عشرة نصائح لصحة نفسية سليمة
الاثنين, فبراير 06, 2012 ريهام المرشدي [1 التعليقات]


الحالة النفسيه لكل منا لها أكبر تأثير على سلوكه مع نفسه و الآخرين ، و على نجاحه في حياته الإجتماعيه و العمليه ، و يغفل عنا في كثير من الأحيان أن نهتم بها بالرغم من أهميتها القصوى ، فإذا كنت في حالة نفسية سيئة سيقل تركيزك و جودة عملك ، و إذا لم تتدارك الأمر في الوقت المناسب قد يصل إلى حد المرض النفسي و هذا ما لا تريده بالتأكيد ، و على العكس تماماً ، وجودك فى حالة نفسية جيدة ستستقيم معها باقي نواحى حياتك ، كيف تفعل ذلك ؟ سنعرض لك الإجابة في عشرة نقاط أو خماسية مزدوجة كما يقول دائما م / محمد الدهيمي .

بداية ما هي الصحة النفسيه؟

الصحة النفسيه أو الصحه العقليه - فهما لا يختلفان كثيرا في المعنى - هي الوقاية من الأمراض العقلية و النفسية و علاجها إن وجدت و هدفها الأساسي هو مساعدتك على التكيف بشكل سليم مع نفسك و البيئة المحيطة بك سواء كانت المادية أو/و الإجتماعية ، أي تقبلك لذاتك و تقبلك للآخرين مما يترتب عليه شعور بالسعادة و الراحة النفسية.


1. حافظ على صحتك البدنية:

فالبدن آلة النفس ، و سلامته من أهم شروط سلامة النفس ، و العادات الصحية التي تكونها للحفاظ على صحتك تقوي فيك العزيمة و الإرادة و تساعدك على اكتساب العادات الفكرية التي توفر عليك مجهوداً كبيراً في تنظيم حياتك العملية.

2. اعرف نفسك:

لا أبالغ حين أقول ، معرفتك لنفسك هي مفتاح السعادة ، حاول تدريب نفسك على التحليل الذاتي و التأمل و لكن بدون إسراف، إكتشف فى نفسك الحوافز التي تدفعك إلى العمل بنشاط ، أعرف إمكانياتك و ميز جيداً بين نواحى النقص التي يمكن إصلاحها و النواحى الأخرى التي لابد من قبولها كما هي محاولاً تعويض ذلك بتنمية تلك التي تتميز فيها.

3. اعرف غيرك:

الإنسان إجتماعي بطبعة و لا يمكن أن يصل إلى ما ينشده من السعادة دون أن يتواصل مع الآخرين بشكل جيد ، أعطي لنفسك فرصة لمعرفتهم جيداً و لا تتخذ من نفسك حكماً عليهم ، و تذكر أن السلوك الظاهري لا يعبر دائماً عما في داخل الآخرين ، حاول أن تجد سبيلاً للتفاهم مع غيرك حتى و لو كان هذا أمر شاق في البداية ، و لكن هذا حتى تضمن الإنسجام مع الغير و راحة البال.

4. واجه الواقع بنظرة موضوعية:

يعتمد هذا بشكل كبير على معرفتك لنفسك و لغيرك، فكثيرا ما تكون مطالب الواقع مفروضة عليك من الخارج فلابد من مواجهتها على حقيقتها ، فإن كان حل المشكلة عسيراً متعذراً فلا مانع أن ترجئ الحل إلى وقت لاحق حتى تتوافر لك الوسائل المناسبة، فأن تأجل إتخاذ قرار معين في بعض الأحيان خير من إتخاذ قرار خاطيء.

و مما يساعدك كثيرا على إيجاد حل مناسب ، هو النظر للمشكة بنظرة شاملة و موضوعية ، نظرة من الخارج ، دون أن تتأثر بفكرة سابقة أو تكون تحت تأثير إنفعال معين ، حاول أن تتحرر من قيودك أثناء التفكير.

5. ضع خطة لنشاطك في المستقبل:

التخطيط للمستقبل هدفه الإرتفاع بالواقع الذي تعيش فيه إلى مستويات أعلى على أصعدة مختلفة ، فالواقع ليس سوى حلقة واصلة بين الماضي و المستقبل ، فلابد من الإستفادة من الماضي دون الغرق في تفاصيلة ، و استثمار ذلك في الحاضر لتجني ثماره في المستقبل.

6. وفق بين الراحة و العمل:

فالراحة لا تقل أهمية أبداً عن العمل ، فهي التي تجدد نشاطك و تجعلك تعود للعمل بشكل أفضل ، فلا تنهمك في العمل بشكل متواصل إلى حد الإجهاد فتكون النتيجة أن تقل إنتاجيتك و كفائتك ، و حينها ربما عليك أن تتراجع ، و لاتنس أن تنوع نشاطاتك من عوامل الراحة ، فاجعل لك هواية خاصة بجانب عملك.

7. حافظ على روح الفكاهه و المزاح البريء:

إن الضحك من خصائص الإنسان وحده دون سائر المخلوقات ، لا تصل بجديتك إلى حد العبوس و لا بالمزاح إلى حد الهرج ، فالإعتدال في كل شيء مطلوب ، ففي هذا ترويح للنفس و تقويم لها ، تعلم فن الضحك الذي هو أقرب للإبتسامة المهذبة منها إلى القهقهة ، و هنا عرفنا الرسول صلى الله عليه و سلم كيف نضحك حيث قال ” يا أبا هريرة أقل الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ” و كان من صفات النبي صلى الله عليه و سلم أن ضحكه كان تبسماً .

8. ثقف نفسك:

سواء كان ذلك بشكل أفقى ” في مختلف المجالات” أو رأسي “في مجالك” ، فذلك يوسع آفاق عقلك ، ففخر الإنسان ليس فيما يملكه بل فيما يعيه عقله من علم و معرفة و فيما يحويه قلبه من محبه و تسامح.

9. ليكن لك أصدقاء أوفياء:

تلجأ إليهم عند الضرورة للإسترشاد برأيهم و للإسرار إليهم بمتاعبك ، و لا تنس أن للصداقة درجات و للأصدقاء مراتب ، فلا تكلف صديقك فوق طاقته و يجب أن تعلم أنه في حاجة إلى صداقتك تماماً كما أنت في حاجه لصداقته و دع روح الصداقة تشكل سلوكك في المنزل و المسجد و المدرسة و الشارع و محل عملك ، و في جميع الظروف التي تقابل فيها أخاك الإنسان.

10. اشترك في النشاط الإجتماعي:

لا يمكن أن تكتمل شخصية الإنسان إلا إذا شعر بأنه عضو عامل في المجتمع يسعي دائماً لخدمته مهما كانت طبيعة عمله ، فيقول صلى الله عليه و سلم “لأن تغدو مع أخيك فتقضي له حاجته خير من أن تصلي في مسجدي هذا مائة ركعة” ، فالترفع شعار أنا لله و لو يوماً واحداً في الأسبوع ، تخدم فيه من يحتاج إليك.

تلخيص:

لابد أن تهتم بصحتك النفسيه تماماً كما تهتم بصحتك البدنية ، فالحالة النفسية الجيدة تعتبر الوقود الذي يدفعك نحو تحقيق ما تريد ، فتنعكس بشكل إيجابي على عملك و نشاطاتك بل و تمتد إلى من حولك ، فيستمدوا منك طاقة إيجابيه تساعدهم على التواصل معك بشكل أفضل فيسود جو من الهدوء و راحة البال ، و عرضنا عشر نصائح لكي تحظى بصحة نفسية سليمة نتمنى أن تصل بك إلى السعادة التى ننشدها جميعا.

الصحة فوق راس الملك