مشاهدة النسخة كاملة : اريد بحثين من فضلكم (السيدا و الايدز)


Dani algerian
2012-05-04, 19:44
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


من فضلكم أريد بحثين في العلوم الطبيعية و الحياة :

01 - بحث حول مرض السيدا

02 - بحث حول مرض الإيدز

و شكرا لكم :icon_smile_waving::icon_smile_waving:

Imi Imà
2012-05-05, 08:46
اخي إن مرض الإيدز هو نفسه مرض السيدا
ان كنت لا تعلم بمعنى انك تريد بحث واحد فقط

تفضل ::

بحث حول مرض السيدا (الايدز)
مقدمة ‏
‏- من المواضيع الأكثر اهتمامًا في عصرنا الحالي مرض السيدا الذي نشر خيوطه في المجتمعات العربية ‏والغربية لأّنّه أكثر خطورة من الإدمان ممّا يُلحق أضرار كبيرة بجسم الإنسان إلى حدج الموت وتهديم المجتمعات . لقد ‏حصد هذا المرض الخبيث الكثير من أرواح الناس في أنحاء المعمورة و جعلهم في قائمة الأموات ، لانّ المصاب بهذا ‏المرض لا مفرّ له من الموت لأنّه ينهش جسد الإنسان معنويا و بدنيا و عند ظهور الإيدز حاول الأطباء أن يجدوا له ‏دواء ولكن بدون جدوى. وبالرغم من ذلك لم يفشل هؤلاء الأطباء والعلماء في تجاربهم بل واصلوا محاولتهم مما جعلهم ‏يتوصلون إلى ما يخفّّف من حدّّة المرض و يجعل المصاب في حالة أقل خطورة . ‏

