عرض مشاركة واحدة
2013-05-13, 16:02
#1
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
0205 بحث حول السياسة النقدية في الجزائر
المقدمة
يقصد بالسياسة الإقتصادية،الإستراتيجية التي تقررها الحكومة لتحقيق أهدافها الإقتصادية والمتمثلة في : تحقيق النمو الإقتصادي، تخفيض معدلات البطالة،السيطرة على نسب التضخم
تحقيق التوازن في ميزان المدفوعات.
وفي سعيها لتحقيق هذه الأهداف الذهبية للسياسة الإقتصادية تستخدم السلطات أدوات هذه السياسة الإقتصادية متمثلة في كل من السياسة النقدية والسياسة المالية.
وتعتبر السياسة النقدية بمثابة حجر الزاوية في بناء السياسة الإقتصادية الكلية شأنها في ذلك شأن السياسة المالية،فهي أحد العناصر الأساسية المكونة لها إذ أن لها تأثير على حالة الإقتصاد الوطني على المستوى الكلي.ولقد إختلفت نظرة الفكر الإقتصادي إلى السياسة النقدية عبر مراحل تطوره المختلفة،حيث نجد أن السياسة النقدية مرت بأربعة مراحل من حيث درجة تأثيرها على النشاط الإقتصادي وفعالية هذا التأثير.حيث نجدها ماقبل كينز في القرن التاسع عشر تنظر إلى أن النقود هي عنصر محايد،وبالتالي لا يؤثر على حركة النشاط الإقتصادي،وإذا زادت كمية النقود المتداولة مع ثبات الإنتاج فإن ذلك يئدي إلى إرتفاع المستوى العام للأسعار.ثم جاءت المرحلة الثانية بظهور الفكر الكينزي إثر أزمة 1929 ومع ظهور الأفكار الكينزية بدأ الإهتمام أكبر بالسياسة المالية ليؤكد أن السياسة المالية هي الأكثر فعالية من خلال التمويل بعجز الميزانية وفي المرحلة الثالثة خلال مطلع الخمسينيات ( 1951 ) أخذت السياسة النقدية مكانها في الطليعة بين السياسات الإقتصادية الكلية على يد " ميلتون فريدمان " الإقتصادي الأمريكي زعيم المدرسة النقدية الحديثة أي صعد من الخلاف بين أنصار السياسة النقدية وأنصار السياسة المالية،هذا الخلاف أدى إلى ظهور مذهب ثالث بزعامة الإقتصادي الأمريكي " والتر هيللر " الذي نادى بعدم التعصب لسياسة معينة، بل طالب بضرورة عمل مزج لكل من أدوات السياسة النقدية وأدوات السياسة المالية حتى يتسنى التأثير على النشاط الإقتصادي.إلا أن سياسات التثبيت الهيكلي تجعل من السياسة النقدية أكثر إيقاعا في خدمة السياسات التي يضمها برنامج الإصلاح الإقتصادي الذي يطرحه صندوق النقد الدولي وخاصة تلك السياسات الهادفة إلى علاج التضخم وتحقيق الإستقرار الإقتصادي.والجزائر بدورها مرت فيها السياسة النقدية بعدة مراحل إنطلاقا من سياسة نقدية في ظل إقتصاد مخطط إلى إقتصاد السوق.
أهمية البحث:
تكمن أهمية هذا البحث في كون أن السياسة النقدية من الأدوات الضرورية في رسم السياسات الإقتصادية الكلية.
هدف البحث:
نهدف من خلال هذا البحث إلى:
تعميق المفاهيم المتعلقة بالسياسة النقدية
إبراز دور السياسة النقدية في التأثير على الكتلة النقدية في المجتمع
التعريف بمراحل السياسة النقدية في الجزائر
وفي هذا الإيطار يمكن طرح الإشكالية التالية:
الإشكالية :
كيف تؤثر السياسة النقدية في الإقتصاد الوطني ككل؟..
وللإجابة عن هذا السؤال إرتأينا إلى طرح الأسئلة الفرعية التالية:
الأسئلة الفرعية:
ما مفهوم السياسة النقدية وما أهدافها وفيما تتمثل أدواتها ؟..
ما هي مختلف مراحل السياسة النقدية في الجزائر ؟..
وللإجابة عن هذه الأسئلة تم طرح الفرضيات التالية:
الفرضيات:
السياسة النقدية تعبر عن تلك الإجراءات الهادفة إلى ضبط الكتلة النقدية بواسطة عدة أدوات.
مرت السياسة النقدية في الجزائر بعدة مراحل إبتداءا من إقتصاد مخطط إلى إقتصاد السوق
حدود الدراسة:
تقتصر دراستنا هذه على مفهوم السياسة النقدية ومختلف أدواتها وكذا أهميتها،مع الإشارة إلى مراحل السياسة النقدية في الجزائر.


منهج الدراسة:
إعتمدنا في هذا البحث المنهج الإستنباطي وأداته التحليل وهذا لتحليل مختلف الجوانب المتعلقة بالسياسة النقدية.
أقسام البحث:
تم تقسيم هذا البحث إلى فصلين،إذ تم التطرق في الفصل الأول إلى مفاهيم عامة عن السياسة النقدية،أما في الفصل الثاني فتم التعرض إلى مراحل السياسة النقدية في الجزائر وكانت أقسام البحث بالتفصيل على النحو التالي:
الفصل الأول : مفاهيم عامة عن السياسة النقدية
المبحث الأول : السياسة النقدية وأهدافها وأنواعها
المبحث الثاني : أدوات السياسة النقدية
المبحث الثالث : فعالية السياسة النقدية
الفصل الثاني : مراحل السياسة النقدية في الجزائر
المبحث الأول : السياسة النقدية خلال المرحلة [ 1962- 1970]
المبحث الثاني : السياسة النقدية في ظل إصلاحات [ 1970-1982]
المبحث الثالث : السياسة النقدية خلال المرحلة [1986-1988]
المبحث الرابع : السياسة النقدية خلال المرحلة [ 1990- 2003 ]


أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله