بِسْمِ اللهِ أبدأُ كَلِمَاتي ..

عَلَّها تكونُ مُبَارَكَةً ، وفِيهَا النَّفْعُ وَ الْفَائِدَةُ ..
وأَعقُبُها بِحَمْدِ اللهِ تعالى ، وأُثْنِي عليهِ سُبحانه .
ثُمَّ أُصَلِّي وأُسَلِّمُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِ اللهِ ، مُحَمَّدٍ بن عبدِ اللهِ ،
صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ تًسْلِيمًا كثيرًا .

وبعــدُ ،،

فهُنا فَضَاءاتٌ أسْبَحُ فيها ، بعيدًا عن هُمُومِ الحياةِ وآلامِها .
وأنثُرُ فيها أَحْرُفِي .. علَّها تَجِدُ آذانًا صَاغِيَةً تَعِيها .
وعلَّها تُخَفِّفُ عَنِّي شيئًا مِن غُرْبَةِ الزَّمَنِ .


فأبدأُ مُسْتَعِينَةً باللهِ ...

أصلِح نِيَّتَكَ ، وَنَقِّ سَرِيرَتَكَ ، وَحَدِّد غايَتَكَ ،
وَإنْ رَأَيْتَ نَفْسَكَ عَلَى طَرِيقِ الْخَيْرِ فلا تُغَيِّر وِجْهَتَكَ ..




تُضيئين قلبي كضَوْءِ القَمَرِ في لَيْلَةِ البَدْرِ ،
فَفِي وَسَطِهِ تَتَرَبَّعِينَ ..
.. مَكَانُكِ مَمَيَّزٌ لو تَعْلَمِين ..

لا تَمُنَّ على أخِيكَ في اللهِ أنْ قَدَّمتَ له مُسَاعَدَة ،
فاللهُ في عَوْنِكَ ما كُنتَ في عَوْنِ أخيكَ ،
فقط [ صَحِّح نِيَّتَكَ ] ..



مهما كان بينَكَ وبين أخيكَ مِن خِلافاتٍ ،
ومواقف مُؤلِمَةٍ ، ومُشكلاتٍ ، فلا تَهْجُره ،
ولا تبتعِد عنه وتتجَنَّب الحَديثَ معه ..
فقط تذكَّر حَسَناتِهِ ، ومَواقِفَهُ الطَّيِّبَةَ مَعكَ ،
واعلم أنَّه ( وَخيرُهما الذي يبدأُ بالسَّلام ) .
مُتَّفَقٌ عليه

لا تَشْكُ هُمُومَكَ للنَّاس ،
ولا تَكتُبها بكُرَّاس ،
ولا تُلقِها بِقَصْرٍ على بابِهِ حُرَّاس ،
فقط تَوَجَّه لِرَبِّكَ ، واشكُ إليهِ هَمَّكَ وحُزنَك ،
حينها ستُفتَحُ لَكَ أبوابُ السَّماء ،
وَيَستَجِيبُ رَبُّكَ الدُّعاءَ ، فهو سُبحانه القائِل :
( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) .
غافِر/60

رُبَّ مَدْحٍ وثَنَاءٍ أوْقَعَكَ ، وكان سببًا في فَشَلِكَ ،
ورُبَّ ذَمٍّ كان سببًا في نجاحِكَ ، وعُلُوِّ شأنِكَ .
فلا تفرَح للمَدْح ، ولا تَغضَب للذَّمِ والنَّقْد .

فِي حياتِنا أشخَاصٌ مَهما تكلَّمنا عنهم ، لم نستطِع وَصفَهُم ،
ومَهما شَكرنَاهم ، لم نُوَفِّهم حَقَّهم .
فلا نَملِكُ إلَّا دَعَواتٍ بِظَهْرِ الغَيْبِ لَهم .

مِنَ الصَّعبِ أن يراكَ النَّاسُ في مكانٍ لا تَرَى نَفْسَكَ فيه ،
وأن يَرفعُوكَ فوقَ قَدْرِكَ ،
وأن يَمنحُوكَ ما لا تَسْتَحِقُّ .

لا تَغُرُّكَ كُلُّ كلمةٍ مكتوبةٍ ،
فقد تُخفِي وراءَها أسرارًا وحِكاياتٍ .
فَرُبَّ كلمةٍ تدعوا لابتسامةٍ وفَرَحٍ ، تُخفي وراءَها آلامًا وهُمُومًا وأحزانًا ،
ورُبَّ كلمةٍ تُحِسُّ مِن خِلالِها حُزنًا وألمًا ، وتُخفي وراءَها تفاؤلاً وأملاً .



صَعْبٌ أن تتكلَّمَ ، وتنتظِرَ مَن يُجِيبُكَ ،
فلا تَسمَعُ إلَّا صَدَى صَوْتِكَ ..

سَامَحَ اللهُ قلبًا جَفَا
وَنَسِيَ الوَصْلَ والوَفَا
وَالحُبَّ والصَّفَا
وغَابَ حتَّى اختفَى





ومَن توكَّلَ على اللهِ كفاه ، ومَن علَّقَ قلبَه به مِن هموم الدُّنيا نجَّاه ()"



لا تَتَسَرَّع في اتِّخَاذِ قراراتِكَ ؛
كَيْ لا تَندمَ في وقتٍ لا يَنفعُ فيه نَدَمُكَ .

bravouuuuuuuuuuuuu
احسنت شكرا على هذه العبر و الاشعار