تعريف السيدا أو الإيدز ‏AIDS‏ ‏
السيدا : هو اسم المرض الذي يدخل في جسم الإنسان و يحطم جهاز المناعة و يعطله على أداء ‏‏ وظيفته الحيوية ، و هو مرض فيروسي ينتسب إلى فيروس يعرف باسم ‏HIV III‏ ‏ ‏ يعتبر المسبب الرئيسي لنقص المناعة عند المصاب ويشل الخلايا المقاومة للأمراض مما يجعل جسم الإنسان عرضة ‏لأمراض أخرى كالسرطان و يسمى السيدا بالإيدز ‏AIDS ‎‏: ‏
A ‎‏: مكتسب : أي شيء نكتسبه لا يولد معنا . ‏
I‏: مناعة : أي مقاومة أو حماية ضد الأمراض . ‏
D‏: نقص : أي عدم وجود القوة الوقائية للجسم . ‏
‎ ‎أين و متى ظهر مرض السيدا ‏
ظهر مرض السيّدا في جوان 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية و أول من أصيب بهذا المرض هو : مايكل ‏فوتليت” وحسب المختصين في الفيروسات أنّ الإيدز ظهر قبل 1981 ولكن خطورته لم تظهر بشكل كبير في ‏المجتمعات . ‏
كيف نشأ الإيدز ؟ ‏
يقال أن مرض السيدا انتقل إلى الإنسان عن طريق الحيوان و بالضبط من القِردة حيث تقول بعض المصادر بأنّّ عناك ‏قِردة كانت تعيش في وسط إفريقيا ، و ذات مرة هاجمت سكان القرى و هي حاملة للفيروس . مما جعل أهل هذه القرى ‏يصابون بالفيروس و يحملونه معهم على منطقة الكارييب و الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا . ‏
اكتشاف الفيروسات ‏
لقد اكتشف فيروس مرض السيدا سنة 1983م من طرف ثلاث علماء في الطب و هم : مونتاقير و باري و سينوزي ‏‏. و هذا بمساعدة معهد باستور للبحوث ، و قد تمكن العالم روبرت كالو سنة 1984م من اكتشاف الخلايا المصابة ‏بالإيدز ، و وجود سوائل جسم الإنسان كالدّم والحيوانات المنوية واللعاب ، و أنّ المرض لا ينتقل إلى شخص آخر ‏عن طريق مجالسته أو التحدث معه، و إنّما يتمذ عن طريق السّوائل . ‏
كيف يتطور هذا المرض عند المصاب به ‏
‏1 – مرحلة المصل الإيجابي ‏Séropositif‏ : و تتمثل في الأجسام المضادة للفيروس أو أمراض أخرى وفي هذه ‏الحالة قد يكون الإنسان مصاب بالمرض و لكن لا يظهر عليه إلّا بالتحاليل الطبية . ‏
‏2 – مرحلة ماقبل السيدا : في هذه المرحلة يضعف الجهاز المناعة عند المصاب ممّا يجعله عرضة لأمراض أخرى ‏كارتفاع درجة الحرارة و الإسهال و الانطواء وضعف الجسم . ‏
‏3 – مرحلة الإصابة بمرض السيدا : في هذه المرحلة يتدهور جهاز المناعة تدهورًا كلياً و تتحطّم الخلايا البيضاء ‏المكونة لجهاز المناعة و يستسلم جسم الإنسان إلى جميع الأمراض المؤدية للموت . ‏
أعراض مرض السيدا ‏
‏ من الأعراض التي تظهر على المصاب بمرض السيدا هي : ‏
‏- نقص في بنية جسم الإنسان و وزنه وتدهور طاقته الحركية من خمسين إلى ستين يومًا . ‏
‏- فقدان الشهية في الأكل . ‏
‏- الإحساس بالإرهاق الشديد والتعب المبرح مع عدم [القدرة على]بذل جهد كبير . ‏
‏- ضيق في التنفس و ارتفاع درجة حرارة الجسم . ‏
‏- التعرق بغزارة أثناء السيّر . ‏
‏- الإسهال و الضعف العضلي . ‏
‏- ظهور بعض البقع البيضاء السّميكة في الفم من الداخل ‏
‏- ظهور أورام حمراء داكنة في أماكن مختلفة من جسم المصاب . ‏
الإصابات الجلدية التي تحدثها السيدا ‏
‏- ضخامة العقد الرقبية الخلفية اللمفاوية وهي قابلة لحدوث ورم لمفاوي عند المريض المصاب بالسيّدا . ‏
‏- الورم العضلي لكايوري ويحدث كثيرا في دورة الأنف . ‏
