لعلم سلاح ذو حدين، ضار بقدر ما هو نافع أو أكثر،فهو يؤثر حسب ما استعمل لأجله،فإن استغل في خدمة البشرية ،وتحسين ظروف الحياة نفع ،وإن ساهم في تخريب البشرية ضر.
فالعالم الذي يكرس حياته لخدمة اخوانه و يظل يسعى ويفكر في صنع الدواء الواقي و البلسم الشافي استحق أن يسمى عالما،والعالم الذي يستخدم علومه في تطوير الأسلحة لتعكير صفو الحياة لا يستحق أن يسمى عالما ،بل هو مجرم في حق المعمورة ،فما أعظم الذين أفنوا أعمارهم بغية أن يعيش غيرهم عيشا رغيدا لا حياة ضنكا،و ما أنقى قطرات الندى البادية على جباههم وهم في المعامل يبدعون ،وفي المصانع يبتكرون.