اريد تحليل نص الحكم المنطقي فلسفة سنة ثالثة ثانوي علمي صفحة 310
وجزاكم الله كل خير اريده اليوم اذا استطعتم

أولا أعطي لك طريقة تحليل نص فلسفي
قبل أن تبدأ أولا :
يجب عليك أن تقرأ النص جيدا تحاول تبسيط معانيه خاصة إذا كان لك معجم فلسفي أو يمكن أن تبحث عليه في النات من شان تتوصل إليه
ويتم هذا الفعل بما يلي :
تحديد الموضوع الرئيسي المتحدث عنه في النص ، ونصنا هذا يتكلم بشكل رئيسي عن الحكم ولواحقه في المنطق ، وهذا بلا شك يذكرنا بالإشكالية التي نعالجها الان وهي "" الفكر بين المبدأ و الواقع " وبالخصوص المشكلة الأولى " انطباق الفكر مع نفسه " و في طياتها المضامين الكثيرة منها وحدات الفكر المنطقي ندخل في عنوان فرعي منه وهو "" الحكم والقضية " إذا النص يتكلم في اطار هذا الموضوع وعليك أن ترجع للدرس وتطالعه جيدا هذا عن الجانب المعرفي
أما عن الجانب المنهجي
هاهي خطوات النص المعروفة " كتابة مقالة فلسفية من مضمون النص "
طرح الإشكالية : إلى أي مجال ينتمي النص الفلسفي .... في مثالنا هذا ينتمي إلى علم النفس المعرفي و المتعلق بالمنطق الصوري ومباحثه خاصة مبحث القضايا
مع ذكر السياق الفلسفي الذي يذكرنا بمدى توارد هذه الفكرة أو هذا الطرح عند الفلاسفة والعلماء على حسب التخصص الذي نستنتجه من انتماء النص - كما ذكرنا سابقا - و وكل الاراء التي يمكن الاختلاف حولها يكون النص بهذا موقفا من مواقف هؤلاء ليس ضروريا أن نعرفه خاصة إذا كنا لا نعرفه . وننهي هذه المرحلة بصياغة الإشكال ألا وهي في حالة هذا النص : ما هو الحكم المنطقي ؟ عل يتم بادراك طبيعة العلاقة بين الحدين أما بادراك نسبته؟
محاولة حل الإشكالية :
1 ذكر موقف صاحب النص : ماهي في رأيك فكرته عن الحكم المنطقي وكيف يتم التصديق في رايك هل عن طريق نسبة واحدة أم عن طريق عدة نسب ؟ عليك أن تفكر وتجيب ابحث في عبارات النص بعد أن تحددها بقلم الرصاص وتجد بدقة الكامات الدالة على الموقف سواء في بداية النص أو في أخره
2 ذكر الجج والبراهين الدالة عن قيام التصديق أو الحكم بورود النسبة بين الحدين إما عن طريق الاستغراق أو عن طريق تعدد القيم القائمة على النسب المتعددة عليك أن تفهم أين حججه وحجج الاخرين إن كان يرد على موقف أخر
3 تقويم النص بذكر ما بما لم يوفق فيه صاحب النص ثم مع ذكر الأشياء التي وفق أي بين ( سلبيات ، إيجابيات )ثم لا ننسى الراي الشخصي الذي يجب أن يكونن موضوعيا ولكن لا يعني أنه يمتنع عن النظرة الذاتية ئخاصة إذا تعلق الامر بالنظرة الفلسفية
حل الإشكالية : في الاخير عليك أن لا تنسى الاستنتاج الذي يوفق بين النظتين أو يعطيهما فكرة أخرى أو يأتي بفكرة جديدة تخالفهما يعني موقف صاحب النص سواء مع الذين يؤيدونه أو الذين يخافونه
يندرج النص الفلسفي ضمن القضايا المنطق الصوري ويأخذ النص ابعادا فلسفية ضمن علم النفس المعرفي.
لقد اختلف الفلاسفة حول إعطاء مفهوم الحكم وكيفية إدراكه وفي النص لصاحبه وفيق العظمة وهو أستاذ علم النفس وفيلسوف سوري وصاحب كتاب علم النفس الحديث والذي حاول في احد مواضيعه أن يعالج لحكم المنطقي وإشكالية إدراكه إما بطبيعة العلاقة بين لدين أو بالنسبة بينهما ويمكن أن صياغة الإشكال الآتي ما هو الحكم المنطقي ؟ وهل يتم بادراك طبيعة العلاقة بين الحدين أو بادراك نسبتها؟
يرى وفيق العظمة في نصه أن هناك رأيين مختلفين حول تصديق الحكم ولك أن الأرسطيين اصحاب المنطق الصوري في القرون الوسطى قد ارجعوا النسب المتعددة بين القضايا المختلفة ي بين الموضوع والمحمول إلى نسبة واحدة تحمل معنى الكينونة ومنها يتضح التوافق او عدمه، او نسبة الادراج او الاستغراق كان نقول الليل يتبع النهار تصبح الليل هو تابع النهار ويرى الطرف الآخر وهم الفلاسفة والعلماء الذين بنو مذاهب على التقليد الأرسطي أن تنوع النسبة يعطي لكل قضية دقة واستقلال خاص بكل قضية (المشابهة، السببية).
ويدافع الأرسطيين أصحاب المنطق الصوري عن فكرتهم بأدلة في مجالات عدة وخاصة في الرياضيات ويتجلى ذلك في توحيد المقامات الكسور رغم اختلافها وهي عملية حتمية وبذلك يحصل التصديق، وير لطرف الآخر الذين يؤيدون تنوع النسبة لإدراك الحكم وحسب القضية المطروحة لإعطائها دقة واستقلالية تسمح بإدراك القضايا والتفرقة بينها.
فالحجج الواردة في النص حجج منطقية ففي نظرة الأرسطيين أصحاب المنطق الصوري يتم الإدراك بواسطة طبيعة العلقة بين الحديين ودافعوا عن رأيهم بالرياضيات التي هي أدق العلوم لذلك فهو دليل وواقع قوي، وفي النظرة الثانية التي تعتمد على النسبة فلم يعطوا براهين قوية تجعل اعتماد هذا المنهج فهم يعتمدون ذلك في قضايا اللاهوت وهي أدلة ضعيفة.
استطاع رفيق العظمة أن يبرز لنا قضيتين تعتمد على إيجاد العلاقة بين الحدين وتعتمد الثانية على إيجاد النسبة لإدراك الحكم ولكل طرف دليله ويرجح في الأخير الطرف الأول لأن دليله قوي وهي الرياضيات التي هي أدق العلوم ولها علاقة بالمنطق،وتسعى العلوم الأخرى أن ترقى لها.