ما صنع الزمن بالحاء والحياء....؟
ما صنع الزمن بالحاء والحياء....؟
كل ما هو معروض في سوق الحياة هو للبيع والشراء’ لا تتسرع أيها المتعجل فالذي أمامك ظاهر أهون من ذاك الذي مستتر في الوراء’ فإن كنت في ريب مما أقول اسأل هؤلاء الورى ممن هم حولك وأمامك وفي الوراء....
إلا حرفان من حروف المدح لا الهجاء’ احذر لمسمهما على غير طهر وصدق لسان ونقاء سريرة... بالعقل يُدرك كنه الحقيقة لا بالعين يُرى ...؟
إياك أعني يا سادسة المقام بين الحروف . يا أيتها الحـــــــــــــــــاء. إني لسائلك فهل أنت مجيبتي؟ ما ذا فعلت الحياة بالحياء..؟
بربك ردي عليّ قد حل بي نصب ولغوب وتعب ’ وأنهكتني صروف الزمن’ فما عُدت أطيق طول النظر ’ البصر كلّ واحدودب الظهر’ ولولا عصاي هذه ما أدركت جماعة صلاة الفجر’ خففي وقع قدميك حين القدوم ’ فالقلادة من جواهر وعذراء الدرر ’ بالجيد تحيط بهاء وسناء لما تشع حباتها فوق الصدر
وثانية اثنتين إذ هما في خيمة على بساط الود والسكينة مجتمعتين ’ تبكي إحداهما الأخرى على أم يتيم حزين ’ يبيتان على الطوى ويظلانه حبا في نيل كريم المأكل
رجاء دعيني لا تسأليني ففي كوة الجدار ينام سكين الوتين
خفّض نبضاتك يا خافقا تحت الأضلع’ فليس هنا ولا هناك إلا نهر الدموع
حالي أبكاني بين الرجال والنسوان ’ ألآ يكفيك هذا يا زماني ..؟ خلتك فريد الصحب ’ حسبتك أصدق من لساني ’ وهبتك حرثي وثمرة وجداني ’ فما دهاك لتجفيف ما تبقى من جذور البستان ’ وحلّ مرحبا به الضيف بساحتنا ’ بباديتنا ’ قرب مضارب القوم والخيّم....... ألآ أدخل خيمتنا بأمن واطمئنان ’ إني هنا منذ سنين أنتظر قدومك ’ يا طيف الأصالة ’ يا عربون الوفاء ’ يا كريم الحسب وطيب النسب أنا وأنت خُلقنا كيتيمين كفرقدين متلازمين فإن لم نكونا شقيقين فأخوين ’ ألآ هبوا يا قومي ألآ فاسمعوا يا أهلي ويا جيراني ما صنع الزمن بالحاء والحياء....؟
الله المستعان.
التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم تايحي ; 2017-07-26 الساعة 23:13