‏- انتشار الورم العضلي عند المريض . ‏
‏- نحول شديد للمريض . ‏
طرق انتقال العدوى بين الأشخاص ‏
لا تنتقل العدوى من المصاب إلى غير المصاب بمجالسته أو التحدّث معه و إنّما هناك عوامل أخرى تؤدي على ‏العدوى ، منها : ‏
‏1 – الحقن : تلعب المخدّرات دورًا كبيرًا في إصابة الشخص بمرض السيدا و السبب الرئيسي في الإصابة هو ‏السائل الذي يتعاطاه الشخص عن طريق الحقنة ممّا يجعل الفيروس ينتقل من المصاب إلى غير المصاب. ‏
‏2 – يصاب الأطفال بمرض السيدا بواسطة انتقال الفيروس من الأم الحامل المصابة بالمرض إلى الجنين عن ‏طريق المشيمة التي تنقله عبر الدّم ، و منها يصاب المولود أثناء مروره بالجهاز التناسلي . ‏
‏3 – ينتقل المرض من شخص لأخر عن طريق الدّم غير المراقب في المستشفيات و المراكز الطبية . كذلك ‏استعمال الأدوات الملوثة أو أدوات الحلاقة أو الجراحة غير المعقّمة . ‏
‎ 4‎‏- ملامسة الأشخاص فيما بينهم مع وجود العرق على الجسم المصاب ، و اللعاب عند استعمال بعض الأدوات ‏‏(ملعقة الأكل ، فرشاة الأسنان …..) ‏
‏5– تنتقل العدوى عن طريق العلاقات الجنسية المختلطة [ غير الشرعية ]و غير المحمية . ‏
‏6 – الشذوذ الجنسي : و تتمثل في العلاقة الجنسية مع نفس الجنس وحسب الإحصائيات أنّ 73 % من المرض هو ‏الشذوذ الجنسي . ‏
‎7‎‏ – لبيوت الدعارة دور كبير في انتشار فيروس السيدا و ذلك ناتج لتردّد عدد كبير من الشباب على بيوت الدعارة ‏قصد إشباع غرائزهم ومنهم من يحمل الفيروس سواء كان من طرف الشباب أو من النساء. ‏
العوامل المساعدة على انتشار السيدا ‏
‏- عدم تمسّك الشعوب بالقِيم الأخلاقية و الدينية . ‏
‏- كثرة المال و تنمية الوسائل غير الشرعية ‏
‏- وسائل الإعلام المشجّعة على الفساد . ‏
‏- الفراغ عند ذوي المال ، و البطالة عند الفقراء . ‏
‏- عدم نشر الوعي الاجتماعي و الصحي . ‏
‏- الحرية المطلقة للبنات . ‏
‏- الخيانات الزوجية ‏
‏- انحلال الأسرة و المجتمعات . ‏
‏- الفقر الشديد عند بعض الناس و عدم الوصول إلى الحاجيات اللازمة . . ‏
‏- حرية الفرد بعد بلوغه سن 18 في بعض الدول العربية و الغربية . ‏
‏- انتشار المخدّرات بأنواعها بين صفوف الشباب وجعل الجنس وسيلة للكسب . ‏
كيف يتكاثر فيروس السيدا ‏
عندما يدخل الفيروس جسم الإنسان يمرّ مباشرة إلى الدّم بحثاً عن خليته المفضّلة بحيث يبدأ الاتّصال الغشائي بين ‏الفيروس و الخلية تمهيداً للدخول النهائي للفيروس ، ثمّ يمر إلى نواة الخلية المصابة ، و يسيطر عليها و يستحوذ ‏على نظامها لصالحه. كما تتغذّى على حساب غذائها و بالتالي يتجدّد و يتكاثر الفيروس إلى آلاف الفيروسات . و ‏عندما يحين وقت خروج الفيروس يتمزّق الغشاء الهيولي للخلية و تخرج الفيروسات الجديدة إلى الخارج ثم تتكاثر ‏الدورة الخمجية الفيروسية بانتقال العدوى إلى خلايا ثنائية (‏T4‎‏) أخرى. و بالتالي تتلف معظم الخلايا ، و من ‏خلال ذلك يصاب جهاز المناعة كليًّا . هذا ما نسمّيه من الناحية الاصطلاحية بفقدان المناعة المكتسبة . و يقول ‏الباحث الأمريكي ” هسلتاين ” من جامعة (هرفارد) الأمريكية أن لفيروس السيدا القدرة العظيمة على التكاثر تعادل ‏نحو ألف مرة القدرة التي تميّز الفيروسات الأخرى . ‏

