لقاء هذا كل ما أتمنى
ستصل الأماني للسماوات العلى
لعلها تستجاب و تهوى
على قلوبنا كقطرات الندى
لتستيقظ من سبات طويل المدى
همساتنا، فالربيع قادم يتحدى
على أبواب قلوبنا كالهدى
يطرح ببسمته الجفاء كالدمى
تتمزق أشلاءا في طريق بلا منتهى
و تلتقي فيه اطيافنا تتسلى
تتأرجح كالعصافير و تتناجى
كخيوط دعوات معلقة تتدلى
ستلتحم أيادينا و تتعافى
تبرز براعم أحلام تتنامى
على أرض ابتلتها الحمى
لقاء، لقاء، لقاء فأنا الغريب
في دار الأوهام
أتمنى لقدري أن يستجيب
و تتفقدني الأيام
تداوي جروحي من لهيب
الفرقة و غلظة الأسقام
تأخذ بيدي لعيادة الطبيب
فينزع عن شوقي اللثام
فالقلب بغير لقاء الحبيب
لا يتعافى و العين لن تنام.