قضت مدينة قصر الشلالة بولاية تيارت ليلة بيضاء، جزعا من خبر مقتل طفلين طعنا بخنجر على يد والدهما الذي يعتقد أنه تناول جرعة زائدة من دواء لعلاج نفسي يتلقاه، فبمجرد انتشار الخبر، في حدود السابعة مساء أول أمس، غرق حي رأس العين بالمواطنين الذين جاءوا من كل أحياء المدينة، غير مصدقين ما حدث.

الجريمة وحسب ما تواتر لدى المواطنين تمثلت في قيام المدعو "علي. ق" وعمره 37 سنة بتنويم طفليه قبل الشروع في طعنهما بخنجر على مستوى مختلف المناطق في جسميهما، فيما قدر بعض شهود العيان الطعنات بـأكثر من 20 طعنة في جسد الطفل الصغير 5 سنوات، وما يزيد عن ذلك في جسم أخته، 7 سنوات، وكانت الطعنات على مستوى الصدر والعنق، قبل أن يسلم نفسه للشرطة وهو في حالة هستيرية.

وعن دوافع الجريمة، يعتقد بعض معارف الجاني أن حكم الطلاق الذي صدر مؤخرا بينه وبين زوجته سبب مباشر للانتقام منها بالطريقة الدرامية التي اختارها، فهو يقيم رفقة الطفلين في سكن بحي رأس العين بعد عودته من أرزيو بوهران قبل شهرين، حيث كان يقيم هناك، وعند اختلافه مع زوجته التي بقي طفلان آخران لديها قرر الإقامة في مسقط رأسه، بجوار إخوته المعروف عنهم الاستقامة وحسن السلوك.

الجاني بطال، وقد صدر في حقه أمر قضائي بدفع نفقة طليقته وابنيه بمبلغ قدره 10 ملايين سنتيم، وقيل أنه عبر عن نيته في قتل طفليه في وقت سابق على شكل تهديدات عابرة، فيما ينتظر من التحقيق الجنائي مع الأب القاتل، والأم التي حضرت بعد إبلاغها بالمأساة أن يبين ما حدث.