Imi Imà
2012-05-05, 08:48
تــــــــــــــابع ::

اكتشف الدكتور ج . سال أن 1 مليمتر من الدم يحتوي على نحو 100.000 وحدة فيروس فعالة و بكل وحدة ‏فيروسية القدرة على إصابة الشخص بالمرض مع توفر الشروط . ‏
السيّدا لا يزال يفتك بالأطفال ‏
يتوقّع أن يصل عدد الأطفال اليتامى في العالم إلى 25مليون يتيم في نهاية العقد الحالي [ 2000-2010 ] بسبب ‏فقدانهم لأحد الوالدين أو الاثنين معا بسبب مرض الإيدز. وحسب التقارير فإنّ هناك أكثر من 2.5مليون طفل تحت ‏سن الخامسة عشر يحملون فيروس الإيدز، و 11.8مليون آخرون من فئة 15 سنة على غاية 24سنة . و لهذا تعمل ‏جمعية الدفاع عن حقوق مرضى السيدا بالدفاع عن الأطفال المصابين ، و نشر الوعي من أجل القضاء أو التقليل ‏من المصابين بالفيروس . ‏
وصول السيّدا إلى الجزائر ‏
كيف وصل المرض إلى الجزائر و متى و في أي منطقة ؟ ‏
‏ حسب تقرير وزارة الصحة والسكان فإنّ أول مصاب بمرض السيدا ظهر في ولاية تمنراست في شهر ‏ديسمبر سنة 1985م. و وصل عدد المصابين في الجزائر في جوان 1996م إلى 278حالة . ارتفع عدد المصابين ‏في نهاية شهر ديسمبر 1997م حسب الإحصائيات المقدّمة من المعهد الوطني للصحة العمومية إلى 326مصاب ، ‏و لذلك تعتبر الجزائر عُرضة لهذا المرض حسب موقعها الجغرافي بين القارات . و من أجل التخفيف من حدّة ‏المرض أو القضاء عليه ، و عدم ارتفاع نسبته في الجزائر قامت الدولة بعدّة إجراءات خاصة على مراكز الصحة ‏كفحص الدم قبل نقله من شخص لآخر .كما قامت [ و تقوم ] بحملات توعية حول المرض و خطورته على ‏الإنسان . ‏
كيف نقاوم الإيدز ؟ ‏
‏- نشر الفضيلة في المجتمع من خلال تعاليم ديننا الحنيف الذي حرّم الزنا و ما يؤدي إليها و جعل للإنسان عقلا يميّز ‏به . ‏
‏- القيام بحملة توعية عن طريق الإعلام و الجرائد و الاجتماعات توضّح فيه خطورة المرض و كيفية الابتعاد عن ‏مسبباته . ‏
‏- فتح النوادي الثقافية و الاجتماعية و العلمية و الرياضية و تشجيع الشباب على الانضمام فيه، و الابتعاد عن ‏الطّريق المؤدّي إلى الانحراف و بالتاي الوقوع في هذا الدّاء . ‏
‏- الذهاب عند الطبيب في حالة الشك لإجراء تحاليل طبّية . ‏
‏- المطالعة و ممارسة الرياضة و البحث عن العمل الذي يشغل الفراغ ، و عدم ترك الفراغ و الذهاب إلى مجالس ‏السوء . ‏
‏- الابتعاد عن تعاطي المخدّرات و الإدمان و شرب الخمر وكل ما يفسد جسم الإنسان و يسبّب له الأمراض . ‏
أدوية الإيدز و تطورها: تبيّن التقارير التي نشرت مؤخرًا أنّ عدد أدوية الإيدز التي تمّ إعدادها تقدر ب122دواء ‏لقاح ضد المرض و الالتهابات الناجمة عنه . فمنذ ظهور الحالة الأولى سنة 1981 م وافقت المراجع الأمريكية على ‏‏42 دواء من بينها 12 دواء عام 1996م .كما جاء في التقرير الصادر عن مجموعة تضمّ مختبرات الأدوية و الشركات ‏البيولوجية الأمريكية . واكتشفت الأدوية الجديدة في السنوات الأربع (1992-1996) . ‏
‏ كما يجري العمل حاليًا على تطوير 41 دواء مضاداً للفيروسات و 37 دواء مضاد للالتهابات و أمراض السرطان ‏المرتبطة بالسيدا إضافة إلى 12 لقاحًا . ‏
‏ إنّ مرض السيدا أدّى إلى وفاة 19 مليون شخص و 13مليون طفل يتيم و 30مليون حاملون لفيروس فقدان المناعة ‏المكتسبة . و في سنة 2000 هناك 10 ألف بالغ وطفل يصابون يوميًا بفيروس فقدان المناعة . ‏
‏ لقد انتشر هذا المرض في غرب الصحراء الإفريقية و جنوب شرق آسيا و تسلّل إلى الصين كخيوط العنكبوت ‏ليفتك بأجسام الناس . كانت البشرية تحسب للأمراض الأخرى كالسرطان و التيفوئيد و غيرها ولكن مرض السيدا ‏أنساهم هذه الأمراض لما له من خطورة كبيرة ، فهو يعبر القارات و يترك في بلدانها مصائبه ، فقد أخفت معظم ‏الدول وجود هذا المرض في ديارها ، و لكن انتشاره كشف عكس ذلك ممّا جعل بعض الدول المسارعة للقضاء ‏عليه بشتى الطرق . ‏
لقد تفشّى مرض السيدا في أمريكا ، و تمّ كشفه في العالم أجمع ، و ظهر أكثر وضوحًا في جنوب الصحراء. بحيث ‏تساوى عدد الرجال و النساء و وصلت نسبة حاملي الفيروس إلى المدن إلى 10 % من الذين يتراوح أعمارهم بين ‏‏15 و 49سنة. و تدلّ هذه النسبة والأعمار أنّ المرض يضم البالغين و القادرين على ممارسة العلاقة الجنسية . ‏سارعت الدول و المنظمات العالمية للصحة و الجمعيات لتوعية الشعوب و تقديم المساعدات لبعض الدول و البحث ‏عن الدواء الذي يقضي على هذا المرض . ‏
نصائح للمصابين: ‏
‏- الامتناع عن التبرّع بالدم أو الأعضاء كالكلية وغيرها . ‏
‏- الامتناع عن الحمل عند المرأة . ‏
‏- إبلاغ طبيب الأسنان بمرضه عند مراجعته لعلاج الأسنان . ‏
‏- عدم استعمال الآلات الحادّة التي يستعملها المصاب كالمقص و الفرشاة . …إلخ ‏
الخاتمة ‏
لقد خلق الله الكون و الحياة والإنسان ونظّم الكون وأعطى للإنسان نِعم يتمتع بها في الحياة الدنيا ، من بينها نعمة ‏الصحّة ليعبده حق عبادته و يكابد الحياة ، وجعل في جسمه جنوداً تحارب كل دخيل و تمنعه من الفتك بهذا الجسم ، ‏قال تعالى ” ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزا ًحكيمًا” الفتح الآية [7] . فإذا عرف الإنسان حق هذه ‏النعمة حافظ عليها و إذا لم تعطى لها حقها أضاعها و هدّمها . ‏
و سنّ الله في خلقه الزواج حتى يكون حصنًا للإنسان ، و لهذا يجب علينا أن لا نخالف أوامر الله و نحافظ على ‏حياتنا من الأمراض، ومن طاعون العصر ألا وهو مرض السيدا الفتاك . و يجب أن نقي أنفسنا لأنّ الوقاية خير من ‏العلاج ونحارب هذا المرض بالأخلاق الإسلامية و العقيدة الصحيحة و نلتزم بالسلوكات الدينية التي تبعدنا عن كل ‏ما يلحق بنا من أذى أو دمار . ‏


