بعد ما قرأت شهقت
لسنا في زمن المعجزات... ولا في فترات الرسل والأنبياء ... رفعت الأقلام وجفت الصحف بعدك يا من به خُتمت رسالات السماء – صلاة ربي وسلامه عليه- .
من الكتب قرأت ألفا أو زد عليها ولا تنقص منها حرفا .. كتب تعددت كلماتها ومواضيعها لكن أتحدت في لسانين ’ أكثرها ’ معظمها ذاك اللسان العربي المبين
ومنها جُمل تبقى راسخة رسوخ الجبال في الذاكرة إلى يوم الدين..
بعد ما قرأت شهقت ’ وما وجدت بعد ذلك من زفير ’ فما ذا قرأت إن أنا كنت من الذاكرين..؟
قرأت كلمات هي دون القرآن بكثير ’ ودون كلام سيد المرسلين ’ لكنها أسمى من كل حديث نطقت به البشرية في هذا العصر من القرن الواحد والعشرين...
كلمات لا من ميزان يزنها’ هي الثقيلة الخفيفة’ هي من حروف نقية ’ة طاهرة عفيفة’ هي من أجود ما خالط الفؤاد’ وسقى الأكباد’ وأراح قلب عبد من العباد...
هي أمل يشع وأمنية تلمع’ سقت خافقا خبت جذوة جواه منذ زمن وزمن’ ما كان يعرف إلا كتاب ربه وتلبية ندائه’ فيهرع إليه فيركع فيسجد فيخشع ’ والعين’ -على ما فرّط في جنب الله يومها- منه تدمع ...
وكان أغلب ظنه أنه رجل من ماض مضى ’ أو أنه تمثال لمثال من ورق مغطى بطبقة من الشمع.....
كلمات تحمل من التفاؤل أعلاه ومن البشرى ما يوثق طموحه ومنتهاه...
كم هو جميل الرفق’ كم هو عظيم الحلم’ كم هو أجمل وأعظم منهما ذاك الذي في آخر النفق .. شيئ كان ولزمن قريب لا يُصدق’ لكن الله أحن وأرق ...
لففتها في قرطاس ’ وأخفيتها عن أعين الناس ’ منتظرا حلول وعد الله ’ لعل قريبا ساعة الخلاص..؟’ [ صبرا آل ياسر فموعدكم الجنة] .