلغ فلا داعي للدفع، انس الأمر) فرد عليه الرجل قائلاً: (لا، إنني أحاول أن أعرف كم يكفي لدي لأوجه لك اعتراضاً آخر

amin klach 2020-09-25 16:30

رد: رواية بــــ 100 قصة
 
قرية مزعجة
سافر رجل بسيارته من مدينة إلى أخرى، و ما إن حل الظلام قرر أن يوقف السيارة في أحد الشوارع ليتلقى قسطاً من الراحة قبل أن يواصل سيره ، فأوقف الرجل سيارته في أحد شوارع قرية صغيرة كانت على الطريق، و ما أن استرخى الرجل في مقعد سيارته ونام حتى سمع أحدهم يطرق على زجاج نافذة السيارة. فاستيقظ الرجل ليجد شخصاً يسأله: (كم الساعة من فضلك؟) فنظر إلى ساعته و أجابه بأنها السابعة ، ذهب الرجل و عاد السائق إلى نومه مرة أخرى. و ما هي إلا دقائق حتى فوجئ السائق بمن يوقظه مرة أخرى بالطرق على زجاج سيارته ولما استيقظ قال له: (من فضلك، هل يمكن أن تخبرني كم الساعة؟)فأجابه ثانية أنها السابعة وعشر دقائق، وبينما ينصرف الرجل لاحظ السائق أن أحدهم يقترب من سيارته ليسأله فأحضر قلما وكتب به بخط كبير: (أنا لا أعرف الوقت)، ثم عاد مسرعاً إلى سيارته لينام، ولكنه ما أن خلد في النوم حتى سمع صوت طرقات على زجاج النافذة وجاءه صوت يقول:الساعة السابعة والربع تماماً يا سيد


الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 21:04

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)