تحياتي

Imi Imà
2012-05-05, 08:49
تــــــــــــــابع ::

اكتشف الدكتور ج . سال أن 1 مليمتر من الدم يحتوي على نحو 100.000 وحدة فيروس فعالة و بكل وحدة ‏فيروسية القدرة على إصابة الشخص بالمرض مع توفر الشروط . ‏
السيّدا لا يزال يفتك بالأطفال ‏
يتوقّع أن يصل عدد الأطفال اليتامى في العالم إلى 25مليون يتيم في نهاية العقد الحالي [ 2000-2010 ] بسبب ‏فقدانهم لأحد الوالدين أو الاثنين معا بسبب مرض الإيدز. وحسب التقارير فإنّ هناك أكثر من 2.5مليون طفل تحت ‏سن الخامسة عشر يحملون فيروس الإيدز، و 11.8مليون آخرون من فئة 15 سنة على غاية 24سنة . و لهذا تعمل ‏جمعية الدفاع عن حقوق مرضى السيدا بالدفاع عن الأطفال المصابين ، و نشر الوعي من أجل القضاء أو التقليل ‏من المصابين بالفيروس . ‏
وصول السيّدا إلى الجزائر ‏
كيف وصل المرض إلى الجزائر و متى و في أي منطقة ؟ ‏
‏ حسب تقرير وزارة الصحة والسكان فإنّ أول مصاب بمرض السيدا ظهر في ولاية تمنراست في شهر ‏ديسمبر سنة 1985م. و وصل عدد المصابين في الجزائر في جوان 1996م إلى 278حالة . ارتفع عدد المصابين ‏في نهاية شهر ديسمبر 1997م حسب الإحصائيات المقدّمة من المعهد الوطني للصحة العمومية إلى 326مصاب ، ‏و لذلك تعتبر الجزائر عُرضة لهذا المرض حسب موقعها الجغرافي بين القارات . و من أجل التخفيف من حدّة ‏المرض أو القضاء عليه ، و عدم ارتفاع نسبته في الجزائر قامت الدولة بعدّة إجراءات خاصة على مراكز الصحة ‏كفحص الدم قبل نقله من شخص لآخر .كما قامت [ و تقوم ] بحملات توعية حول المرض و خطورته على ‏الإنسان . ‏
كيف نقاوم الإيدز ؟ ‏
‏- نشر الفضيلة في المجتمع من خلال تعاليم ديننا الحنيف الذي حرّم الزنا و ما يؤدي إليها و جعل للإنسان عقلا يميّز ‏به . ‏
‏- القيام بحملة توعية عن طريق الإعلام و الجرائد و الاجتماعات توضّح فيه خطورة المرض و كيفية الابتعاد عن ‏مسبباته . ‏
‏- فتح النوادي الثقافية و الاجتماعية و العلمية و الرياضية و تشجيع الشباب على الانضمام فيه، و الابتعاد عن ‏الطّريق المؤدّي إلى الانحراف و بالتاي الوقوع في هذا الدّاء . ‏
‏- الذهاب عند الطبيب في حالة الشك لإجراء تحاليل طبّية . ‏
‏- المطالعة و ممارسة الرياضة و البحث عن العمل الذي يشغل الفراغ ، و عدم ترك الفراغ و الذهاب إلى مجالس ‏السوء . ‏
‏- الابتعاد عن تعاطي المخدّرات و الإدمان و شرب الخمر وكل ما يفسد جسم الإنسان و يسبّب له الأمراض . ‏
أدوية الإيدز و تطورها: تبيّن التقارير التي نشرت مؤخرًا أنّ عدد أدوية الإيدز التي تمّ إعدادها تقدر ب122دواء ‏لقاح ضد المرض و الالتهابات الناجمة عنه . فمنذ ظهور الحالة الأولى سنة 1981 م وافقت المراجع الأمريكية على ‏‏42 دواء من بينها 12 دواء عام 1996م .كما جاء في التقرير الصادر عن مجموعة تضمّ مختبرات الأدوية و الشركات ‏البيولوجية الأمريكية . واكتشفت الأدوية الجديدة في السنوات الأربع (1992-1996) . ‏
