الملاحظات
طاسيلي العام :: خـاص بالمـواضيع الـتي ليـس لـها قسـم مخصـص
انواع عرض الموضوع
أدوات الموضوع
2019-02-19, 21:57
#1
الصورة الرمزية yassin1
yassin1
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل : Oct 2018
الدولة : الجزائر - البويرة
العمر : 10 - 15
الجنس : ذكر
المشاركات : 7
تقييم المستوى : 0
yassin1 غير متواجد حالياً
افتراضي اهمية الاسرة في الاسلام
الأسرة هي اللبِنة الأساسية في تكوين المجتمع، فمن مجموع الأُسر يتكون المجتمع، وبالتالي فإنّ صلاحها صلاحٌ له، وفسادها إفسادٌ للمجتمع، وبقوة الأسر قوةٌ ودعمٌ للمجتمع، وبضعفها ضعفٌ له، لذلك اهتمّ الإسلام اهتماماً كبيراً في تلك اللبنة، وجعل لها شأناً عظيماً، ومقاماً جليلاً، وفيما يأتي بيان الأمور التي جعلت للأسرة في الإسلام تلك الأهمية:[٣] إنّ الأسرة هي الخلية، والوحدة الاجتماعية الأولى التي يتكوّن منها المجتمع، والتي نشأت من أبٍ وأمٍ، اللذان ارتبطا برباطٍ شرعيٍ فيما بينهما. إنّ الأسرة هي بوابة التكاثر البشري، وسرّ البقاء الإنساني، فإنّ وجود الأسر، ينتج الأبناء والذرية. إنّ الأسرة هي الضابط والموجّه للسلوك، وهي المقيمة للمعيار الأخلاقي والتربوي للأبناء، والحافظة لهم من الانحرافات الأخلاقية والفكرية، وذلك من خلال رقابةٍ دائمةٍ، وتعاهدٍ متواصلٍ من ركني الأسرة، وهما: الأب، والأم. إنّ الأسرة هي رباطٌ يحقّق الأنس، والاستقرار، والسكينة لأفراده، ويجلب لهم البركة والخير، والثمرات الكثيرة في الدنيا والآخرة. إنّ الأسرة مؤسسةٌ ممتدة الأثر والزمن، تستوعب الطموحات والآمال، وترسم لكلّ فردٍ من أفرادها دوره المُناط به، تجاه كلّ ما هو حوله، فإن فعلت الأسرة ذلك، فإنّها ستُنتج أسرةً ناضجةً، وأفراداً أسوياء، ينفعون بيوتهم وأمتهم. دور الأسرة في تربية الأبناء تعدّ تربية الأبناء من الأمور التي تجعل للأسرة في الإسلام أهميةً كبيرةً، ودليل ذلك قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)،[٤] فإنّ للأسرة دوراً كبيراً في رعاية الأبناء، والاهتمام بهم، فهم أمانةٌ أمام الله تعالى، وإنّ الآباء مسؤولون عنها، وسيحاسبون عليها، وفيما يأتي بيان الأدوار التي يجب على الأسرة تأديتها تجاه أبنائها:[٥] تربية الأبناء منذ الصغر، فإنّ قلوبهم في السنوات الأولى تكون طاهرةً وخاليةً من كلّ نقشٍ وصورةٍ، وعندهم القابلية للنقش عليها، فإن زُرع فيهم خيراً، نبت وظهر ونشأ الأبناء على ذلك، ونالوا السعادة في الدنيا والآخرة، وإن زُرع فيهم شرٌ، فإنّه سيظهر كذلك عليهم، وينشأ الأبناء عليه، ويشقّوا ويهلكوا، والوِزر في ذلك في رقبة والديهم، والولي عنهم، يقول بعض أساتذة علم النفس: (أعطونا السنوات السبع الأولى للأبناء، نُعطيكم التشكيل الذي سيكون عليه الأبناء)، وفيما يأتي بيان بعض الأمور التي ينبغي تعويد الأبناء عليها منذ صغرهم: توجيههم إلى الإيمان بالله وتوحيده، واعتناق العقيدة الصحيحة، بحيث يكون ذلك بأسلوبٍ سهلٍ مبسطٍ، يتناسب مع عقولهم. بثّ حبّ الله -تعالى- في قلوبهم، وزرع شعور مراقبته، والخوف منه، ويكون ذلك بطرقٍ عديدةٍ، منها: تعليمهم أسماء الله الحسنى، وبيان أثرها على حياتهم وسلوكهم. الحثّ الدائم لهم على إقامة الصلاة. تعليمهم الآداب العامة. تشكيل الخلق الطيب، والسلوك السليم عند الأبناء، فكما قيل: (الرجال لا يُولدون، بل يُصنعون)، وقيل أيضاً: (إنّ وراء كلّ رجلٍ أبوين مربيين)، وكما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (الصلاح من الله، والأدب من الآباء). المعاملة الحسنة مع الأبناء، وتقديم العطاء المعنوي والمادي لهم، والعدل بينهم في ذلك، دون تفرقةٍ أو تمييزٍ بين ذكرٍ أو أنثى، ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي).[٦] الحرص الدائم على إيجاد بيئةٍ آمنةٍ، ووسطٍ مستقرٍ ينشأ فيه الأبناء، بعيدةً كلّ البعد عن المشاكل والضغوطات النفسية، والاجتماعية. التعامل المعتدل مع الأبناء، فإنّ الأسر في معاملتها مع أبنائها تقسم إلى ثلاثة أنواعٍ: النوع الأول: التعامل القاسي؛ وهو الذي يتّصف بالشدّة، والضرب، والإهانة للأبناء، والإهمال الكبير لهم، فيُحرم الآباء بسبب تلك المعاملة من حبّ أبنائهم وبرّهم بهم، ويُحرم الأبناء كذلك من أبوين متفهمين، ومن أسرةٍ سعيدةٍ مستقرةٍ. النوع الثاني: التعامل الليّن؛ وهو الذي يتّصف بالدلال، بل بالإفراط فيه، وتلبية كلّ طلبات الأبناء، مهما كانت أو كثُرت، ممّا يؤدي إلى إيجاد أسرةٍ فوضويةٍ. النوع الثالث: التعامل المعتدل؛ وهو الذي يتصف بالتوسّط، دون إفراطٍ ولا تفريطٍ، بحيث يمتزج في ذلك التعامل العقل والعاطفة، فيصل الآباء إلى طريقةٍ وسطيةٍ في التعامل مع أبنائهم، تُنتج أفراداً ذي شخصيةٍ سليمةٍ وصحيحةٍ، وذلك هو النوع من المعاملة الذي ينبغي على الأسرة أن تسير عليه، يقول الدكتور أكرم ضياء العمري: (إنّ حبّ الطفل لا يعني بالطبع عدم تأديبه وتعليمه آداب السلوك الاجتماعي منذ الصغر؛ مثل تعويده على التعامل الحسن مع أصدقائه، وتعويده على احترام من هو أكبر سناً منه، وتعميق الرقابة الذاتية لديه، أيّ قدرته على تحديد الضوابط لسلوكه تجاه الآخرين؛ فإذاً لا بُدّ من التوازن بين التأديب للطفل والتعاطف معه، فكما أنّه لا يصلح الخضوع الدائم لطلبات الطفل، إنّه لا يصلح استمرار الضغط عليه وكَبْتِهِ، فالتدليل الزائد لا يُعَوِّدُهُ على مواجهة صعوبات الحياة، والضغط الزائد يجعله منطوياً على نفسه مكبوتاً، يعاني من الحرمان). المراجع

السلام عليكم
واثق دائما بنفسي و لا للياس ابدا
2019-02-19, 22:08
#2
الصورة الرمزية abdou2233
abdou2233
::عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Feb 2012
الجنس : ذكر
المشاركات : 2,426
تقييم المستوى : 16
abdou2233 غير متواجد حالياً
افتراضي رد: اهمية الاسرة في الاسلام
شكرا أخي على المعلومة
2019-02-21, 19:31
#3
الصورة الرمزية مَجَرَّةٌ مُلَـونّة
مَجَرَّةٌ مُلَـونّة
:: عضو بارز ::
تاريخ التسجيل : Apr 2018
الدولة : الجزائر - قسنطينة
العمر : (غير محدد)
الجنس : انثى
المشاركات : 4,475
تقييم المستوى : 13
مَجَرَّةٌ مُلَـونّة غير متواجد حالياً
افتراضي رد: اهمية الاسرة في الاسلام
معلموة قيمة بوركت

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اهمية السيرة النبوية في فهم الاسلام hasni rhamras طاسيلي الإسلامي 13 2020-03-12 11:34
درس عن اهمية التوحيد في الاسلام حڵآۅة آڵرۅح طاسيلي الإسلامي 21 2015-06-28 13:34
♥اجمل الاسماء ومعانيها ♥ ملاك القدس طاسيلي العام 27 2014-10-28 15:15
العمل والانتاج في الاسلام ومشكلة البطالة(علوم شرعية) أم آية شعبة العلوم التجريبية 2 2012-09-29 14:31

الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 12:07
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)