┊ᥕᥱᥣᥴ᥆꧑ᥱ ❀°.---
໒ ✧╰─🌧┊みなさん、こんにちは ..⸙ೃ༄
عليكِ خوَاطِري سحائِبُ السلامِ ، سلامٌ يعقُبه ألفُ سلامٍ إليكِ يا زائِرةً سرْمدًا لا منَاص مِن غشَيانِها ، يا من سبيلاً للرُوح قبل الذِهن شقَقتِ وبينَ ثنَايا الجَنان أنختِ ، سلامٌ عليكِ مُرتّبة أو فِي حالَة فوضَى كُنتِ ، تحيَّةٌ لكِ بِقدر كُلّ لبَاسِ موعِظةٍ قشِيب بِه كسيتِني ، فأضحَت الحصَافةُ فِتنَة لمَن تصفَّح أبجدِيَّاتٍ خططتُها ، فإنهُ كلَّما اعتلَجت أمواجُك خضمِّي كانت غلَّتهُ حُجَّة علَى إحساسِ ذاتي وإلهامِ شعُوري ، وأنعِم بذَا مِن مغنَم
〞 أمَّا بعد :
أيَا خواطِر أفكارِي ، يا سرَائِري التي لا تُترجِمُها السيمَاءُ والملامِح ، أما آن الأوانُ لتُفسحِي مجالاً للهوَادةِ أن تتملَّكنِي وأن تترُكي للهُدوءِ فجوَة يُكامِعُ مِنها صخب عقلِي وهرَجهُ! ، تهُبِّين بلا سابِق إنذَار فيَجرِفُني طُوفانُكِ لعَالمٍ هجِين بين واقِع وأوهَام ، رُويدًا يحُثُّني على الإنغِماس فِي لُجَج إلتِباسكِ وجلائِك ، فأتلجْلجُ إذ هل يُستَلزمُ عليَّ شُكرُك؟
وأنا التِّي هجرَني الهجُودُ مِرارًا ، أتسَاجلُ وذاتِي مُحاوِلةً إستِيعَاب دَلالتِك ، فأُصغِي لدويّ ناقُوسِ حُرُوفِك شتّى ؛ أقضِي ليَال ثُلاجيَّة لا أعُدّ النجُوم إبَّانها وإنّمَا أُسامِرُك.
وإِنْ مثَالبُك غفِيرةٌ فإنَّ مآثِرك أوْفر ، أنتِ أحادِيثُ ذِهن سائِرةٌ أُنسّقُك بعِنَايةٍ وسخَاء فأُحوِّلُك بلِسَان طلق إلَى لُغةٍ فصِيحَة لا تشُوبُها شائِبةٌ ؛ مُفعمَة بالنُّصح والموَاعظ التِّي تُلامِسُ وجدَان القارِئ قبل أن تُتمتِم بها شِفاهُه وتسرَح بِها مُقلتَاه.
فأنَّى لمُدوِّن أن يُحرّر كتَابَاتٍ لولاكِ أيّتها السوانِحُ التي تَجُود بِها قرِيحتُنا ، فكمَا الدوحَةُ الفينانَةُ تتغذَّى مِن جُذُورها المُتغلْغِلة ، كذا أنتِ يقتَاتُ أيُّ أدِيب منكِ ؛ فيقتبِسُ ويستَمدُّ كلِمهُ من نبعِك ، أوَ هل لِي من مُسوِّغ لذمّكِ؟
فإذ أنتِ أيَّتُها النفحَاتُ الأدبيّة لم تغشَي إليَّ لمَا تمكَّنتُ أن أتلقَّف القَلم وأنسُج بأنامِلي الخلاَّقة متحفًا مُترفًا بأشعَار مُؤثِّرة مُنمَّقة العبَاراتِ والأسَالِيب ، فترَاني مُشرئِبة للتجرُّع من فيضِ سنَاكِ ؛ لأرُشَّ أرِيج حبرِك على صفحَات أورَاق تاقَت لمُعَانقةِ الحُروفِ ذاتِ المفاهِيم العمِيقَة الهادِفَة ، تِلكَ التي تُضرِمُ كيَان مُتلقِّيهَا وتهزُّ جوارِحهُ كافَّة.
فأنتِ المَلمحُ الأولُ لبزُوغ شمسِ الروايَاتِ ودوَاوين الشعرَاءِ جُلِّها
، إن إندَثرتِ إعترى الكُتَّابَ غائِلةٌ
، وإن برَزتِ جاشَ حِبرُ أقلامِهم زاخِرةً بالبُروءِ والاتقَان
.
ولرُغم جلجَلة صدَاكِ فِي جوفي بيد أنّهُ دُونكِ خواطرَ المُهجَة لتحجَّرت الكلِمات بِحلقِي ونشَّت حرُوفِي وكذَا السفهُ سيَّج أبجدِيَّتي
.
بِحُضُورك
؛ حتَّى إن لَم أكُ ذَات فِقه فاخِر فلا ضيْر لو ألَّفتُ
، أولَيس المُبتغَى أن يتَشابكُ ذِهنِي وكلَّ من جالسَ كِتابَات دبجتُها
، فينطَمسُ التعقِيدُ والعُجمَة التي حالَت بينَنا
، وكذا أُنهي إليهِم أنَّ هذِه الفقرَاتِ المُسهَبة والعِبارَاتِ المُتراكِمة يكمُن فِي طيِّها غمرُ عظة واعتِبار
، لأنَّهُ لن تُدندَن فِي اللّب إلاّ النغمَاتُ المجدِيةُ منها.
وخِتامي يا خواطِرُ الاتِّقادُ حماسًا مُرتقِبة إقبالكِ
، لتُزهِر بسَاتِينُ رُوحِي وتنقشِع الغمامَاتُ الدكنَاءُ التِي تحجُب نسمَاتِ الإلهَام من الهبُوب والالتِفافِ حولِي
، فألا إنَّهُ لا يتكفّفُ الحبرُ إبَّان تَشبِيبك والإشادَة بك
؛ فمِن السحتِ تلاَوةُ أهازِيج ودَاع لكِ وأنتِ الأجزلُ من بين زُوَّارنا طُرًّا
، فأُملِي عليكِ سلامًا مؤُقتًا عُقبَاهُ تلاقٍ دان يامن لولاكِ لن يُجدِيني القرطَاسُ والقلمُ
...