هو اسم منصوب يؤكد عاملة او يبين نوعه او عدده, مثل: نجحت نجاحا, وأعطت الأم عطاء الكريم, وأكلت اليوم أكلتين.
فنجاحا تأكيد للفعل نجح, وعطاء الكريم بيان لنوع عطاء الأم, وأكلتين دلت على العدد. وسمي مفعولا مطلقا لانه يصدق عليه كلمة مفعول من غير تقييد بحرف الجار, بخلاف غيره فانه يقال عنه مفعول به أو لأجله أو معه.
عامل النصب فيه: اما فعل, نحو: وكلم الله موسى تكليما, او مصدر مثله, نحو: فان جهنم جزاؤكم جزاءا موفورا, او وصف نحو: والصافات صفا.
ما ينوب عنه: ينوب عن المصدر في النصب على المفعول المطلق ما يدل على المصدر من صفة مثل: ذاكرت أحسن المذاكرة. فأحسن كانت صفة, لان أصل العبارة: ذاكرت المذاكرة أحسن المذاكرة, فحذف الموصوف وهو المذاكرة واقيمت الصفة مقامه.
كما ينوب عنه ضميره نحو: الطالب أظنه مجتهدا. فالطالب مفعول أول, ومجتهدا مفعول ثان والضمير في أظنه للظن المفهوم من الكلام, وهو نائب عن المفعول المطلق. أو إشارة اليه.
مثل: المحاضرة فهمتها ذلك الفهم. فاسم الإشارة ذلك مفهوم مطلق نائب عن المصدر او مرادف له مثل: فرحت جذلا, ووقفت قياما, لان الجذلا هو الفرح والوقوف هو القيام.
أو دال على نوع منه, نحو: قعد الرجل القرفصاء ورجع الجيش القهقرى.
او دال على عدده مثل: فاجلدوهم ثمانين جلدة. او على آلته, نحو: ضربته سوطا.
كما ينوب عنه كل او بعض, نحو: فلا تميلوا كل الميل, وفهمت المحاضرة بعض الفهم.
حذف عامل المصدر: يجوز حذف عامل المصدر اذا دل عليه دليل مثل: قولك لمن قدم من سفر قدوما مباركا. والأصل: قدمت قدوما مباركا. ومثل: ان يسألك واحد فيقول لك: كم جلست؟ فتقول: جلستين. أي جلست جلستين. وقد يكون الحذف واجبا, فلا يجوز ذكر عامل المصدر مثل:
ويل زيد, وويح سعيد, فويل, وويح كل منهما منصوب على انه مفعول مطلق فعله محذوف تقديره في المثال الأول: أهلك الله زيدا ويله, وفي المثال الثاني: رحم الله سعيدا ويحه, حيث ان ويل وويح لا فعل لهما من لفظهما فيقدر لهما فعل من معناهما كما يجب حذف الفعل في مثل: سمعا وطاعة وعجباو فشدوا الوثاق فاما منا بعد وإما فداء.
فحذف عامل المصدر انما يكون اذا حل فعله, فيمتنع ذكر الفعل معه, وهذا الحذف يقع في الطلب والخبر كما سبق في الأمثلة والفعل المحذوف إما ان يكون من لفظ المصدر, وإما ان يكون المصدر لا فعل له فعل من معناه.