-ماهي احتمالية أن مرسل هذا التهديد لك يا سيدتي يعرفك ؟؟
- يعرفني أنا ؟؟ لا أعلم ربما لكن لم بحقك يريد شخص يعرف السيدة طاوس أن يقتلها
- لاتكوني ساذجة سيدتي ولن أعتذر لك عن هذا التعبير كم احتمالية أن شخصا لا يعرفك يريدك ميتة برأيك ؟؟
- معك حق لم ذلك ؟ أتعتقد أن المرسل يعرفني حقا
- لم أكن متأكدا لكن برؤية الحماس على وجهك فانا متيقن تماما من ذلك
- إذا هل عرفت من هو ؟؟
- كنت أعرف أنك من الناس الذين يريدون الأكل الجاهز حتى بالنسبة للألغاز
- لم تتكلم معي بهذا الكبر لا تنسى أني مأجرتك
- وإن يكن ,طريقة حديثي هذه تتماشى مع العمل الذي جئت لهذا المكان قصد الإبتعاد عنه وقاتلك هذا ألقى علي فيروس خبيث
- عم تتحدث ...؟؟ لم تأكد بأنه قاتلي انت ترعبني الآن
- لا تخافي إما أن يقتلك أو سيقتل شيئا آخر بالنهاية
- لا أستطيع فهمك عم تتحدث
- لا فائدة لحوارنا هذا حقا بما ان حمى الفضول أصابتك وألقيت علي عدواها فلا أستطيع الجلوس دون فعل شيء ولكن هل الوصول لحل اللغز حقا سيسعدك أم انك تحبين عنصر المفاجأة أفضل ؟؟
- يا لحجم عقلك الصغير سيدة طاوس
- لا دخل للعقل بالموضوع كل شيء متعلق بالمح أيها الأحمق
- معك حق ,حدثت بلغة تناسب مايقبع داخل جمجمتك إن فهمت قصدي
- هل سستساعدني في حل اللغز أم ستظل تكابر حتى تقع جريمة بهذا المنزل
- الجريمة الوحيدة التي ستقع هنا هي قتل شيء يخصك ولن أكترث بذلك حقا
- انطلقت الطاوس لغرفتها بعدما كادت تكسر باب غرفتي لغضبها الشديد لكن ما العمل لا يمكنني قتل المفاجأة والقاتل القادم من بعيد ليلة الغد يقتل ذلك الشيء ستحدث جريمتان ولا أحبذ ذلك
................................................
- مضى اليوم الأول بعد فتحنا للرسالة طويلا علي وعلى الطاوس وربما عليك أيضا إن كنت تقرأ هذه القصة باسترسال أيها القارئ ,أنا أنتظر القاتل والطاوس تنتظر القتل وأنت تنتظر الجريمة ,طوال تلك المدة والسيدة تحاول جاهدة فك الأحجية دون جدوى ,بدا ذلك من ملامح الخيبة التي اعتلتها ولم أقدر على التدخل و المساعدة لذلك لم أتقدم قصد الحديث معها و ظنا منها أني مجرد مكابر عنيد ظلت تكابر هي الأخرى بطريقتها ,
- دقت الساعة عند منتصف الليل ,إنه الموعد لحضور القاتل بدا التوتر واضخا على السيدة وأنا نزلت لغرفة الطعام قصد التقرب من مكانها لمحاولة تهدئة الامور إن سائت ,قطعت الكهرباء وسمعنا صوت شاب يغني بالإنجليزية " happy birthday to u ..happy birthday tawase"
-تكلمت الطاوس قائلة هل هذه مراسم جنازتي أم سأقدم كقربان ما
- شغل الشاب المتكلم المصباح قائلا آه أمي لم تتعلمي الإنجليزية مطلقا مازلت عنيدة كما عهدتك
- ......................................
انتهت القصة عند هذه النقطة أيها القارئ ,تناولنا ثلاثتنا كعكة الميلاد التي حضرها الإبن لأمه الطاوس ,نعم من زوجها الإنجليزي ابالضبط لكن رغم ما حدث بينهما إلا ان هذا الإبن مازال يزور والدته مرارا ,بالمناسبة هذا الإبن عندما حضر قتل الوحدة التي كانت تعانق والدته وبالنسبة للغز ............
الأبواب التي تغلق هي العام الذي تخطته الطاوس
و الأبواب التي تفتح هي سن الطاوس
أما عن النار التي تختصر عمرها هي الشمعة المشتعلة بكعكة الميلاد