:: عضو ماسي ::
تاريخ التسجيل : May 2018
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 5,075
تقييم المستوى : 14
رد: رواية الازهار الحزينة
لا اعرف كيف أو متى
حتى وجدت نفسي ملتصقة بذلك الركن ويده ملتفتة على عنقي
كأنه يريد خنقي أو لا اعرف
نظر إلي بعيون تحمل كل معاني الرعب في هذا العالم وهو يهمس
بتهديد=
ان أخبرت أحدا عما حدث فسيحدث لك شيئ لا يخطر ببالك ابدا
كنت ارتجف من الخارج واموت رعبا من الداخل قبل أن يفلتني
ويقول ببرود=غادري وإياك أن تدخلي غرفتي ثانية!
كنت بصعوبة اتنفس توقعت أنني ساقتل بين يديه لكنني التفت ولا اعرف كيف اتتني
الجرأة لاسأله =وسيم من كنت تكلــ..
كان جوابه علي كفا قويا اقسم أنني شعرت بطعم الدم داخل فمي وهو يهمس ببروده القاتل مجددا=قلت لك اخرجي قبل أن يحدث مالم يكن بالحسبان
لم اتركه ينهي كلامه وانا اركض مسرعة إلى امي
اذكر انها صدمت من مظهري وانتفاخ خدي الأيسر
وتلك الدموع التي رفضت التوقف وكأنها شلال من المياه
تكلمت وهي تمسح دموعي برفق اه لتلك الانسانة لولا وجودها معي
لكنت جننت حقا
=وسيم من فعل هذا!؟
اومئت براسي فقط لأنني أن تكلمت سوف انفجر باكية ولن يسكتني
أحد حتى نفسي
ستقف عاجزة أمام بكائي اللامتناهي
تقدمت وهي تصعد الدرج كنت أعلم أنها ستعاقبه لأجلي لكن شيئا ما اوقفها ذلك الصوت
الذي كرهته وكرهت صاحبته حد اللعنة
=امي اتريدين ضرب وسيم لأجل هذه ابنة الشارع؟
وأكمل خالد معها وهو يقول= رائع يا أمي هذه الطفلة جعلتك تنقلبي
ضدنا جميع اليوم وسيم وغدا أحد منا.
صمود =انها شيطان على هيئة بشري يا اني تريد أن تفرقك
عنا وفقط
وأكملت ببرائتها وانا اشتعل من كلامهم = كما أن وسيم الطف منه بالعالم لا يوجد
هو مستحيل أن يؤذي أحدا حتى يمد يده عليها
انها كاذبة!
قاطعتها بغضب وانا احاول منع دموعي= لا انا لست كذلك!
لكن نزوله أخل بالموازين فعلا وهو يقول= امي انا جائع لماذا لم يوقظني
أحد من نومي أكاد اموت جوعا
فتحت عيناي بصدمة وشعرت ببرودة تسري في جسدي من أعلى راسي إلى اخمس
قدماي وانا أراه أمامي وأشعر بنظرات نارية تحرقني
من قبل الجميع لتقول امي بنبرة صارمة لم اعهدها
منها= خاب ظني بك كثيرا يا صفية..
اذهبي إلى غرفتك لا طعام لك انت معاقبة!
حاولت أن ابرر موقفي أن أقول إن جميعهم كاذبون يا أمي جميعهم
لكنني وجدت نفسي اتوجه
إلى غرفتي بصمت وبداخلي ضجيج اهلك روحي
دعواتكم لجدتي بالرحمة
ان لله وان اليه راجعون