‏ كما يجري العمل حاليًا على تطوير 41 دواء مضاداً للفيروسات و 37 دواء مضاد للالتهابات و أمراض السرطان ‏المرتبطة بالسيدا إضافة إلى 12 لقاحًا . ‏
‏ إنّ مرض السيدا أدّى إلى وفاة 19 مليون شخص و 13مليون طفل يتيم و 30مليون حاملون لفيروس فقدان المناعة ‏المكتسبة . و في سنة 2000 هناك 10 ألف بالغ وطفل يصابون يوميًا بفيروس فقدان المناعة . ‏
‏ لقد انتشر هذا المرض في غرب الصحراء الإفريقية و جنوب شرق آسيا و تسلّل إلى الصين كخيوط العنكبوت ‏ليفتك بأجسام الناس . كانت البشرية تحسب للأمراض الأخرى كالسرطان و التيفوئيد و غيرها ولكن مرض السيدا ‏أنساهم هذه الأمراض لما له من خطورة كبيرة ، فهو يعبر القارات و يترك في بلدانها مصائبه ، فقد أخفت معظم ‏الدول وجود هذا المرض في ديارها ، و لكن انتشاره كشف عكس ذلك ممّا جعل بعض الدول المسارعة للقضاء ‏عليه بشتى الطرق . ‏
لقد تفشّى مرض السيدا في أمريكا ، و تمّ كشفه في العالم أجمع ، و ظهر أكثر وضوحًا في جنوب الصحراء. بحيث ‏تساوى عدد الرجال و النساء و وصلت نسبة حاملي الفيروس إلى المدن إلى 10 % من الذين يتراوح أعمارهم بين ‏‏15 و 49سنة. و تدلّ هذه النسبة والأعمار أنّ المرض يضم البالغين و القادرين على ممارسة العلاقة الجنسية . ‏سارعت الدول و المنظمات العالمية للصحة و الجمعيات لتوعية الشعوب و تقديم المساعدات لبعض الدول و البحث ‏عن الدواء الذي يقضي على هذا المرض . ‏
نصائح للمصابين: ‏
‏- الامتناع عن التبرّع بالدم أو الأعضاء كالكلية وغيرها . ‏
‏- الامتناع عن الحمل عند المرأة . ‏
‏- إبلاغ طبيب الأسنان بمرضه عند مراجعته لعلاج الأسنان . ‏
‏- عدم استعمال الآلات الحادّة التي يستعملها المصاب كالمقص و الفرشاة . …إلخ ‏
الخاتمة ‏
لقد خلق الله الكون و الحياة والإنسان ونظّم الكون وأعطى للإنسان نِعم يتمتع بها في الحياة الدنيا ، من بينها نعمة ‏الصحّة ليعبده حق عبادته و يكابد الحياة ، وجعل في جسمه جنوداً تحارب كل دخيل و تمنعه من الفتك بهذا الجسم ، ‏قال تعالى ” ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزا ًحكيمًا” الفتح الآية [7] . فإذا عرف الإنسان حق هذه ‏النعمة حافظ عليها و إذا لم تعطى لها حقها أضاعها و هدّمها . ‏
و سنّ الله في خلقه الزواج حتى يكون حصنًا للإنسان ، و لهذا يجب علينا أن لا نخالف أوامر الله و نحافظ على ‏حياتنا من الأمراض، ومن طاعون العصر ألا وهو مرض السيدا الفتاك . و يجب أن نقي أنفسنا لأنّ الوقاية خير من ‏العلاج ونحارب هذا المرض بالأخلاق الإسلامية و العقيدة الصحيحة و نلتزم بالسلوكات الدينية التي تبعدنا عن كل ‏ما يلحق بنا من أذى أو دمار . ‏


تحياتي

sarock
2012-05-05, 11:40
مشكورة أخلتي الله يعطيك العافية