عرض مشاركة واحدة
2013-05-13, 16:10
#6
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
0205 المطلب الثالث : شروط نجاح السياسة النقدية
المطلب الثالث : شروط نجاح السياسة النقدية
إن نجاح السياسة النقدية في أي دولة يتوقف على مجموعة من العوامل والشروط أهمها:
تحديد أهداف السياسة النقدية بدقة وهذا نظرا لتعارض الكثير من الأهداف المسطرة
لابد من ضرورة تنمية الوعي الإدخاري لدى مختلف الأعوان الإقتصاديين
لابد من توافر أسواق مالية ونقدية منظمة ومتطورة
العمل على محاربة ظاهرة الإقتصاد الغير الرسمي
العمل على إستقلالية البنك المركزي عن الحكومة
لابد من إعادة تأهيل البنوك التجارية من خلال التفتح على الشراكة بمختلف أساليبها
 تكثيف البيئة المصرفية، بمضاعفة عدد المصارف الخاصة والعمومية المحلية والأجنبية لتشجيع اقتصاد السوق القائم على المنافسة والتنافسية
 يجب إعادة الاعتبار لدور البنوك، بإعادة النظر في العلاقة التي تربط هذه المؤسسات بالدولة، وذلك في حدود ما للدولة من حقوق وما عليها من واجبات كباقي المساهمين (احترام الدولة لقواعد السوق كأساس لهذه العلاقة)
 تحسين وتنويع الخدمات المقدمة للمدخرين وإتباع سياسة أكثر ديناميكية فيما يتعلق بجمع الموارد، مع تكوير وسائل الدفع وتعميم استعمالها

الفصل الثاني:السياسة النقدية بالجزائر
تمهيد
ورثت الجزائر نظاما مصرفيا قائما على أساس ليبرالي(1) كون فرنسا المستعمرة من دعاة الرأسمالية،ولكن بعد الإستقلال إنتهجت السلطات الحاكمة أنذاك سياسة التخطيط المركزي،فلم تكن السياسة النقدية منفردة عن بقية البرامج التنموية الوطنية.فقد كان إصدار النقود خاضع لإحتياجات مختلف القطاعات دون دراسة دقيقة للنتائج المترتبة عن ذلك.كان أهمها حدوث إختلال هيكلي على مستوى الجهاز المصرفي وعلى هذا الأساس كان على السلطات الجزائرية وضع سياسة إقتصادية تتماشى ومتطلبات العصر،وتجديد سياسة نقدية قوية ومستقلة ومكملة للسياسة المالية.
المبحث الأول : السياسة النقدية خلال المرحلة [1962-1970]
المطلب الأول : بناء المنظومة المصرفية
تم في هذا الصدد إنشاء البنوك التالية:
1.البنك المركزي الجزائري bca :
يعتبر إنشاء بنك الجزائر حدثا تاريخيا ومكسبا عظيما للجزائر بعد إستقلالها،وبالنسبة للمهام التي أسندت له فهي لا تختلف عن المهام التقليدية للبنوك المركزية (1).وهو مؤسسة عمومية تقع في قمة الجهاز المصرفي.
2.الصندوق الجزائري للتنمية cad :
إن الفراغ الذي أحدثه تحفظ ورفض البنوك الأجنبية تمويل الإقتصاد الوطني،أدى إلى التعجيل بإنشاء " الصندوق الجزائري للتنمية " بغرض تمويل المؤسسات الوطنية.وقد أوكلت له مهام منها على وجه الخصوص إنجاز وتنفيذ برامج الإستثمارات المخططة من فبل إدارة التخطيط،تسيير ميزانية التجهيز المخصصة من قبل الخزينة العامة،منح القروض القصيرة والطويلة وكذا متوسطة الأجل.


3.البنك الوطني الجزائري bna (2) :
هو مؤسسة مصرفية تجارية تضمن الخدمة المالية لمجموعة من الشركات،ويساهم في مراقبة تسييرها،فهو وسيلة أداء للخطة المالية ومكلف كمصرف تجاري بتنفيذ سياسة الحكومة في ميدان القروض القصيرة الأجل بالتنسيق مع المؤسسات العمومية الأخرى للقرض فيما يتعلق بالقروض المتوسطة والطويلة لأجل.ويمكن إعتبار الهدف من إنشاء هذا البنك هو خدمة الإقتصاد الإشتراكي بصفة عامة وتمويل القطاع الفلاحي بصفة خاصة،فهو يعتبر البنك الأساسي للدولة وله مهام وصلاحيات واسعة.
4.القرض الشعبي الجزائري cpa(1):
لقد تعزز إنشاء الجهاز المصرفي بإنشاء مؤسسة القرض الشعبي الجزائري الذي أوكلت له مهمة تطوير نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للصناعات التقليدية،التجارية والسياحية بالإضافة إلى تمويل العمليات المتعلقة بالتجهيزات وتقديم القروض الشخصية بالتقسيط.
5.البنك الخارجي الجزائري bea(2):
إن التعامل مع العالم الخارجي جعل السلطات الجزائرية تنشئ البنك الخارجي الجزائري بموجب المرسوم رقم 67/204 الصادر بتاريخ 01/10/1967،وورث خمسة بنوك أجنبية هي :قرض ليون،الشركة العامة،البنك الصناعي للجزائر،بنك البحر الأبيض.وهذا لدعم وترقية المبادلات التجارية والمالية التي تربط الجزائر بالعالم الخارجي.إذ تخصص منذ إنشائه في ضمان الإتفاقيات المتعلقة بالإستيراد والتصدير وكذا المساهمة في تمويل و تشجيع العمليات التجارية مع الخارج.
6.الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط cnep(3) :
جاء هذا الصندوق ليحل محل صندوق التضامن للبلديات والولايات الجزائرية،وكلف بمهام صناديق الإدخار الفرنسي،إذ يعتبر هذا الصندوق مؤسسة إدخارية وليس مؤسسة نقدية.
إن هذا الصندوق يدير ثلاثة أنوع من الموارد هي : أموال الإدخار،أموال الهيئات المحلية،وأموال المستشفيات،فهو يتحصل على هذه الموارد من مختلف القطاعات منها العام والخاص
المطلب الثاني : دور الخزينة وعلاقتها بالبنك المركزي
بقيت الخزينة العمومية تتبع الخزينة الفرنسية إلى حدود 29/08/1962(4) أين تم الفصل بينهما، وقد لعبت دورا كبيرا في إقراض المؤسسات العمومية،كما أنه يمكن القول بأنها حلت في كثير من الأحيان محل البنك المركزي في لعب دور الضابط للسياسة النقدية.
ووفقا لقانون المالية لسنة 1965،فغن البنك المركزي قد وضع كليا لخدمة الخزينة العمومية،يمنحها من التسبيقات والإئتمان غير المنتهية وبدون شروط وعلى ذلك كان البنك المركزي لا يخرج عن كونه محاسبا بسيطا للخزينة العمومية،الشيء الذي قلل من دوره في الإقتصاد الجزائري،ونجم عن ذلك الكثير من اللامبالات في الإصدار النقدي وبدون مقابل من السلع والخدمات مما أدى إلى ظهور الإختلالات النقدية.

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله